سيظهر غدا الأحد أول قمر عملاق في سماء المملكة العربية السعودية والعالم العربي، حيث سيكون أقرب قليلا إلى الأرض من المعتاد، مما سيجعل حجمه الظاهر أكبر وسطوعه.

رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. كشف ماجد أبو زهيرة لـ Al Arabiya.net أن القمر العملاق هو وصف يُعطى للقمر سواء اقتران أو اكتمال القمر، عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض في حدود 362.146 كيلومترًا، مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (قمر الحضيض). هذا يعني أن القمر يقع على أقرب مسافة من الأرض، وفي حالة اكتمال القمر سيكون على مسافة 362127 كيلومترًا.

وقال أيضا إن القمر سيرتفع من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وقد يكون لونه برتقاليًا نتيجة الغبار والعوالق الأخرى في الغلاف الجوي حول الأرض التي تشتت الضوء الأبيض المنعكس منه وألوان الأرض. يتناثر الطيف الأزرق وتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد ارتفاعه وبعده في الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد، وهذا يحدث كل شهر، وسيظل يزين السماء. طوال الليل حتى تغرب مع شروق شمس يوم الإثنين بالتزامن مع خسوف القمر.

يمكن رؤية البدر في هذا الوقت

بشكل عام، أضاف، يمكن القول إن القمر يكتمل طوال الليل، ولكن علميًا يسمى اسم القمر البدر في اللحظة التي يكون فيها القمر بزاوية 180 درجة من الشمس، وهو ما سيحدث يحدث صباح الاثنين الساعة 07:14 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (04:14 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وسيكتمل نصف مداره خلال الشهر.

وسيتبع ذلك بعد 11 ساعة و 13 دقيقة وصوله إلى نقطة الحضيض (أقرب نقطة في مداره إلى الأرض) يوم الثلاثاء 17 مايو في تمام الساعة 06:27 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (03:27 مساءً بتوقيت جرينتش).

القمر

وأوضح أيضًا أن عرض البدر الواضح أكبر بنسبة 5.3٪ من المتوسط ​​، لذلك لن يلاحظ معظم الناس فرقًا بين البدر العملاق والأقمار المكتملة الأخرى، وحتى الاختلاف في الإضاءة يمكن تشتيت انتباهه بسهولة عن طريق الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك، القمر عندما يكون عالياً في السماء. لا توجد نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الفرق في حجمه الظاهري.

وأضاف أن العملاق بدر شوال لن يكون له تأثير كبير على كوكبنا إلا ظاهرتا المد والجزر وهو أمر طبيعي. بشكل استثنائي، وبما أن البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض، فإن المد سيظهر في ظاهرة تسمى مد الحضيض العالي، لأن الاختلاف الناتج عن القمر العملاق لشوال سيكون محدوداً، ولن يكون هناك تأثير على توازن الطاقة في باطن الأرض، لأن المد والجزر يحدث كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو ظروف مناخية غير عادية.

جدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة وظلالها قصيرة جدًا لأن وجه القمر في ضوء الشمس الكامل.