هل يدخل مريض الصرع الجنة وهل يجوز ترك الجماعة لمريض الصرع هذه أسئلة تتبادر إلى أذهان البعض خاصة عند رؤية شخص مصاب بالصرع، حيث يعاني مريض الصرع من آلام وتشنجات وصداع والعديد من الأعراض المزعجة طوال حياته.

ولهذا يتساءل البعض هل أجره دخول الجنة لما أصبر عليه وحُسب الألم، أم ما هو مصيره لذلك سنجيب في هذا المقال عبر أحد المواقع على هذا السؤال.

من هنا يمكنك معرفة

هل يدخل مريض الصرع الجنة

عندما يُسأل عما إذا كان مريض الصرع سيدخل الجنة أم مريض بمرض مزمن يدخل الجنة ، بل الله وحده يعلم من يدخل الجنة، ونحن كبشر لا نستطيع تحديد من يدخل الجنة ومن لا يدخل.

ولكن في حديث شريف ورد (عن عَطَاء بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى، قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي .

قالت (إذا صبرت فلديك جنة، وإن شئت أن يجزئ الله عليك) قالت اصبر، فقالت لا أصير.

من كان مصابا بالصرع وصبر وتمسك بالله واستعان به طيلة حياته فله سبب قوي لدخول الجنة، ولهذا دخل العبد الجنة إذا لم يكن له سبب يمنعه من دخول الجنة كما هي. كسائر أسباب دخول الجنة.

هل يجوز لمريض الصرع ترك صلاة الجماعة

قد يسأل المريض المصاب بالصرع أو من حوله هل يمكن ترك الجماعة أم ترك صلاة الجمعة والعيد في المسجد خشية إصابة المريض بنوبة صرع أثناء الصلاة وحقيقة الأمر أن

  • فهذه همس من الشيطان لكي يترك المسلم صلاة الجماعة فيحذر من مكائد الشيطان ووسوسه.
  • يجب أن نستعين بالله تعالى ونعتني بصلاة الجماعة ونترك الخوف ما دام الإنسان لا يشعر بالتعب في هذا الوقت.
  • الصلاة والالتزام بالله جزء من العلاج لأنه يهيئ نفسية المريض للتحلي بالصبر والاعتماد والتمسك بالله وقدرته على شفاء أي مرض مهما كان. لا بد من عدم اليأس واليأس من رحمة الله وانتظار الثواب العظيم.
  • الاختلاط بالصالحين والذهاب إلى المساجد وصلاة الجماعة لدفع النكبة، ولا يجوز التغيب عن الجمعة وصلاة الجماعة إذا كان المريض وقته لا يخاف على نفسه من الصرع، وإذا كان خائفاً، يجب أن يقوم الخوف على أدلة قوية.
  • يستحسن أن يرافق مريض الصرع من يعرف حالته جيداً ويكون شخصاً صالحاً يوجهه ويهديه ويطمئن عليه.

أسباب الصرع

الصرع مرض مزمن يصيب الدماغ. يسبب الصرع نوبات من التشنجات غير المبررة. ويرجع ذلك إلى حدوث نوبات بسبب الاندفاع المباشر للكهرباء والتزامن المفرط للإشارات العصبية التي تخرج من أعصاب الدماغ.

تسبب هذه الإشارات خللاً في جميع وظائف الجسم وتؤثر على السلوك والإحساس والحركة والكلام واللغة والوقوف والوعي والإدراك وما إلى ذلك. هناك صرع جزئي وهناك صرع له نوبات عامة كبيرة.

وهناك أيضًا بعض التشنجات التي تستمر لفترة طويلة، وهناك تقلصات تنتهي بعد ثوانٍ أو دقائق، وبعد نوبة صرع يعود الجسم إلى ما كان عليه.

لكن قد يعاني المريض من أعراض أخرى بعد النوبات ثم تنتهي بعد فترة، مثل الشعور بالتعب والإرهاق والصداع والارتباك والتوتر.

الأعراض المصاحبة لنوبات الصرع

إن أعراض الصرع المصاحبة لنوبات الصرع هي التي تجعلنا نسأل هل يدخل مريض الصرع الجنة، وهل يجوز له ترك صلاة الجماعة والتجمعات ؛ لأنها أعراض مزعجة، وتسبب إحراجاً للمريض. هذه الأعراض هي

  • الصراخ والصراخ بصوت عالٍ لأن العضلات حول الحبال الصوتية تتشنج وتطلق الهواء.
  • عدم القدرة على التحكم في الأمعاء والمثانة، حيث تفقد عضلات حوض المريض قدرتها على الانقباض والاسترخاء أثناء النوبة.
  • يفقد مريض الصرع وعيه تمامًا لعدة دقائق.
  • الارتباك وفقدان السيطرة على الدماغ والعقل.
  • الدخول في حالة من الارتباك وعدم الفهم مع الارتباك والتوتر.
  • الشعور بالتعب والصداع والدوخة وبعد النوبة لا يستطيع المريض القيام بمهامه اليومية المعتادة.
  • مادة بيضاء وإفرازات لعاب قد تخرج من فم مريض الصرع أثناء النوبة.
  • في بعض الأحيان ترتفع درجة الحرارة، وقد تتطور ويحدث فقدان مؤقت للذاكرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
  • من أعراض الصرع انخفاض نسبة السكر في الدم مما يؤدي إلى نوبات إغماء وهو أمر طبيعي لأي مريض بالسكري حتى لو لم يكن مصابًا بالصرع.

لمعرفة

علاج الصرع ومواجهة أعراضه

يمكن علاج الصرع وعلاج أعراضه كما يلي

  • استخدام مجموعة من الأدوية والعقاقير التي يصفها الطبيب لعلاج التشنجات العصبية ونوبات الصرع المفاجئة.
  • يجب الالتزام بمواعيد الأدوية، حيث يحدد الطبيب الموعد المناسب ويحدد أنواع الأدوية التي تقلل من النوبات وتخلص المريض منها، وفي نفس الوقت بما يتناسب مع حالته وعمره.
  • تشمل هذه الأدوية ليفيتيراسيتام ولاموتريجين وتوبيراميت وحمض الفالبرويك وكاربامازيبين وإيثوسكسيميد. تؤخذ الجرعات حسب تعليمات الطبيب.
  • قد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مثل الصداع، والتعب، والدوخة، والطفح الجلدي، وضعف الذاكرة.
  • في بعض الحالات تكون النوبات مستمرة ويوجد خلل في العديد من خلايا المخ، ثم يلجأ الطبيب المعالج لإجراء العمليات الجراحية المطورة لعلاج الصرع.
  • يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المسؤول عن زيادة نشاط الخلايا العصبية في الدماغ. يتم إجراء هذه العملية باستخدام التخدير الموضعي، ومن المحتمل أن تكون هذه العملية خطيرة من حيث التخدير مثل العمليات الجراحية الأخرى.

نوصيك بزيارة المقال

في نهاية مقالنا حول دخول مريض الصرع إلى الجنة، سنكون قد عرفنا إجابة السؤال بموضوعية، كما تعلمنا في سطور الموضوع عن أسباب الصرع وطرق علاجه. نتمنى لجميع المرضى الشفاء والعافية وأن يلهمهم الله الصبر والصبر.