هل يسمع مريض الغيبوبة ما هي أسباب الغيبوبة حيث تعتبر الغيبوبة من أكثر الاضطرابات الصحية التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المريض، يمكن أن تطول مدة الغيبوبة أو لا، وهذا يعتمد على السبب الكامن وراء الإصابة واستجابة جسم المريض للعلاج، لذلك سنتعرف من خلالنا على المزيد حول هذا الموضوع بشيء من التفصيل.

هل يسمع مريض الغيبوبة

الغيبوبة هي إحدى حالات فقدان الوعي المفاجئ التي يعاني منها المريض، وهذه الحالة تفقده القدرة على التفاعل مع الآخرين، ويصبح غير قادر على تمييز ما يدور حوله ولا علاقة له بما يحدث. في العالم الخارجي، ولكن هناك بعض المرضى الذين قد يكونون قادرين على الإحساس بكل الأحداث التي تحدث من حولهم ولكن ليس لديهم القدرة على التعبير عن هذا الأمر.

بالرغم من أن عيون المرضى مغلقة، مثل الشخص النائم فهو نوم عميق للغاية، إلا أن العديد من الأطباء أكدوا أن هناك حالات كثيرة يمكنهم فيها سماع كل ما يدور حولهم حتى أصوات أقدام شخص قادم أو يتحدث بالنسبة له، لأن الدماغ قد يستمر في العمل هنا، يصدر الدماغ بعض الإشارات التي تساعد الطبيب على معرفة ما إذا كان هذا المريض يمكن أن يتعافى مرة أخرى أم لا.

الأسباب التي تؤدي إلى الغيبوبة

هناك العديد من الأسباب التي تلعب دورًا في دخول الشخص في غيبوبة، لذا استمرارًا لمناقشتنا للإجابة، هل يسمع مريض الغيبوبة سنتعرف على أبرز هذه الأسباب، وهي

  • تعرض المريض لأي من الحوادث التي أدت إلى إصابة الدماغ الرضحية.
  • يعاني المريض من اضطرابات في مستوى السكر في الدم، أي (مرتفعة للغاية أو منخفضة للغاية) قد تؤدي بالمريض إلى الدخول في غيبوبة.
  • إذا تناول المريض جرعة زائدة من بعض الأدوية.
  • شرب الكحول بكميات كبيرة.
  • يعاني المريض من تلف في الدماغ ناتج عن التعرض لمواد سامة مثل استنشاق كمية كبيرة من الرصاص أو ثاني أكسيد الكربون.
  • تعرض المريض باستمرار لنوبات الصرع.
  • الأورام سواء في أحد فصوص الدماغ أو الجذع.
  • يعاني المريض من نقص حاد في الأوكسجين خاصة لدى الأشخاص الذين يتم إنقاذهم من الغرق. قد تلاحظ أنه يدخل في غيبوبة بالرغم من إنقاذه من الموت، أو أولئك الذين تم إنعاشهم عندما أصيبوا بنوبة قلبية، والسبب في ذلك أن الأكسجين لا يصل إلى الدماغ بشكل كافٍ.
  • إذا كان المريض يعاني من تمزق الأوعية الدموية أو الشرايين نتيجة لنقص إمداد الدماغ بالدم.
  • يعاني المريض من عدوى شديدة تؤثر سلبًا على الدماغ، فتتسبب في التهاب السحايا، وتورم الدماغ، والتهاب الدماغ، والتهاب الأنسجة، وغيرها من الحالات التي تؤثر سلبًا على الدماغ.
  • يتلقى المريض جرعة كبيرة من الدواء، مما يتسبب في تلف أغشية الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث غيبوبة.
  • انخفاض حاد في نسبة الأملاح الموجودة في الجسم.
  • يعاني من نقص حاد في الصوديوم.
  • تعرض القلب لتوقف مفاجئ، مما يؤدي إلى نقص معدل الأكسجين.
  • نزيف داخلي حاد.
  • يعاني المريض من اضطرابات شديدة في وظائف الغدة الدرقية.
  • خلل في الوظائف الكيميائية والهرمونات في الدماغ.

