تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم من حيث عدد المواقع الأثرية ذات الأشكال الحجرية، بما في ذلك الدوائر والملحقات، والتي تعود إلى فترات تاريخية متفاوتة، أقدمها العصر الحجري.

ومن هذه المناطق منطقة تبوك حيث وثق المصور المهتم بتوثيق الآثار تركي العباسي انتشار دوائر الميسيل في عدة مواقع بالمنطقة بين مركز أبو ركة وفي اتجاه الغرب باتجاه الوجه. من محافظة ضباء شمالاً حتى محافظة أملج جنوباً.

وفي حديثه لـ Al-Arabiya.net، أشار إلى وجود العديد من التفسيرات الوظيفية لهذه المواقع، لذلك ذهب علماء الآثار إلى تفسيرها على أنها مقابر، ورأى آخرون أن التلال والدوائر الحجرية كانت استدلالات لمعرفة الاتجاهات الجغرافية والطرق، وبعض من قالوا إنهم أفخاخ أو محاجر حيوانات أو مزارع.

وذكر أن هذه الأشكال الحجرية هي شواهد تاريخية على عصور متعددة، وتتنوع في الأشكال والوظائف والفترات الزمنية، وتكتمل أشكالها باستخدام التصوير الجوي، وتنتشر في جميع أنحاء المملكة، وخاصة في منطقة الحرات البركانية.

تتنوع أنواع هذه الأشكال الحجرية وتتنوع إلى أكثر من 50 شكلاً وتتنوع أشكالها حسب الفترة الزمنية والمنطقة الجغرافية والثقافة.

يطلق على بعضها اسم “الفخاخ” وتتكون من جزأين: جدران طويلة ومنخفضة، حيث تتلاقى هذه الجدران على شكل وعاء يسمى الرأس، وغالبًا ما تتشكل على شكل دائرة محفوفة بدوائر صغيرة تكون وتمتد بعض أسوارها إلى أكثر من خمسة كيلومترات، بينما يتجاوز قطرها الرأس أحيانًا 100 متر.

أما “الدوائر الحجرية”، فبناءً على شكلها الدائري أو شبه الدائري، فإنها تأتي في أشكال متنوعة: مجموعات معقدة، دوائر بدون تقسيمات داخلية، دوائر ذات تقسيمات داخلية، دوائر معقدة، وتختلف في الغرض الوظيفي لها. . لفترات زمنية مختلفة وفقًا للغرض منها والعديد والعديد من الأشكال التي لم يتم تأكيد وإثبات الغرض منها.

وختم بالقول إن هذه الأنواع المختلفة من الهياكل الحجرية هي مؤشرات مهمة على العمق التاريخي لأرض المملكة العربية السعودية، ومدى التطور الحضاري للدول المتعاقبة التي عاشت في المنطقة، مما جعلها وثائق أثرية طبيعية. التي تكشف عن الماضي وتشرح الحياة الماضية، بما في ذلك السلوك والثقافة والعادات والتقاليد، لا سيما في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي يعتقد أن الهياكل الحجرية صممت من أجلها.