هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص أم لا هناك بعض الناس قد لا يعلمون ويجهلون بعض الأحكام الشرعية، فسنبين في هذا المقال من خلال موقع سؤال الإجابة، هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص أم لا، وذلك للإيضاح. ودفع الزكاة بشكل صحيح.

هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص

سئل كثير من العلماء هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص، أم تعطى على شخص واحد، والجواب كالتالي

  • أجمع كثير من العلماء على جواز إخراج الزكاة وتوزيعها على مجموعة من الفقراء والمحتاجين، إذا لم يكن لديهم جميعاً ما يكفيهم، فتقسم الزكاة بينهم بالتساوي، ثم تحل الزكاة. مقبول.
  • والهدف من إخراج الزكاة تنقية النفس من كل ما أصابها من الكسل والفحش، وحكمة إخراجها إسعاد نفوس الفقراء والمحتاجين، وإشباع حوائجهم، فيوجد. لا فرق بين إعطائها لفرد أو إعطائها لمجموعة من الأفراد، كلاهما متساويان.

من لا يجوز له الزكاة

بعد معرفة الجواب على جواز قسمة زكاة الفطر على أكثر من شخص، لا بد من ذكر أصحاب الزكاة

  • لا يجوز إخراج الزكاة وإعطائها للأم أو للأب، ولا يجوز إخراجها للأولاد ولا للجد والجدة معاً، ويمكن إخراجهم من المال والإنفاق عليهم. ولكن لا تحسب من الزكاة.
  • تجب الزكاة على من يستحقها من جيراننا وأقاربنا وأصدقائنا ذوي الدخل المحدود، لأنهم أصحاب الزكاة بكل حق وفضل.
  • كما يمكن إعطاؤها للغرباء، ولكن يجب تصنيفها من مصارف الزكاة الستة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، فهي من الفقراء، أو المحتاجين، أو العاملين فيها، أو الذين القلوب مصالحة، والمدينون، والمدينون، وفي طريق الله، أو عابر السبيل.
  • ويؤخذ من تصالح قلوبهم نصيباً من الزكاة تشجيعاً للدين الإسلامي وحثاً لهم على دخولها واحتضانها، وقد يكون القصد وقف الأذى عن المسلمين.

هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب

قسم الأقارب بدار الإفتاء قسمين، الجزء الأول من ينفق عليه، والجزء الثاني من لا ينفق، ونذكر حكم كل منهما بالتفصيل

  • الأقارب الذين ينفقون عليهم كالأم مثلا الأب أو الأبناء. هؤلاء لا يجوز إخراج الزكاة لهم.
  • الأقارب الذين لا ينفقون عليهم كالعالم والأخ، والعم، هؤلاء يباحون إخراج الزكاة لهم وإعطائها لهم، لكنهم يستحقونها أكثر من غيرهم لتقوية أواصر القرابة وتقويتها.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(الصدقة على المحتاج صدقة، وعلى من تربطه صلة قرابة صدقة وكفالة).

حكم الامتناع عن إخراج الزكاة

  • إن الله يعاقب من يرفض دفع الزكاة بعقوبة شديدة، حيث أن إخراج الزكاة ركن مهم من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم

(ولم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا أنهم منعوا المطر من السماء، ولولا الوحوش لما تمطروا).

هل يجوز إخراج الزكاة على أقساط وليس دفعة واحدة

  • أجمع العلماء على جواز إخراج الزكاة على أقساط، لكنهم اشترطوا شرطين
  1. أولاً نية كل دفعة على أنها زكاة.
  2. الشرط الثاني ألا تتأخر في أخذ المدفوعات.
  • إذا دفع الدفعة الأولى في بداية شهر رمضان، يجب أن تخرج الثانية في شهر رمضان المبارك ولا تتأخر حتى نهاية الشهر، فلا تصح الزكاة، ويجب اختيار من يستحق الزكاة وهذا ما أمرنا به الله تعالى.
  • وتبدأ زكاة الفطر في غروب الشمس من آخر يوم من رمضان وهو أول يوم من شهر شعبان، وينتهي وقتها بصلاة العيد، فيجب الإسراع في إخراجها.
  • عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(زكاة الفطر يطهرها للصائم من الكسل والفسق ويذوق الفقير، ومن أخرجها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أخرجها بعد الصلاة فهي من الصدقات).

هل يجب على الفقراء إخراج زكاة المال

  • إذا كان للفقير دخلاً لسد حاجته وحاجات أسرته من المأكل والشرب والمسكن، وجب عليه زكاة الفطر واجبة عليه.
  • والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم

(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة رمضان على العبد والذكر والأنثى، صاع التمر، أو صاع الشعير، فعدل الناس. له نصف صاع حنطة).

  • فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ ما هو متاح من طعام، ولا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم. كان يأكلها كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون مثله ويجب اتباعه.

أجبنا في هذا المقال على سؤال هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص أم لا، وعلمنا بجوازها. ليس الغرض من دفع الزكاة عدد المستفيدين، بل الهدف هو مساعدة المحتاج وإسعادهم وإسعادهم، حيث يجد المحتاج ما يلبي احتياجاته وحاجات من يعولهم.