واندلعت مواجهات متفرقة في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، أصيب خلالها العشرات بالاختناق والأعيرة المعدنية، فيما تظاهر آلاف الفلسطينيين دعما للمسجد الأقصى المبارك.

جرحى في اشتباكات بالضفة الغربية

وتركزت نقاط المواجهة في الضفة الغربية المحتلة على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس ومحيط جبل صبيح وكفر قدوم شرقي قلقيلية وبيت دجان شرق نابلس والمدخل الشمالي لمدينة البيرة. وباب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وفي بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، أصيب عشرات المواطنين باختناق جراء الاشتباكات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل البلدة.

قال شهود عيان: أطلقت قوات الاحتلال، الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، والغاز المسيل للدموع باتجاه المدنيين، ما أدى إلى اختناق العشرات.

اندلعت، ظهر اليوم الجمعة، اشتباكات بين مواطنين ومستوطنين اقتحموا قرية قصرة جنوب نابلس، فيما دارت مواجهات أخرى في بلدة البيرة برام الله.

وقال المسؤول عن ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دوغلاس: واندلعت مواجهات بين المواطنين والمستوطنين الذين اقتحموا القرية تحت حماية قوات الاحتلال. بحسب ما أوردته “وفا”.

الأنشطة في غزة

تظاهر آلاف الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة، في قطاع غزة، دعما لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ورفضا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهتف المتظاهرون الغاضبون في المسيرة الحاشدة التي دعت اليها فصائل العمل الوطني والاسلامي والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة من العديد من شوارع المدينة وتجمعوا في “ساحة فلسطين” بوسط المدينة الى القدس والمسجد الاقصى ومنها ” بروح الدم نعبدك يا ​​الأقصى ولبيك يا الأقصى.

وحول رسالة هذا التجمع الحاشد أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن الفصائل الفلسطينية “تنظر إلى اعتداءات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى بخطر كبير، وتأتي لإرضاء المستوطنين، في وقت أعطت حكومة الاحتلال للعديد من الأطراف أنها لن تسمح لهم باقتحام الأقصى وذبح التضحيات.

وأضاف في تصريح خاص لـ “عربي 21”: “لكن الاحتلال بالمقابل يهاجم من يتمركز في الأقصى ويمنع أهلنا من الوصول إلى الأقصى وخاصة من الضفة الغربية، وهذا أمر تطور خطير يتناقض مع ما يقوله قادة الاحتلال من أنهم يريدون الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى “.

وأشار أبو ظريفة إلى أن “جماهير شعبنا خرجت في كل مكان للتعبير عن وحدة الأرض والقضية والشعب في مواجهة جرائم الاحتلال، ولتأكيد عزم شعبنا على مواجهة هؤلاء الإسرائيليين. الممارسات بجميع اشكالها وادواتها كحق مشروع لنا لان الاحتلال يفهم فقط لغة القوة القادرة على فرضها “. لوقف هذه الممارسات العدوانية.

وذكر أن “رسالة شعبنا هي أن قضية القدس خط أحمر، ولا يجوز للاحتلال أن يواصل مخططاته في إطار التهويد والتأسرة وفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، مضيفا: “القدس قضية صراع مع الاحتلال من الدرجة الأولى، وشعبنا قادر على الدفاع عنها بكل الوسائل والأدوات”.

وقال الأخ القائد: “على الاحتلال أن يقرأ المواقف الفلسطينية وأن يأخذها على محمل الجد، لأن كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام شعبنا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وكذلك ضد جرائمه في جنين والضفة الغربية المحتلة. الداخلية وحصارها الجائر على غزة “.

وحول تقييم فصائل المقاومة لانتهاكات الاحتلال في القدس والأقصى، بين أبو ظريفة، أنه “في ظل استمرار جرائم الاحتلال، طرحت الفصائل الفلسطينية كافة الخيارات على الطاولة لمناقشتها و اتخاذ الموقف المناسب حيالهم سواء كان الوضع السياسي أو الميداني من خلال غرفة العمليات المشتركة في ظل تطورات الاوضاع “. .

وشدد على أن “رسالة شعبنا من خلال قواته ومقاومته واضحة، وعلى الاحتلال قراءة هذه الرسالة بوقت كاف قبل أن تتدحرج الأمور إلى ما هو أوسع مما هو موجود”، مشيرا إلى أن “الوسطاء يتواصلون مع جميع الأطراف والفصائل التي لديها التأثير على الوضع الوطني، وأخذ وعود من الاحتلال قال إنه لم يسمح للمتطرفين اليهود بأداء هذه الشعائر الخرافية والذبح داخل المسجد الأقصى “.

وأشار الأخ القائد إلى أن “الاحتلال يمارس عكس ما قطعه من وعود للوسطاء”، مؤكدا أن “الاتصالات مستمرة مع الوسطاء حتى لا تتسبب في تدهور الأمور”.

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بعد صلاة فجر اليوم الجمعة، واعتدت على المصلين والمصلين، وأطلقت القنابل الصوتية والقنابل الغازية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين، مما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى والاعتقالات. لأكثر من مائة من المصلين.