من استمنى في نهار رمضان فهل يكمل صيامه أم لا من الأسئلة المهمة التي يستفسر عنها كثير من الناس، لمعرفة هل هذا الأمر مباح أم ممنوع، ويجب على الإنسان التكفير عن ذنبه.

من استمنى في نهار رمضان فهل يكمل صيامه

وقد أوضح كثير من العلماء أن العادة السرية بشكل عام لا تجوز في أيام رمضان أو غيره من الأيام، فهي عمل محرم وشنيع.

فالاستمناء عند العلماء من المحرمات، ولا ينبغي القيام به، فهو يعتبر مخالفا تماما لقول الله تعالى

“ومن يحرس عورته إلا نسائه أو ما تملكه من عقيدته فلا لوم عليه. فمن سعى إلى أبعد من ذلك فهؤلاء هم المعتدون “.

نفهم من الآية السابقة أن ممارسة العادة السرية لغير الزوجة فاحش كبير وعصيان، ويجب على المرء أن يستغفر من الله ويتوب.

فالاستمناء من مفسدات الصيام في شهر رمضان نهائيا، لما فيه من عدوان وحرمان، إضافة إلى دخوله في طريق المعصية والفسق.

يجب على من مارس العادة السرية في شهر رمضان الكريم قضاء هذا اليوم، وعليه أن يستغفر الله، لأنه فاته صيام هذا اليوم المبارك بفعله الفاحش، وأصبح هذا الشخص هو حكم البادئ.

ومع أن الإنسان لم يأكل أو يشرب في هذا اليوم إلا أنه لا بد من قضاء هذا اليوم، لأن العادة السرية أهدرت النهار.

آثار العادة السرية للإنسان

ولما كانت العادة السرية ممنوعة في رمضان أو أي شهر آخر فهي ضارة جدا بصحة الإنسان، كما أوضح كثير من الأطباء هذا الأمر.

ينتج عن الاستمناء مشاكل صحية كبيرة تؤثر على من يمارس العادة السرية. قد يؤدي الاستمناء إلى خلل في الجهاز التناسلي للشخص، أو ينتج عنه ضعف جنسي أو التعرض للعدوى المزمنة، وغير ذلك من النتائج السلبية.

فالاستمناء يعرض الشخص لأمراض نفسية مختلفة بالإضافة إلى فقدان الوزن والصحة بسبب تشتيت الانتباه عن الوجبات بهذه العادة، كما يوجه العادة السرية إلى فعل الفسق والفجور.

رأي الشيخ ابن عثيمين في موضوع الاستمناء

وأوضح العثيمين أن إنزال المني من الإنسان بأي طريقة ممكنة، مثل استعمال اليد في ذلك، أو فرك شيء على شيء من أجل المتعة، أو غير ذلك من الأشياء التي تساعد على الاستمناء، هو نقيض يعمل على إفساد الصيام. يجب على الاستمناء تعويض ذلك.

رأى الحنابلة الاستمناء

وقالت المذهب الحنبلي إن الاستمناء مما لا يجوز، وأنه من المحرمات نهائيا ويعمل على مفطرات. ممارسة العادة السرية إلا عند الضرورة القصوى، وإلا فهي ممنوعة نهائياً.