أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجلاء نحو 125 ألف شخص عبر الممرات الإنسانية في مناطق الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المهمة الرئيسية حاليا في مدينة “ماريوبول” المحاصرة.

وقال الرئيس الأوكراني في خطاب بالفيديو، الأحد، إن مدينة ماريوبول تعيش الآن أوقاتًا صعبة للغاية، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لإخراج العدو الروسي من المدينة.

وأكد وجود قافلة من المساعدات الإنسانية على بعد 80 كيلومترا فقط من المدينة الساحلية المحاصرة التي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة.

بدورها، أكدت مدينة “ماريوبيل” مقتل أكثر من 2100 من السكان، خلال العمليات العسكرية الروسية التي استهدفت المدينة الساحلية.

وأضافت البلدية في بيان، الأحد: “قصف المحتلون بوحشية وتعمد المباني السكنية والمناطق المكتظة بالسكان ودمروا مستشفيات الأطفال والبنية التحتية المدنية … حتى الآن قتل 2187 من سكان ماريوبول في الهجمات الروسية”.

التقدم الروسي

وقالت قيادة القوات الانفصالية في دونيتسك إنها تمكنت حتى الآن من السيطرة على 89 مركزًا سكنيًا في المنطقة، بما في ذلك بافلوفكا ونيكولسكوي وفلاديميروفكا وبلاغوداتني.

وأشارت إلى أن القوات الانفصالية تحاصر مدينة ماريوبول الواقعة على بحر آزوف.

بدورها أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الانفصالية في “لوغانسك” واصلت عملياتها الهجومية، وحاصرت بلدة بوروفسكي بالكامل وحصنت في الأطراف الشمالية لمدينة بوباسنايا، وكذلك أغلقت مداخل مدينة سيفيرودونيتسك. من الشرق والجنوب.

ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنه منذ ساعات الصباح الباكر، بدأت القوات الروسية في استهداف قاعدة عسكرية تضم مدربين أجانب في لفيف، بالقرب من الحدود مع بولندا. أعرب الرئيس البولندي أندريه دودا عن مخاوفه من تعرض بلاده لغزو روسي إذا نجح فلاديمير بوتين في السيطرة على أوكرانيا.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 13 ألف جندي روسي، بعد 18 يومًا من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية تقاتل لحماية أراضيها منذ 8 سنوات، لكنهم اليوم يقاتلون حرب واسعة النطاق.

وأشار إلى أن خسائر الجيش الروسي لم تكن هي نفسها حتى في حربي الشيشان وأفغانستان، مشيرًا إلى تدمير 74 طائرة حربية روسية و 86 مروحية وأكثر من ألف عربة مصفحة.

من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها تمكنت من تدمير 99 طائرة و 128 طائرة مسيرة و 1194 دبابة ومدرعات و 121 راجمة صواريخ و 443 قذيفة هاون عائدة لأوكرانيا.

الاجتماع الأمريكي الصيني

أعلن البيت الأبيض أن وفدا أمريكيا برئاسة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيلتقي مع كبير دبلوماسي الحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيتشي، لمناقشة “الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين البلدين، وتداعيات حرب روسيا ضد أوكرانيا بشأن الأمن الإقليمي والدولي “.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات أمريكية للصين من أنها ستواجه “عواقب” وخيمة إذا ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها ردًا على غزو أوكرانيا.

وأكد سوليفان، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، أن البيت الأبيض “يراقب عن كثب” لمعرفة ما إذا كانت الصين تقدم دعمًا ماديًا أو اقتصاديًا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

واضاف “قلنا لبكين اننا لن نقف مكتوفي الايدي ونسمح لاي دولة بتعويض روسيا عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة العقوبات الاقتصادية”.

اجتماعات الأمم المتحدة

وقالت مصادر دبلوماسية إن عدة اجتماعات تعقد في الأمم المتحدة هذا الأسبوع مخصصة للغزو الروسي لأوكرانيا، دون أن تعرف بعد ما إذا كان سيؤدي إلى تبني أي نص.

وقال أحد هذه المصادر إنه يوم الاثنين، خلال اجتماع لمجلس الأمن، سيكون هناك كلمة لوزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2024.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش عدد من أعضاء مجلس الأمن قبل أسبوعين مشروع قرار فرنسي مكسيكي يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت، الذي كان من المأمول أن يتم إجراؤه في أوائل مارس.

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، لوكالة فرانس برس الجمعة إنه لم يطلع بعد على أي نص نهائي.

وأدان المجلس “العواقب الإنسانية الكارثية للأعمال العدائية ضد أوكرانيا” وطالب بـ “الوقف الفوري للأعمال العدائية” و “جميع الهجمات ضد المدنيين”.

وسيطالب النص بحماية “المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والأشخاص المعرضون للخطر والأطفال”. لكن هذا المشروع يواجه خطر استخدام روسيا حق النقض، وفقًا لدبلوماسيين، اقترح بعضهم تقديم المشروع مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضوًا).