من رؤية خاصة للموديلات والأحياء القديمة، يصمم الحرفي جاسم بن محمد منحوتات تراثية بطريقة فريدة وجميلة لتجسيد لمحات من الزمن القديم في الأحساء من خلال تصميم عدد من المنحوتات التراثية بمواد بسيطة باستخدام الخشب والأغصان والطين. .

وقال في مقابلته مع العربية نت، إن البيوت الطينية تعني له الكثير لأنها جزء من تراث الآباء والأجداد الذين اعتمدوا عليها في المبنى القديم.

أما عن بداية اهتمامه بالنحت وحبه للنحت وتنفيذ المنازل القديمة، أوضح أنه أحب فصل التربية الفنية حيث اعتاد ممارسة هوايته في صنع النماذج التراثية مثل الأواني والدلاء والبيوت الطينية باستخدام عجينة الفخار والطين. اغصان، واستخدم وجوده مع العائلة في رحلة ومنتزه مع عائلته على البحر، أو في الأرض، أو المزرعة، لممارسة هوايته باستخدام الرمل والطين والماء في صنع النماذج الصغيرة والبيوت الطينية و بعض المعالم.

وأضاف “تطورت هواياتي باستخدام الخشب المضغوط والفلين العازل والاسمنت والجبس والطين”.

وقال إن طموحه مكنه من تحقيق حلمه بافتتاح متحف يضم معالم المملكة، حيث عمل بحب وشغف، واكتشف ميوله لعمل نماذج أثرية وتاريخية، لما لها من جمال وروح.

لذلك حرص على المشاركة في العديد من المعارض والفعاليات والمهرجانات التي لاقت إقبالا كبيرا من الزوار داخل وخارج محافظة الأحساء، وذلك للتعرف على تراث مدينة الأحساء.

وأضاف أن الفن هو رسالة للعالم بشكل عام، وداخل مملكتنا بشكل خاص، مما يؤكد على تميز المعالم التاريخية، فهي ثقافة عربية أصيلة، والتعرف على معالمنا والأجيال القادمة حيث يتعلمون. عن تراثنا وتراث آبائنا وأجدادنا.

وعن أهم النماذج والآثار التي جسدها بفنه، ذكر أنه قدم العديد من النماذج منها قصر إبراهيم الأثري، وسوق القيصرية، ويعتبر من أبرز الأسواق الشعبية، قصر سهود، قصر السراج وجبل القارة وبعض المزارع في الاحساء وبيوتها الجميلة، مبيناً أن صنع النماذج يعتمد على المعلم أو الشكل في تفاصيله والمقاسات المطلوبة، بعضها يحتاج 4 إلى 10 أيام حسب الطراز، وأحيانًا يمكن إكمالها في غضون 24 ساعة.