موضوع عن التسامح بين الاصدقاء وما اهمية التسامح بين الاصدقاء وكيفية تحقيقه من خلال هذا المقال.

التسامح في الإسلام

التسامح يجعل الناس يتعايشون بسلام وفي تقدم مجتمعات السلام، والإسلام يدعو إلى التسامح.
قال تعالى (إن المؤمنين إخوة فاصنعوا الصلح بين إخوانكم، واتقوا الله لعلكم ترحمون). الحجرات 10
قال تعالى (وَأَجْزَاءَ السَّيْرِ شِرَّهُ فَمَنْ عَفِرَ وَصالحَ فَأَجْرُهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِ 37).
قال تعالى” وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” آل عمران 133-144.
قال تعالى” قال تعالى”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” آل عمران 159.
قال تعالى (اغفر للعفو الجميل) الحجر 85.
فقال تعالى (فَلْيُكُنْ لَهُمْ يَعْفُونَ وَيَغْفُرُونَ). ألا تتمنى أن يغفر الله لك، والله غفور رحيم ” سورة النور 22.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المؤمن للمؤمن مثل البناء الذي يقوى نصبه”.

أسس بناء صداقات قوية

قبل أن نتحدث عن كيفية مسامحة الأصدقاء، يجب أن نراجع أولاً بعض الأسس التي تساعدنا على بناء صداقات قوية ومثالية، بما في ذلك
شاركها بين الأصدقاء من خلال السراء والضراء.
الاحترام المتبادل بين الأصدقاء، بما في ذلك احترام الأهداف والاختلافات بين الشخصيات والمعتقدات والأفكار وغيرها.
الصدق المتبادل بين الأصدقاء، أحدهما لا يكذب على الآخر، وقد تكون الصداقة هي أقرب علاقة بين المرء.
التضحية المتبادلة حسب الحدود المقبولة لهذه التضحيات بين الأصدقاء.
تجنب الخداع والتدخل في الأمور الشخصية واحترام خصوصية كل منكما.

تحليل مفهوم التسامح

يمكن القول أن التسامح له مستويان أساسيان
1- التسامح مع الاختلافات الموجودة بيننا وبين الآخرين، والتسامح، والاختلاف في وجهات النظر، والاختلاف في العرق والدين واللون والميول والعادات والممارسات … إلخ. التسامح هو اتخاذ موقف عادل من هذه الاختلافات والتحرر من التعصب والعنصرية، وأعلى درجات التسامح هي القبول. التسامح هو أن أقول “يمكنني العيش مع فلان، حتى لو كان من غير ديني أو غير عرقي أو لون مختلف …” أما بالنسبة للقبول، فيقول “فلان جيد في دينه وعرقه وثقافته … “.
2- التسامح والتسامح المستوى الثاني من التسامح مع الآخرين مرتبط بالمغفرة، وتغلب مشاعر التسامح والتسامح على مشاعر الرغبة في الانتقام والرغبة في رد الصفعة بنفس أو أقسى، وعلى الثقافة. التسامح والتسامح لا يقل أهمية عن مفهوم التسامح العام أو قبول الاختلاف، خاصة في العلاقات الشخصية والاجتماعية، بما في ذلك العلاقة مع الأصدقاء.
نية التمييز بين التسامح بمعناه العام والتسامح ؛ هو إزالة سمة السذاجة والضعف وحتى الإفراط في الخير من سلوك التسامح. عندما تفسح الاختلافات الثقافية بينك وبين الأصدقاء مجالًا لتقوية العلاقة وإثرائها، وعندما تحاول كبح الرغبة في الإساءة والانتقام والشجار، وتفهم الآخر وتقدر ظروفه ؛ ستجد أن التسامح أسلوب حياة يعكس مصالحة الإنسان مع نفسه ومحيطه، وهذا لا علاقة له بالقوة أو القدرة، لكن التسامح قد يكون أقوى دليل على القدرة من الانتقام.