أعراض الغيبوبة

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض عند دخوله في غيبوبة، وفي سياق مناقشتنا للإجابة، هل يسمع مريض الغيبوبة سنعرض لك هذه الأعراض وهي

  • المعاناة من اضطرابات في الجهاز التنفسي.
  • تلاحظ أنه لا توجد ردود أفعال ناتجة عن ضعف استجابة جذع الدماغ للبيئة الخارجية، مثل عدم تأثر حدقة العين عند تشغيل الأضواء أو إطفاءها.
  • على الرغم من أن المريض قد يقوم بحركات انعكاسية، إلا أن أطراف الجسم لا تصدر أي استجابة.
  • يغلق المريض عينيه وكأنه في حالة نوم عميق.
  • لا ينتج المريض أي نوع من الاستجابة عند تعرضه لمحفزات مؤلمة باستثناء الحركات الانعكاسية.

مضاعفات الغيبوبة

بالرغم من وجود العديد من المرضى الذين يستيقظون من الغيبوبة ولا تظهر عليهم أي مضاعفات، لكنهم يشعرون أنهم كانوا يحصلون على قسط من الراحة وليس أكثر، إلا أنه في بعض الحالات قد يتسبب ذلك في معاناتهم من بعض الإعاقات الجسدية أو قد تصل إلى حد الموت وسنعرف بعض الأعراض وهي

  • دخول المريض في حالة إنباتية.
  • يعاني من التهابات المسالك البولية.
  • القرحات سواء في المعدة أو الجلد نتيجة الضغط الشديد الذي يتعرض له المريض.
  • قد يصاب بعض المرضى بجلطات دموية في الساقين أو في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • يعاني المريض من عدوى.
  • زيادة فرص الإصابة بجلطات الدم.

مراحل الغيبوبة

قام بعض المختصين في علاج الأمراض العصبية بتقسيم مراحل الغيبوبة إلى 4 مراحل، وفي سياق حديثنا هل يسمع مريض الغيبوبة سنقدم لكم هذه المراحل على النحو التالي

  • الغيبوبة الخفيفة يكون المريض قادرًا على التفاعل نسبيًا مع من حوله عن طريق القيام ببعض الحركات ويستجيب جسم المريض لبعض الآثار التي يتعرض لها وخاصة المؤلمة، وهي نوع من الغيبوبة السطحية التي يحاول فيها المريض. بكل قوته للنهوض منه.
  • الغيبوبة المتوسطة وهي شبيهة جدًا بالمرحلة السابقة، لكنها أعمق نسبيًا. في كثير من الأحيان لا يتأثر المريض بالمحفزات التي يتعرض لها، ولكنه يشعر بكل ما يدور حوله.
  • المرحلة الثالثة وهي قريبة إلى حد ما من المرحلة الأخيرة، ولكنها ليست عميقة، ومعدل الاستيقاظ منها أكبر.
  • الغيبوبة العميقة وهي من أصعب وأخطر المراحل التي قد يمر بها المريض. معدل وفيات المريض مرتفع، حيث يشير إلى حدوث غيبوبة كاملة نتيجة اضطراب شديد في وظائف المخ الحيوية.
  • كما أن هذه المرحلة تجعل المريض يفقد كل فرص التواصل مع العالم الخارجي.

تشخيص الغيبوبة

من المعروف أن المريض في غيبوبة لا يستطيع التعبير عما يشعر به أو التغيرات التي تحدث في جسمه، لذلك يقوم الطبيب بإجراء بعض الإجراءات الطبية بناءً على مراقبة حالة المريض الصحية مع إجراء بعض الفحوصات على المريض. نحن نتحدث عما إذا كان مريض الغيبوبة يسمع سنقدم لك هذه الشيكات

  • فحص الجهاز التنفسي.
  • إجراء فحص لحجم بؤبؤ العين.
  • إجراء فحص دم شامل للتعرف على مدى التغيرات في حالة المريض.
  • فحص ردود فعل جسم المريض.
  • إجراء فحص ذاتي للمريض للتأكد من عدم إصابته بأي كدمات أو جلطات دموية.
  • فحص تصوير مقطعي للدماغ باستخدام الأشعة السينية للحصول على صورة تحتوي على كافة تفاصيل الدماغ لمعرفة سبب الغيبوبة إذا كانت ناتجة عن نزيف أو أورام.
  • يتم إجراء مخطط كهربية القلب على الدماغ بحيث يمكن للطبيب فحص نشاط الدماغ. يتم ذلك باستخدام الأقطاب الكهربائية التي تساعد في معرفة النبضات الكهربائية للدماغ، وتساعد في تحديد ما إذا كانت الغيبوبة ناتجة عن أي من النوبات أم لا.
  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يتم إجراؤه باستخدام موجات الراديو. يقوم الطبيب بفحص أنسجة المخ والتأكد من صحتها، وكذلك فحص جذع المخ والأنسجة العميقة.
  • إجراء بعض الفحوصات على الممرات الهوائية التي تساعد على إيصال الأكسجين إلى الدماغ، وكذلك فحص الشرايين والأوعية الدموية.

