حذرت منظمات دولية السلطات الليبية من أزمة غذاء ومناخ نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا والنزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد من حين لآخر، حيث تستورد ليبيا ما يقرب من نصف احتياجاتها من القمح من كييف، فيما تستورد ليبيا ما يقرب من نصف احتياجاتها من القمح. الليبيون يهجرون أراضيهم بسبب انعدام الأمن.

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 40 بالمائة من احتياجات ليبيا من القمح يتم استيرادها من أوكرانيا.

وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها: إن “ليا لديها احتياطيات استراتيجية من القمح الطري تكفي لمدة 6 أشهر، لكنها لا تستطيع منع أزمة توريد الدقيق في عدة مدن ليبية”.

وأضافت في تقريرها “بعد عقد من النزاعات المسلحة المتقطعة، أصبحت شرائح كبيرة من السكان بحاجة إلى الدعم وعرضة لانعدام الأمن الغذائي في ليبيا”.

ولفتت إلى أن 12٪ من الليبيين يحتاجون إلى مساعدات عام 2024، بحسب برنامج الغذاء العالمي، قبل اندلاع أزمة سوق الغذاء العالمية نتيجة الصراع في أوكرانيا.

– هيومن رايتس ووتش (hrw)

وفي السياق ذاته، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، من إضعاف قدرة البلاد على مواجهة مخاطر التغير المناخي نتيجة الصراع في ليبيا.

وقالت اللجنة في بيان إن الصراع أضعف قدرة ليبيا على مواجهة مخاطر التقلبات المناخية، حيث من المرجح أن تؤدي آثار هذه المخاطر إلى تفاقم الإنتاج الزراعي، وبالتالي سبل العيش والغذاء والأمن الاقتصادي لآلاف الناس.

وأضافت اللجنة أنه “بعد سنوات من التهجير، عاد بعض المزارعين إلى منازلهم ليجدوا أراضيهم قد دمرها العطش، فيما تضررت البنية التحتية بسبب الصراع”.

وأشارت إلى أنه “في دولة معظم أراضيها صحراوية ولا تزيد نسبة الأراضي الصالحة للزراعة فيها عن اثنين في المائة، يتخلى المزيد من المزارعين عن أنشطتهم الزراعية في ظل ندرة الموارد المائية، والأراضي المروية بمياه الأمطار تنتج مياه الأمطار. قلة المحاصيل بسبب موجات الجفاف “.

واعتبرت أن “ليبيا تتأثر بالتغير المناخي بدرجة أكبر من غيرها، وهي مصنفة ضمن الدول الأقل استعدادًا لمواجهة المخاطر المناخية في العالم”.

– اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)

يشير تقرير للبنك الدولي إلى أن ليبيا تستورد حوالي 75 في المائة من المواد الغذائية اللازمة لتلبية الاحتياجات المحلية، بسبب محدودية موارد المياه المتجددة والجفاف وسوء جودة التربة التي أدت إلى إفقار الإنتاج الزراعي.

تعاني ليبيا الغنية بالنفط منذ سنوات من صراع مسلح بين الشرق والغرب، في حين تستمر الخلافات السياسية بين الأطراف حول الانتخابات والدستور وتقاسم عائدات ثورة النفط، من بين أمور أخرى.