مقال عن التنمر في المدارس يشرح مدى سوء هذه الظاهرة. من القضايا المهمة التي أثيرت مؤخرًا وانتشرت بين الطلاب مشكلة التنمر التي يجب أن نبرزها لحلها، حيث تعتبر آفة تتغلغل بمرور الوقت في مجتمعنا ويجب القضاء عليها، هذا ما سوف نظهر لك من خلاله.

مقال عن التنمر في المدارس

التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء لطرف آخر، ويوجهه فرد أو مجموعة من الأفراد تجاه فرد أو مجموعة أخرى، والهدف الأساسي منه إيذاءهم سواء نفسيا أو جسديا، ويتكرر ذلك عند أي خلل يحدث سواء كان حقيقيا أو مجرد تخيل.

ظهرت هذه الظاهرة في المدارس التي يوجهها طالب أو أكثر تجاه طالب آخر بسبب قول “الأقوى والأضعف”. تبدأ مجموعة قوية في التنمر على الأصدقاء “الضعفاء” جسديًا أو نفسيًا، وهنا يأتي دور المعلمين وأولياء الأمور في القضاء على هذه المشكلة قبل أن تزداد.

تعريفات التنمر

ذكرنا سابقًا أن التنمر هو إيذاء أو إيذاء طرف آخر، وتعمد إزعاجه بشكل متكرر، ويتخذ التنمر أشكالًا مختلفة مثل التهديد أو الإشاعات أو الاعتداء الجسدي أو اللفظي، ولا يوجد طفل في عصرنا لم يتعرض للتنمر من قبل هؤلاء. حوله.

وهذا ما أدى إلى تعريف التنمر في كل دولة على حدة. على سبيل المثال، لم تضع الولايات المتحدة الأمريكية تعريفًا قانونيًا، لكنها سنت قوانين لمن ينفذون هذه الظاهرة.

يُعرَّف التنمر في المدارس بأنه إجبار الآخرين عن طريق تهديدهم أو ترهيبهم، وهذا من أكثر الأنواع شيوعًا في البيئات التعليمية المختلفة، وقد يحدث بين الطلاب أو بين الطلاب والمعلمين، والآثار الناتجة عن هذه الظاهرة وخيمة. إذا لم يتم القضاء عليها.

يسبب مشاعر الغضب والتوتر وحتى الاكتئاب عند تعرضه للتنمر، ويمكن أن يجعل الطرف الآخر عدوانيًا بشكل لا يصدق ويشجعه على المشاركة في أعمال إجرامية بهدف الانتقام أو الانتحار بسبب محنته.

معايير التنمر في المعلم

من أهم الأشياء التي يجب أن نتحدث عنها في سياق معرفة مقال عن التنمر في المدارس هي معايير التنمر داخلها. من أجل اعتبار ما يحدث تنمرًا، يجب استيفاء مجموعة من المعايير، وهناك 5 معايير، منها 3 معايير أساسية، وأهم هذه المعايير ما يلي

  • النية العدائية أي أن التنمر من قبل المجموعة الأقوى يجب أن يكون متعمدًا ضد المجموعة الأضعف ولا يتم عن طريق الخطأ.
  • اختلال توازن القوة يقود هذا المتنمر إلى الاعتقاد بأنه أقوى من الضحية، ويمكن أن يكون هذا حقيقة واقعة.
  • التكرار على مدى فترة من الزمن أي أن المتنمر يكرر عمله من وقت لآخر، وهي المعايير الأساسية.

هناك أيضًا معياران إضافيان للمعايير الأساسية، والتي تستند إلى النقاط التالية

  • الاستفزاز يمكن إنشاء هذا المعيار نتيجة وجود المتنمر ووقوع بعض السلوكيات العدوانية، ويتعرض الضحية لها باستمرار.
  • معاناة الضحية يمكن أن يتسبب التنمر المتكرر على الضحية في صدمة نفسية ويؤدي إلى تحوله إلى متنمر مثل أصدقائه.

أسباب التنمر في المدارس

في سياق مناقشتنا لمقال عن التنمر في المدارس، يجب أن نتحدث عن أسباب حدوثه. هناك عدة أسباب وراء التنمر على الأشخاص، وتشمل هذه الأسباب المعايير الجنسية والاجتماعية وعوامل أخرى أوسع نطاقاً، وأهمها ما يلي

1- التفرقة بين الأجناس

في كثير من المجتمعات، من الممكن أن يولد الطفل في بيئة تعتبر الطفل الذكر متفوقًا على الأنثى، وهذا يخلق شخصًا بطبيعته متمردًا ضد من حوله، وخاصة الفتيات، فيبدأ في التنمر على أي طفل. فتاة يلتقي بها في المدرسة ويخبرها أنه أفضل منها حتى لو لم يكن ذلك صحيحًا.