طرق علاج الغيبوبة

من خلال الفحوصات السابقة، يحدد الطبيب مدى خطورة الغيبوبة، ومن خلاله يحدد طرق العلاج المناسبة حسب السبب الذي يؤدي إليها والآثار الجانبية التي تترتب عليها. بعد طرح الجواب هل يسمع مريض الغيبوبة سوف نتعرف على طرق العلاج وهي

  • توفير معينات تنفسية داعمة حتى لا يتسبب نقص الأكسجين في توقف الدورة الدموية في الجسم، بالإضافة إلى الأدوية التي يتلقاها المريض عن طريق الوريد.
  • يقوم الطبيب بإعطاء المريض جلوكوز لتلافي نوبات السكر بالإضافة إلى المضادات الحيوية لتلافي العدوى البكتيرية.
  • أما إذا كانت العدوى ناتجة عن تناول المريض لجرعات زائدة من الأدوية أو الأدوية، فسيقدم المريض بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة.
  • توفير بعض الأدوية التي تساعد في تنظيم مستوى الضغط والسكر اللذين يؤديان إلى ورم في المخ.
  • في كثير من الأحيان يمكن للطبيب تقديم العلاج المناسب الذي يساعد المريض على التعافي من الغيبوبة واستعادة صحته مرة أخرى.
  • تتطلب حالة المريض بعد الشفاء أيضًا علاجًا جسديًا ومهنيًا حتى يتمكن الطبيب من إعادة تأهيل المريض للتعايش والتكيف مع الحياة مرة أخرى، خاصة في حالة حدوث أي إعاقة أو إصابة دماغية مثل تلف أنسجة المخ وغيرها.

علامات على أن المريض يقترب من الشفاء

هناك العديد من الاستجابات والحركات التي تظهر على المريض يمكن للطبيب من خلالها أن يخبرنا أن المريض يحاول الاستيقاظ من الغيبوبة، وذلك في سياق حديثنا حول هل يسمع مريض الغيبوبة نقدم لكم بعض هذه العلامات

  • علما أن المريض قد يفتح عينيه عند تعرضه لأي من المحفزات المؤلمة.
  • عند فحص مقياس Glass Joe، يلاحظ الطبيب أن المريض حصل على درجة 8 أو أعلى.
  • يستجيب المريض لما يقوله الطبيب وقد يحاول الكلام ولكن بطريقة مشوشة يصعب فهمها.
  • قد يستيقظ المريض ولكن يظهر في حالة من الارتباك والارتباك ولا يستطيع التركيز بشكل كامل على ما يدور حوله لفترة من الوقت.
  • يعاني المريض من تقلب في حالة الوعي التي يمر بها.
  • يلاحظ الطبيب أن المريض يظهر علامات عند الاستماع إلى أي من الأصوات.
  • أثناء حديث أقارب المريض معه، قد يلاحظون استجابة المريض لما يقولونه.
  • تتحسن حالة المريض ويكون قادرًا على إصدار استجابات أقوى ويمكنه فهم الأوامر التي يتم توجيهها إليه.

علامات وفاة المريض

في سياق حديثنا حول هل يسمع مريض الغيبوبة وسنعرض بعض العلامات التي تدل على أن المريض لا يستجيب للعلاج وقرب الموت، وهذه العلامات هي

  • لا يصدر جسم المريض أي نوع من الاستجابة عندما يوجه الضوء مباشرة إلى العين.
  • انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم.
  • يعاني المريض من ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • يلاحظ الطبيب انخفاضًا حادًا في درجة حرارة جسم المريض.
  • هناك أيضًا بعض التقنيات الطبية التي تساعد الطبيب في معرفة ما إذا كان هذا المريض لا يزال على قيد الحياة أم لا.

لا يمكن التأكد من أن مريض الغيبوبة يسمع كل شيء، وأن ظروف المرض نفسه تختلف من شخص لآخر، حتى لو كان لدى الشخصين نفس المرض.