التسامح بين الأصدقاء واجب

هناك العديد من الهفوات الصغيرة والمواقف المتراكمة التي تسبب صراعًا كبيرًا بين الأصدقاء، وهنا يأتي دور التسامح الذي يجعل كل طرف ينسى ما حدث ويزيل الخلافات والخلافات ويجعل وقته صغيرًا جدًا. يجب الحفاظ على وجودها، على الرغم من روابط الصداقة القوية والقيم الضرورية التي يجب الالتزام بها.
في عصرنا، اختفى مفهوم المصادفة بين الأصدقاء، ولن يكون هناك المزيد من الألفة والتكافل كما كان من قبل. وهناك من يقترب من غيره من أجل المنفعة، وهناك من يصادق بقصد إيذاء الآخرين وإيذائهم. لم يعد هناك أشخاص يفضلون أن يكون لديهم أشخاص آخرين أفضل منهم.
في كل تجمع للأصدقاء، نجد شخصًا يفسد صداقتهم ويبدأ في الفصل بينهم واحدًا تلو الآخر. لذلك يجب دراسة شخصية كل شخص جيداً قبل أن نسمح له بالانضمام إلى مجموعة أصدقائنا حتى تستمر هذه الصداقة وتبقى العلاقات هادئة تفيض بالحب والتسامح.

تحليل مفهوم التسامح

يمكن القول أن التسامح له مستويان أساسيان
1- التسامح مع الاختلافات الموجودة بيننا وبين الآخرين، والتسامح، والاختلاف في وجهات النظر، والاختلاف في العرق والدين واللون والميول والعادات والممارسات … إلخ. التسامح هو اتخاذ موقف عادل من هذه الاختلافات والتحرر من التعصب والعنصرية، وأعلى درجات التسامح هي القبول. التسامح هو أن أقول “يمكنني العيش مع فلان، حتى لو كان من غير ديني أو غير عرقي أو لون مختلف …” أما بالنسبة للقبول، فيقول “فلان جيد في دينه وعرقه وثقافته … “.
2- التسامح والتسامح المستوى الثاني من التسامح مع الآخرين مرتبط بالمغفرة، وتغلب مشاعر التسامح والتسامح على مشاعر الرغبة في الانتقام والرغبة في رد الصفعة بنفس أو أقسى، وعلى الثقافة. التسامح والتسامح لا يقل أهمية عن مفهوم التسامح العام أو قبول الاختلاف، خاصة في العلاقات الشخصية والاجتماعية، بما في ذلك العلاقة مع الأصدقاء.
نية التمييز بين التسامح بمعناه العام والتسامح ؛ هو إزالة سمة السذاجة والضعف وحتى الإفراط في الخير من سلوك التسامح. عندما تفسح الاختلافات الثقافية بينك وبين الأصدقاء مجالًا لتقوية العلاقة وإثرائها، وعندما تحاول كبح الرغبة في الإساءة والانتقام والشجار، وتفهم الآخر وتقدر ظروفه ؛ ستجد أن التسامح أسلوب حياة يعكس مصالحة الإنسان مع نفسه ومحيطه، وهذا لا علاقة له بالقوة أو القدرة، لكن التسامح قد يكون أقوى دليل على القدرة من الانتقام.
يقول إبراهيم الفقي عن قيمة التسامح
“الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتنتقم وتعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء والتسامح مع الذات والصفاء والتسامح مع الآخرين”.
المحصلة النهائية من التسامح والضعف لا يمكن أن تكون المسامحة ضعفًا لأنها شعور داخلي – وليس سلوكًا جسديًا – وهي توضح قوة التحكم في الغرائز وضبط النفس، حتى عندما تتغاضى عن خطأ صديق ضدك لأنك فقط ليس لديك القدرة على الرد على سوء المعاملة ؛ هذا ليس تسامحًا، بل محاباة ومرافقة للضعيف إلى القوي، وعندما تقبل الاختلاف خوفًا من العقاب القانوني للعنصرية، فأنت لست متسامحًا ؛ لكن عنصري يخاف العقاب!
أما التسامح فهو فهم لحقوق الآخرين واختلافهم واحترام هذا الاختلاف من جهة وتقدير لظروفهم وعيوبهم والعفو عنهم عندما يكون ذلك ممكناً من جهة أخرى واستبدال الكراهية بالكره. الحب، والضغينة بالمغفرة، بغض النظر عن استمرار أو إنهاء العلاقة مع الآخرين. .
“وليغفروا ويصفحوا. ألا تتمنى أن يغفر الله لك، والله غفور رحيم ”سورة النور 22.