2- إهمال الأسرة

هناك بعض الحالات الفردية التي ينشأ فيها الأطفال في أسر مهملة، وقد يكون ذلك إهمالًا نفسيًا أو جسديًا، وهذا يخلق مشكلة للطفل أنه يريد التنمر على أقرانه من أجل الاقتراب منهم أو الشعور بالاهتمام وأن هؤلاء من حوله يخافونه.

3- قلة ثقة الطفل بنفسه

من أهم الأسباب التي أدت إلى ظاهرة التنمر في المدارس شعور الطفل بانعدام الثقة بالنفس، وهذا الأمر نابع من إهمال الوالدين أو بسبب ضغط الأقران عليه من حوله، بالإضافة إلى العادات الخاطئة التي يمارسها الوالدان قد تتبع بحجة الخوف على الطفل والرغبة في تربيته لا يخاف أي شيء.

4- اتباع أساليب تربية خاطئة

من الأمور المهمة التي يجب أن يعتني بها الوالدان معرفة أنه ليس كل جيل يشبه الجيل السابق، وهذا يعني أن الأساليب التي اتبعها الآباء قد لا تعمل مع أطفالهم، وهذا هو المعروف باسم الأبوة الخاطئة.

مثل العمل على معاقبة الطفل على أي فعل خاطئ يقوم به دون القدرة على التمييز بين أساليب العقاب، بل يكون العقوبة الضرب أو الإهانة أو الأشياء التي قد تتسبب في معاناة الطفل من بعض المشاكل النفسية التي تؤثر عليه في مستقبل.

5- العنف الأسري

في بعض الأحيان عند مخاطبة مقال عن التنمر في المدارس، قد يولد الطفل في عائلة متسلطة أو يوجد شخص يتنمر من حوله، وهذا يؤدي به إلى تقليد ما يفعله الشخص الأكبر سنًا، وبالتالي عندما يذهب إلى المدرسة فهو يمارس هذا على أقرانه دون أن يعرف أن هذا خطأ.

6- الشعور بالغيرة

هناك من يقول إن الشعور بالغيرة من الأمور الطبيعية التي قد تحدث للطفل، ولكن ماذا لو تسبب الطفل في أذى للآخرين بسبب هذه الغيرة، فعندما يشعر بذلك بسبب صفة لا يملكها أو لا يملكها. وهذا يؤدي إلى رغبته في الانتقام منه أو الإضرار به لتقليل ثقته بنفسه ويصبح الأفضل.

7- الاهتمام بالألعاب الإلكترونية العنيفة

تعتبر الألعاب الإلكترونية من أكبر المشاكل التي قد تدفع الطفل إلى التنمر على الآخرين، خاصة إذا لم يكن هناك إشراف من قبل الوالدين، ويرى بعض الأطفال أنهم يريدون تطبيق ما يرونه في هذه الألعاب.

8- يصل الشعور بالغرور إلى أقصى درجاته

لا يعتمد الشعور على أحد الجنسين أو وجود جنس مفضل على الآخر، ولكن الشعور بالطفل الذي تم زرعه من قبل والديه وأنه أفضل من أي شخص آخر يمكن أن يجعل الطفل يتنمر باستمرار، في بالإضافة إلى أنه يبدأ في ممارسة السلوك العدواني وإيذاء من هو أفضل منه.

آثار التنمر في المدارس

من أهم الأشياء التي يجب معرفتها عن مقال عن التنمر في المدارس ما يسبب تأثيرات مختلفة. إنها ليست مجرد آثار نفسية واجتماعية، ويمكن أن تشمل هذه الآثار ما يلي

1- تأثيرات نفسية

وهذا النوع هو الأكثر خطورة وضررًا ويصيب الضحايا، حيث يترتب عليه العديد من الأمور، والتي تتلخص في النقاط التالية

  • من المرجح أن يعاني الضحايا من مشاكل عقلية وجسدية ونفسية، وبالتالي اجتماعية وعاطفية.
  • القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة والحزن، وينتج عن ذلك بعض التغييرات في نمط النوم والقيام بالأنشطة الشعبية وتناول الطعام، ويمكن أن تستمر هذه التغيرات طوال المراحل العمرية المختلفة.
  • التعرض لمشاعر متزايدة من الرغبة في الانتحار إذا تكرر هذا التنمر من قبل نفس الشخص.

