أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، عن ارتياحه لعودة الهدوء إلى علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري بعبدا شرقي بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

وقال ميقاتي: “نحن واثقون من عودة الهدوء لعلاقات لبنان العربية وخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي وإن شاء الله سنواصل خطوات تعزيز هذه العلاقات وتطويرها”.

وأضاف: “رغم كل الأجواء السلبية التي تنتشر إلا أننا مقتنعون بأننا نقوم بكل الأعمال المطلوبة منا”.

وفي الأسبوع الماضي، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن على التوالي إلى لبنان، بعد مغادرته، وكذلك سفيرا الإمارات والبحرين، إثر أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض.

اندلعت الأزمة بين بيروت والرياض على خلفية بيان انتقد فيه وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، حرب اليمن أواخر أكتوبر / تشرين الأول 2021.

التقى السفير السعودي، وليد البخاري، الأربعاء، بالرئيس اللبناني ميشال عون، وأكد له حرص السعودية على مساعدة لبنان والشعب اللبناني في ظل هذه الأزمة التي يمرون بها.

وشدد على ضرورة أن يستعيد لبنان علاقاته مع الدول العربية، واتخاذ مواقف متوازنة تتماشى مع مواقف جامعة الدول العربية.

واطلع البخاري عون على آلية عمل الصندوق السعودي الفرنسي المشترك للدعم الانساني والاستقرار والتنمية في لبنان.

في غضون ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي وبحثا “تطوير العلاقات اللبنانية الخليجية وتحسينها”.

وأكد ميقاتي حرصه على المبادرة الكويتية والتزام لبنان بها، مؤكدا ضرورة تحسين العلاقات وتعزيزها.

فيما أكد القناعي أن دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يمر بها.

وجدد ميقاتي، أمام السفير الكويتي، متانة العلاقات بين لبنان والكويت، شاكرا دولة الكويت، أميرها وحكومة الكويت على «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لإعادة العلاقات اللبنانية الخليجية. لوضوحها وحيويتها “.

وبخصوص الانتخابات أوضح ميقاتي أن “الاستحقاق سيجري في موعده، ونحن ملتزمون بذلك، ويتم تأمين الاعتمادات المطلوبة”.

وتابع “في موضوع خطة الانتعاش الاقتصادي لا بد من التنويه بالجهود التي تبذلها اللجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي”.

وستجري الانتخابات في ظل معاناة لبنان قبل عامين، وهي أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والتي وصفها البنك الدولي بأنها “الأشد خطورة في العالم”.