بدأ مسؤولو السلامة الجوية الفرنسية، BEA، تحقيقًا في سبب فقدان السيطرة على طائرة من طراز Boeing 777 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، مما أدى إلى قيام طيارين بإلغاء هبوط في مطار باريس شارل ديغول.

هبطت رحلة الخطوط الجوية الفرنسية AF011 القادمة من نيويورك بسلام في محاولتها الثانية صباح الثلاثاء بعد أن أبلغ الطيارون مراقبي الحركة الجوية أن الطائرة لم تستجب عندما اقتربت من المدرج في المرة الأولى.

ووصف مكتب دراسات وتحليل حوادث الطيران الفرنسي الحادث بأنه “خطير” وقال على تويتر يوم الأربعاء إنه كان يحلل بيانات الرحلة.

وأشارت الوكالة إلى أن “عدم استقرار الضوابط داخل الطائرة في المراحل الأخيرة من الرحلة، بالإضافة إلى استقرار الرحلة وأجهزة الأمن، تسبب في تعرض الطائرة للاهتزازات”.

ذكرت AirLive.net أن الطائرة لم تستجب للأوامر وبدأت تنحرف إلى اليسار، بينما تم نشر تسجيل على الموقع يؤرخ للحظات الخطيرة عندما واجه الطيارون صعوبات في السيطرة.

في التسجيل، يمكن سماع أحد الطيارين وهو يئن ويتنفس بصعوبة مع رنين أجهزة الإنذار في قمرة القيادة. “انتظر! توقف، قف، قف!” قال الطيار خلال المقطع المسجل. “سأعاود الاتصال بك! سأعاود الاتصال بك!”

بعد لحظات قال طيار: “الطائرة تميل كثيرا”. أجاب مراقب الحركة الجوية: رأيته على الرادار، وهو يتمايل إلى اليسار.

وأضافت أنه بعد فشل المحاولة الأولى للهبوط من ارتفاع 1200 قدم، أعيدت الطائرة إلى منطقة احتجاز على ارتفاع 4000 قدم قبل أن تهبط بشكل طبيعي في المحاولة الثانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه بوينج على إعادة بناء الثقة في ثقافة السلامة الخاصة بها بعد حادثين مميتين في 2018 و 2019 بطائرة 737 ماكس.

كما يشارك محققون أمريكيون في تحقيق في الحادث.