على الرغم من وفاة زوجها المبتعث السعودي الذي غرق في شلالات نياجرا قبل عامين ونصف، مما أضر بها وأثر عليها، إلا أنه زاد من إصرارها على إكمال مسيرتها الأكاديمية، وتربية أطفالها، والحفاظ على مستواهم وتفوقهم الأكاديمي. .

حققت طالبة المنحة هند عدوي حلمها بالحصول على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كنت بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد مثابرة وجهد.

“شجعني على القيام بذلك”

وقال العدوي في تصريحات للعربية نت إن “زوجي رحمه الله أحب عالم الطيران، وكان حلمه أن يسافر حول العالم طائرا واكتشافا”، لافتا إلى أنه كان مقدرا جدا لعالم الطيران. دراستي وعملت على تحفيزي للانغماس في الدراسة بالخارج “مؤكدا” انه شجعني على ذلك حتى اصبحت الرسالة حلمنا حتى نكمل دراستنا معا ثم نعود لمواصلة حياتنا “. مع أطفالنا “.

وأضافت أنه عندما وقع الحادث تأثرت بشدة لكنها شعرت بضرورة “استكمال حلمنا في تحقيق زوجي من أجل إرساء مستقبل أولادي وخدمة وطني. وقسوة هذه التجربة علمتني أن مواجهة الصعوبات ينتج عنها معجزات “، مضيفًا:” وها أنا أعود وحدي مع أطفالي. عزائي الوحيد أنني استطعت أن أكمل دراستي وأضع بصمة لبلدي في مجال البحث العلمي الواعد، التي وعدت نفسي بمواصلة اتباعها “.

“لم يكن الأمر سهلا”

كما أكدت أن الرحلة لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث كانت مليئة بالعديد من المعوقات والتحديات، خاصة بعد وفاة زوجها، حيث “أصبحت أماً وأبًا في نفس الوقت، وأعمل على رسالتي من من الصباح إلى المساء، ثم أعود إلى المنزل لاستكمال مهام أسرتي “.

وأوضحت عدوي أن عائلتها دعمتها كثيرًا خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن وجود والديها معها في أمريكا خفف الكثير من معاناتها وساعدها بشكل كبير في إنجاز مهامها. كما شكرت صديقاتها وزملائها في المنفى لوقوفهم إلى جانبها أيضًا.

كما أشارت إلى أن “إجراء التجارب في المعامل الدولية وعلى أيدي علماء متخصصين دفعني وقوتني، حيث كان هدفي أن أستمر حتى أنقل ما تعلمته إلى بلدي”، موضحة أنها ستبدأ قريباً وظيفتها كمحاضرة في جازان. جامعة.