أعلنت “” “عن حفل ختامي خاص لموسم الأحداث في صحرائها الخلابة، حيث سيقام عرض” موسيقى في العصور القديمة “في 24 مارس الجاري في جبل إيكما، مكتبة الروك المفتوحة الأكثر شمولاً وتنوعاً. المنحوتات والرسومات في العلا.

وتماشيا مع عنوان الحفل “موسيقى في العصور القديمة”، سيضم الحفل آلات موسيقية كانت تستخدم في العصور القديمة، وعلى رأسها فنان العود العراقي الشهير نصير شمه وفرقته.

ينتظر الجمهور أمسية فنية فريدة من نوعها تسلط الضوء على الموسيقى التاريخية المترجمة من خلال ألحان من قطع جديدة كتبها الفنان، مستوحاة من العصور القديمة.

صحراء العلا

تسلط الموسيقى في العصور القديمة الضوء أيضًا على العلا باعتبارها ملتقى طرق التجارة القديمة التي تمتد من موانئ البحر الأبيض المتوسط ​​عبر بلاد الشام ومصر في شمال شرق إفريقيا، عبر شبه الجزيرة العربية، إلى الهند وما وراءها. في ذلك الوقت، استقبلت العلا آلاف المسافرين من الممالك القديمة المجاورة، حيث كان المسافرون يأخذون قسطا من الراحة تحت ظلال واحاتها، ويتبادلون السلع والمنتجات المختلفة. وفي الوقت نفسه، تنتقل العادات والطقوس والثقافات فيما بينهم، ويستمتعون بالموسيقى والفنون وتبادل الأحاديث، مما حول مدينة العلا إلى متحف مفتوح من خلال تنوع الثقافات واللغات والفنون في العصور القديمة.

جدير بالذكر أن الأدلة التي تم اكتشافها من خلال النقوش على السطوح الصخرية لجبل إيكما ومحيطه تؤكد أن الموسيقى كانت جزءًا من الحياة في العلا على مدى آلاف السنين من الحضارات المتعاقبة على مدى 2500 عام. يؤكد علماء الآثار والمتخصصون في الفن الصخري أن هذه النقوش تظهر أن الموسيقى كانت جزءًا مهمًا من حياة وعادات وطقوس سكان المنطقة في ذلك الوقت.

يشار إليهم بملحنين العالم. يُعرف نصير شمه باسم “فنان اليونسكو من أجل السلام” وقد أحيا مئات الحفلات الموسيقية في بلدان مختلفة من جميع أنحاء العالم وحصل على أكثر من 60 جائزة موسيقية وإنسانية.

كما قدم نصير شمه “عود الفارابي”، الذي يحتوي على وتر ثامن للعزف، حيث استوحى من مخطوطة تعود إلى القرن التاسع لعالم الموسيقى العربي الشهير الفارابي. كما اخترع طريقة جديدة للعزف على العود بيد واحدة. أسس نصير بيت العود في العديد من العواصم العربية، بما في ذلك القاهرة وأبو ظبي، لتنمية المواهب في المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي لتقديم جيل جديد من الموسيقيين.