أهمية وفوائد التسامح بين الأصدقاء

الهدف من التسامح مع الأصدقاء ليس استمرار العلاقة كما هو متفق عليه. بل إن الصديق المتسامح يجني ثمار التسامح على مستوى الرفاهية الاجتماعية والحالة النفسية وحتى الجسدية. تقول الأخصائية النفسية ميساء النحلاوي في ردها على استشارة مع أحد أصدقاء الموقع (لا أستطيع أن أغفر أو أنسى الإساءة)
“علينا أن نفكر في الراحة التي سنشعر بها عندما نغفر للآخرين، ودعونا نتذكر أن الله أراد منا كثيرًا أن نغفر عندما نكون قادرين حتى تكتمل الحياة ولا تبقى في قلوبنا التي تزعجنا دائمًا. بالطبع الحديث عن التسامح أسهل من الفعل، لكنه بالتأكيد يستحق التجربة. أعذر للناس، لأن لا أحد يعرف ما يدور حول بيت الآخر وما هي الظروف التي يمر بها، والتسامح سيجعلك سعيدًا ويريحك، فحاول أن تفعل ذلك بنفسك، وتذكر أن المسامحة لا تفعل ذلك. يعني النسيان، والتعلم من تجاربك لتخفيف خيبات الأمل والتأكد من أن الأعمال الصالحة لن تضيع حتى بعد فترة. “
فيما يلي أهم فوائد التسامح مع الأصدقاء وأهمية التسامح مع الآخرين
1- الصداقة الحقيقية تقوم على القبول والتسامح والمغفرة
إذا كنت تبحث عن صداقة صحية تحقق من خلالها أهداف وجود أصدقاء في حياتك ؛ يجب أن تعلم أن الصداقة الحقيقية تقوم على التسامح والقبول والتسامح قبل كل شيء، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأصدقاء يسجلون درجات أعلى من التسامح مع بعضهم البعض مقارنة بالتسامح مع الآخرين، وتشهد حالات الصداقة عدم المعاملة بالمثل بشكل مباشر وجاف الشكل، وغياب التسامح والتسامح بين الأصدقاء يعطل جوهر الصداقة.
2- التسامح علاج ممتاز للقلق والاكتئاب
عندما نتعرض للإساءة مهما كان مصدرها نعاني من القلق والاكتئاب والحزن نتيجة موقفنا من هذه الإساءة. ليس من المستغرب أن تكون إساءة معاملة الأصدقاء أشد إيلامًا من إساءة معاملة الغرباء أو المعارف العاديين.
لكن تغيير موقفنا تجاه الإساءة، والتسامح مع الآخرين، وتعزيز التسامح ؛ يساهم بشكل مباشر في مشاعرنا الذاتية ويساعد على الخروج من حالة الحزن والاكتئاب التي قد تصيبنا نتيجة الصدمة.
في دراسة اختبرت فعالية علاج التسامح وممارسة التسامح لدى الأشخاص الذين كانوا ضحايا لجرائم أو تجاوزات مختلفة ؛ ثبت أن العلاج بالتسامح فعال بشكل واضح في مكافحة الاكتئاب والقلق واليأس.
3- الحفاظ على الصداقة طويلة الأمد مع التسامح والتفاهم
إذا كان فهم ظروف الأصدقاء، حتى لو أساءوا إلينا، هو شرط للصداقة الحقيقية ؛ لا يمكن أن يكون الحفاظ على الصداقة بدون هذا التسامح وهذا الفهم.
يدعم فهم الاختلافات بين الأصدقاء واحترام الآراء والمعتقدات، وكذلك تقدير ظروفهم ولحظات الغضب أو حتى الضعف ؛ كل هذا يدعم ويقوي علاقة الأصدقاء، وعندما نرتفع عن الانتقام أو الإساءة المضادة، ونمنح الصديق فرصة لإعادة النظر في خطأه دون وضع عوائق من الكراهية والبغضاء له ؛ سيتحقق من نفسه ويعرف المزيد عن مدى اهتمامنا بإبقائه في قائمة أصدقائنا، لذلك سيكون أكثر احترامًا للعلاقة.
يقول الشاعر عن المغفرة والمغفرة “الغفران خيرٌ يكافئ الجاني ويهينه ويظهر له سقوطه”.
4- تعزيز احترام الذات بالتسامح مع الأصدقاء
التسامح مع الآخرين عندما يأتي من القلب ويفهم في العقل ؛ إنه ينعكس في صورتنا الذاتية وتقديرنا لذاتنا واحترامنا لذاتنا، على العكس من ذلك ؛ تولد الكراهية والحقد والانتقام مشاعر الذنب وتدني احترام الذات. غالبًا ما تهاجمنا مشاعر الذنب بعد رفض المسامحة أو الانتقام، لأننا نشعر فجأة أن الإساءة للآخرين قد تكون مبررة، أو أن إساءة معاملتنا لهم لم تكن مناسبة ولا تنسجم مع طبيعتنا.
قال الكاتب الألماني كورت توشولسكي “التسامح هو الشك في أن الآخر قد يكون على حق!”