أعربت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، عن استعدادها لتسهيل التوافق بين مجلس النواب والدولة، متوقعة أن ينضم ممثلو البرلمان إلى المشاورات التي تعقد في تونس بأسرع ما يمكن، للجنة المشتركة لبدء مشاوراتها.

وأوضحت وليامز، في كلمة افتتاحية، الثلاثاء، في جلسة تشاورية مع أعضاء مجلس الدولة، أنها “داعمة للتوافق الذي حدث إلى حد ما، والذي أسفر عن إصدار التعديل الدستوري رقم 12″، مشيرة إلى ان “ذلك الاجماع كان مصدر الهام لدعوتكم ومجلس النواب”. على النواب توحيد الغرفتين لتحديد الأساس الدستوري للانتخابات الوطنية.

وبشأن غياب وفد مجلس النواب قال وليامز: “إن نظرائكم من مجلس النواب لم يصلوا بعد، لكننا ما زلنا نتوقع انضمامهم إلينا قريباً، حتى نبدأ رسمياً عمل اللجنة المشتركة لتحديد القاعدة الدستورية. “

وأضاف ويليامز أن المشاورات ستتناول أسئلة حساسة وصعبة حول النظام السياسي المستقبلي ومعايير الأهلية والإطار الانتخابي، مشيرة إلى أهمية “إجراء الانتخابات على أساس دستوري وقانوني متين، والعمل الجاد للتوصل إلى توافق حول إطار دستوري من شأنه أن يسمح بإجراء انتخابات وطنية شاملة ونزيهة وشفافة “. .

– UNSMIL (UNSMILibya)

وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الإثنين، إن “المستشارة الخاصة للأمين العام تدرك الرغبة العارمة لملايين الليبيين في انتخاب ممثليهم، وستشرع في عقد جلسة تشاورية مع ممثلي المجلس الأعلى للدولة “.

وتوقعت البعثة أن “يقدم مجلس النواب الليبي قائمة ممثليه وينضم إلى الاجتماع خلال الأيام المقبلة”.

اقرأ أيضا:

وقالت إن “رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رحب في 10 آذار / مارس رسمياً بالمبادرة كخطوة لتعزيز العلاقات بين المجلسين وتعهد بتعاون برلمانه في هذا الصدد”.

لكنها أضافت: “لكن الأمم المتحدة لم تتسلم حتى اليوم قائمة ممثلي مجلس النواب في اللجنة، بينما تواصل التواصل بشكل فعال مع مكتب رئيس مجلس النواب”.

وأشارت إلى أنه “في 15 آذار / مارس أرسل رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، رسالة رسمية تضمنت أسماء المشاركين في اللجنة”.

– UNSMIL (UNSMILibya)

ونتيجة للخلافات بين المؤسسات الليبية الرسمية بشأن قوانين الانتخابات ودور القضاء في العملية الانتخابية، لم يتسن إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021 ضمن خطة رعتها الأمم المتحدة.

في 3 آذار / مارس، اقترح ويليامز مبادرة نصت على تشكيل لجنة مشتركة، يختار فيها مجلس النواب في طبرق والمجلس الأعلى للدولة أعضائها لوضع أساس دستوري للانتخابات، في ظل الإخفاق في الموافقة على مشروع الدستور من خلال استفتاء شعبي.

تعيش ليبيا حالة من الانقسام السياسي منذ انتخاب مجلس النواب، في الأول من مارس الجاري، فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة الجديدة.

فيما يرفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذا لمخرجات منتدى الحوار السياسي الليبي.