في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم التخفيف من ارتفاع الأسعار والتضخم، قررت إندونيسيا حظر تصدير زيت النخيل، وهو عنصر أساسي في العديد من الأطعمة ومنتجات العناية بالبشرة، مما أدى إلى زيادة حادة في أسعاره.

قررت إندونيسيا حظر واردات هذه السلعة اعتبارًا من 28 أبريل، في خطوة تزيد من حدة التضخم المتزايد عالميًا.

إندونيسيا هي المصدر الأول لزيت النخيل في العالم، حيث تصدر ما يصل إلى 60٪ من هذا المنتج حول العالم.

جاء تحرك إندونيسيا بعد ارتفاع الأسعار داخليًا وتراجع العرض، مما أدى إلى مظاهرات داخلية ضد ارتفاع الأسعار.

يعتبر زيت النخيل من أكثر المواد الغذائية تنوعًا، ويستخدم في آلاف المنتجات من الأطعمة إلى عناصر العناية الشخصية إلى الوقود الحيوي.

جاءت هذه الخطوة بعد جفاف زراعي ونقص في العمالة بسبب الوباء، حتى الحرب الروسية الأوكرانية التي ضربت بديلاً لزيت النخيل وهو زيت عباد الشمس، حيث تأثر 80٪ من تجارته بالحرب.

على الرغم من أن إندونيسيا ستستبعد حظر تصدير زيت النخيل الخام وستقتصر على المعالج فقط، فإن هذه الخطوة ستلحق ضررًا كبيرًا بالشركات العالمية مثل نستله ويونيليفر ودوف وهيلمان.

هذه الشركات هي المسؤولة عن تصنيع المواد الغذائية والآيس كريم والصابون وتبحث الآن عن مواد بديلة وتوسيع قدرتها التخزينية للتخفيف من ارتفاع الأسعار.

الدولة الأكثر تضرراً بالحظر المتوقع هي الهند، التي تتربع على عرش أكبر مستورد لزيوت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس، في وقت ارتفعت فيه أسعار زيوت الطعام ما بين 12٪ و 17٪ منذ بداية العهد. الحرب الروسية الأوكرانية.

وتخضع الصين لمقصلة المتضررين في الوقت الذي اشترت فيه 4.7 مليون طن من زيت النخيل من إندونيسيا العام الماضي، وهو ما يمثل أكثر من 70٪ من إجمالي وارداتها من هذا المنتج.

يأتي قرار منع إندونيسيا من تصدير زيت النخيل بمثابة سيف ذو حدين لجارتها الآسيوية ماليزيا، ثاني أكبر منتج لهذا الزيت في العالم. كبيرة بالنسبة للمنتجين حيث يعاني المزارعون من نقص مزمن في اليد العاملة منذ الوباء الذي لم يتم تعويضه بعد.

وتعليقًا على القرار، قال عضو اتحاد الصناعات المصرية، أيمن قرا، إن الأزمة بدأت نهاية العام الماضي مع ارتفاع أسعار النفط، مضيفًا: “كلما ارتفعت أسعار الوقود، زاد استخدام الخضار. الزيت في الوقود الحيوي، وكلما ارتفعت نسبة الخلط، زاد الطلب عليه “.

وأضاف قرا في حديث مع العربية، أن ارتفاع الأسعار جاء أيضا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، باعتبار أن البلدين من أكبر منتجي زيت عباد الشمس، مما أدى إلى نقص في النفط الرئيسي. المنتجات حول العالم، وبالتالي يزيد الطلب على المنتجات النفطية. آخر.

وأشار إلى أن قرار إندونيسيا بمنع تصدير زيت النخيل أدى إلى تفاقم الأعباء في الأسواق، وبالتالي نشهد ارتفاعات متتالية في أسعار الزيوت النباتية.