تجتاح فرنسا موجة حارة استثنائية مع درجات حرارة قد تصل إلى 38 درجة مئوية، في دليل جديد على أن كوكب الأرض يعاني من ارتفاع درجة حرارة الأرض، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

تبدأ الموجة الحارة الجديدة يوم الثلاثاء من الجنوب الغربي حيث قد تصل درجات الحرارة إلى 35-36 درجة مئوية قبل أن تمتد إلى النصف الجنوبي يوم الأربعاء ثم تتجه شمالا.

تستعد فرنسا لمسار هذا الأسبوع لمواجهة موجة حر جديدة، بعد أن شهدت البلاد جفافا استثنائيا في التربة، ما يثير مخاوف من فقدان المحاصيل واندلاع الحرائق.

تأثرت شبه الجزيرة الأيبيرية بموجة حرارة مماثلة، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، خاصة في إسبانيا.

ساهم المنخفض المحلي بين جزر الأزور وماديرا تدريجياً في تدفق الهواء الساخن من المغرب العربي إلى أوروبا الغربية. تأثرت شبه الجزيرة الأيبيرية بدرجات حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية، خاصة في إسبانيا.

تعد موجات الحر وموجات الحرارة من أوضح علامات الاحترار الذي يسببه الإنسان. وكتب خبير المناخ كريستوف كاسو على تويتر “نحن نشهد بالفعل ما ينتظرنا”.

موجة حر مبكرة

وسيصل هذا الهواء الساخن إلى فرنسا يوم الثلاثاء من الجنوب الغربي حيث قد تصل درجات الحرارة بين 35 و 36 درجة مئوية قبل أن تمتد إلى النصف الجنوبي يوم الأربعاء ثم تتجه شمالا.

وقال خبير الارصاد الجوية الفرنسي فريدريك ناثان لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين ان “درجة الحرارة القصوى لنصف الكرة الجنوبي ستسجل الخميس والجمعة والسبت من 35 الى 38 درجة مئوية” او حتى 40 درجة مئوية محليا.

في ظل التوقعات بأن تكون مدة هذه الموجة أقصر في شمال البلاد، سترتفع درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية يوم الجمعة في رين (غرب) أو في باريس. وسيكون الجو حارا في كل مكان يوم السبت وتتراوح درجات الحرارة بين 34 و 38 درجة مئوية.

شهدت البلاد درجات حرارة استثنائية خلال شهر يونيو. وهكذا، تعود درجات الحرارة القياسية المطلقة في فرنسا إلى يونيو 2019 مع 46 درجة مئوية في فيرارج (جنوب شرق) ولكن في نهاية يونيو.

وأشار خبير الأرصاد إلى أن موجة الحر ستكون “بداية المقياس الوطني، وهي الأقدم منذ بدء تسجيل الأرقام”. تعود الموجة الحارة السابقة إلى عام 2017، من 18 إلى 22 يونيو.