توسطت وكانت جزء منه حيث اجتمع حولها زعماء دول الخليج مع زعماء مصر والعراق بالإضافة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .. استطاعت هذه المائدة المستديرة أن تلفت الأنظار بجدارة. بعد أن صممته الفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود.

ولم تخف الحمود خوفها من “هذه المسؤولية الكبيرة”، كما أوضحت في مقابلتها لـ “العربية نت”، لكنها اعتبرت هذه المهمة “شرفًا وثقة” بها، الأمر الذي جعلها تعمل بدرجة عالية. الدقة لإكمال التصميم.

لولوة الحمود

وأشارت إلى أنهم دعموها بالإرشاد في كل ما يتعلق بالتصميم واحتياجاته.

وهذه هي المرة الأولى التي تصمم فيها الحمود طاولة مؤكدة أن ذلك منحها “شعوراً لا يوصف”. وأضافت: “كان من الممكن أن يكون تصميم الطاولة موجهاً لأكبر شركات الأثاث العالمية”، لكن الاتجاه كان لتوسيع طاقة الإبداع المحلي الذي ترك أثراً إيجابياً بداخله، معبرة عن سعادتها بالتصميم السعودي.

وعن فلسفة التصميم قال الحمود إنها تحمل “تداخل ونمو” و “تشبه جذوع أشجار النخيل”، بينما يمثل عنصر المثلث الموجود داخل الجدول “فكرة النمو اللامتناهي”. وأكدت أنه “تصميم مستوحى من التراث السعودي مترجم إلى لغة حديثة”.

الطاولة من تصميم لولوة الحمود على قمة جدة

الطاولة من تصميم لولوة الحمود على قمة جدة

رأت الحمود، وهي أول امرأة سعودية تحصل على درجة الماجستير في الفن الإسلامي من جامعة سنترال سانت مارتينز للفنون الإسلامية، أن الخط العربي والتصميمات الهندسية مصدر إلهامها. في ظل عصر التجديد الذي تعيشه السعودية، يرى الحمود أن عليها “إحياء التراث بالإبداع وتجديده دون تكراره”.

واعتبرت أن “الفنان السعودي يحتاج إلى فرصة وثقة، ولا ينقصه إمكانيات الإبداع والتنفيذ، خاصة وأن الجميع يؤمن بقدراته”.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الفن، حيث تعتبره “مسؤولية ضخمة ومجالاً يعبر عن حقيقة الإنسان ونافذة تربوية على الثقافة والحضارة .. ولهذا فهو رسالة حياتية”.