2- تأثيرات فيزيائية

أحيانًا يظن الناس أن التنمر لا يؤثر على الشخص جسديًا، لكن هذا ليس صحيحًا، ومن أهم هذه الآثار ما يلي

  • يؤدي التعرض المستمر للتنمر، خاصة أثناء الطفولة، إلى التأثير على الشخص في المراحل التالية من حياته، وبالتالي الشعور بأنه أقل في وضعه المالي والاقتصادي.
  • أثبتت بعض الدراسات أن أولئك الذين تعرضوا للتنمر في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة للبطالة، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم للأصول أو الدخل الكافي.
  • السبب الرئيسي لترك الأطفال من المدرسة هو التعرض للتنمر وبالتالي يكون مستقبلهم عرضة للبطالة والفقر والوظائف ذات الأجور المتدنية.
  • الفقر بسبب التعرض لمضاعفة نفقات العلاج نتيجة تأثير مثل هذا السلوك على الإنسان لفترة طويلة.

3- الآثار الاجتماعية للتنمر

من أشهر التأثيرات التي تحدث للفرد نتيجة تعرضه للتنمر هي الآثار الاجتماعية، حيث إنها من بين أكثر عواقب التنمر شيوعًا.

  • الشعور بالخجل والوحدة وعدم الاستقرار وعدم القدرة على الانخراط في العالم المحيط.
  • خلل في القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية في المراحل المبكرة من الحياة والتعرض لمشكلة العزلة وخاصة في مرحلة المراهقة والشباب.
  • عدم الثقة بالنفس وازدراء النفس والشعور بالغضب المستمر.
  • نسبة حدوث الانحراف الاجتماعي وتعرض بعض الضحايا لإدمان المخدرات والكحول.
  • التحصيل العلمي المنخفض أو القدرة على المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة ويمكن أن يؤدي إلى التسرب أو التسرب من المدرسة تمامًا.

4- آثاره على المجتمع

عندما نذكر مقالاً عن التنمر في المدارس، يجب أن نذكر آثاره على المجتمع، وذلك لوجود آثار متعددة تحدث نتيجة هذه الظاهرة، والتي تنحصر في النقاط التالية

  • انتشار الجرائم بكثرة والشعور بالخوف بين أفراد المجتمع الواحد.
  • العدوان والعنف المفرط داخل المجتمع في حالة عدم القضاء على هذه الظاهرة مبكرًا.
  • الشعور بالعجز والفشل بسبب عدم قدرة الوالدين على حماية أطفالهم من التنمر.
  • انتشار ثقافة عدم الاحترام بين الأطفال في المدارس، مما يؤدي إلى تقييد المستوى الأكاديمي، وبالتالي يؤثر سلبًا على المجتمع بأكمله.

5- آثار التنمر على المتنمرين

قد يفاجئك هذا وتبدأ في التساؤل هل يؤثر التنمر على المتنمرين الجواب نعم يؤثر عليهم سلباً، ومن أهم هذه التأثيرات ما يلي

  • الانخراط في سلوكيات غير مشروعة كالجريمة أو تعاطي المخدرات والكحول، ويصبح هذا أكثر شيوعًا في مرحلة المراهقة.
  • المشاركة في بعض الأعمال العنيفة مثل إتلاف اللوازم المدرسية.
  • عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية كالصداقات والزواج، وبالتالي عدم القدرة على تربية الأبناء على تنشئة جيدة.

كيفية الحد من التنمر في المدارس

بعد أن استعرضنا بعض الأفكار الرئيسية في مقال عن التنمر في المدارس، ومنها كيفية الحد من هذه الظاهرة، هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الحد من انتشار التنمر، وهي كالتالي

  • التحدث إلى والدي المتنمر يجب أن يكون الآباء على دراية بكل سلوكيات الطفل غير العادية، وذلك لأنهم هم من يؤثرون عليه أكثر من أي شخص آخر.
  • توعية الأطفال بالبلطجة الوعي والتثقيف من أكثر الأمور التي يمكن أن تمحو معنى التنمر عن الأطفال وتمكنهم من معرفة السلوك الصحيح لهذا الفعل.
  • تعزيز الثقة بالنفس من الضروري أن يقدم المعلمون وأولياء الأمور جميع أنواع الدعم النفسي لأطفالهم، سواء كان المتنمر أو الضحايا، من أجل التخلص من هذا السلوك.
  • المشاركة في الأنشطة يمكن للمدارس أن تعمل على توفير أنشطة نفسية تمنع الأطفال من الشعور بالغضب الذي يؤدي إلى التنمر.

التنمر من الظواهر الخاطئة، وأفضل طريقة للتخلص منها مقال عن التنمر في المدارس، خاصة وأن المرحلة المدرسية لها تأثير قوي على الأطفال.