قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن بلاده تخطط لإصدار الأول قبل نهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2024.

وأضاف الوزير في بيان اليوم السبت، أن مصر تهدف إلى استقطاب شريحة جديدة من المستثمرين العرب والأجانب، وخاصة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، الذين يفضلون التعاملات المالية وفق مبادئ الشريعة الإسلامية. يساهم ذلك في توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية المدرجة في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الموازنة العامة للدولة.

وأشار إلى أن مصر تتطلع إلى الدخول في إصدارات جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد معيط أن إطلاق أول سندات مصرية في أسواق المال اليابانية يأتي تتويجا لجهود وزارة المالية لرفع كفاءة إدارة الدين وتنويع مصادر وأدوات التمويل وتوسيع قاعدة المستثمرين مع مراعاة التنوع الجغرافي.، والاستفادة المثلى من أي فرص في الأسواق العالمية. ويساهم ذلك في خفض تكلفة التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية لخلق فرص عمل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم.

وأكد الوزير خلال الاحتفال بإطلاق أول سندات مصرية في أسواق المال اليابانية، أن هذا الطرح يعد خطوة جديدة في التعاون المصري الياباني، بقيمة 60 مليار ين ياباني (500 مليون دولار). : “نجحنا في الحصول على السعر المناسب لذلك”. الإصدار، بعائد 0.85٪ سنويًا لمدة 5 سنوات، مما يجعله أكثر تميزًا من حيث انخفاض معدله مقارنة بمعدلات عائد الإصدارات الدولية “.

وأضاف الوزير: “نجحنا في جذب العديد من المستثمرين اليابانيين من خلال هذه السندات التي لاقت رواجًا كبيرًا، مما يدل على ثقتهم العالية في متانة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق أهدافه، ومواجهة التحديات والصدمات الاقتصادية العالمية الحالية. . “

وأوضح معيط أن هذا الإصدار يتميز بمواصفات ذات طبيعة خاصة بسبب اختلاف السوق اليابانية عن الأسواق العالمية الأخرى، لأن المستثمر الياباني أكثر انتقائية في سياساته الاستثمارية وأكثر استعدادا للاستثمار في أدوات دين الدول التي لديها تصنيف ائتماني مرتفع.

وأوضح الوزير أن عدد الشركات العاملة باستثمارات يابانية أو مصرية يابانية مشتركة في مصر بلغ 87 شركة بإجمالي استثمارات تقترب من المليار دولار في مختلف مجالات النشاط سواء في مجال الصناعات الهندسية وخدمات النقل والكيماويات والأدوية. والتمويل والأنشطة الأخرى التي تدعم الاقتصاد.

وشدد على تطلع مصر لأن يكون اقتراح الساموراي “حجر الزاوية” لدخول مصر مرة أخرى بإصدارات جديدة في أسواق المال اليابانية خلال المرحلة المقبلة، وكخطوة في مجال تعزيز ودعم التعاون المصري الياباني. تعظيم الاستثمارات اليابانية في مصر، وفتح آفاق واسعة لمجتمع الأعمال. اليابانية؛ الاستفادة من الفرص الواعدة في المشاريع التنموية الكبرى.

وأشار الوزير إلى أن مصر سبق لها أن أصدرت أول طرح عام للسندات الخضراء السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020، ولمدة خمس سنوات بمعدل عائد 5.25٪، مما ساهم في جذب. المستثمرون الجدد الذين يفضلون الاستثمار الأخضر في أوروبا والولايات المتحدة. الولايات المتحدة وشرق آسيا والشرق الأوسط، وساعدت في وضع مصر على خريطة التمويل المستدام للاقتصاد الأخضر.

خفض الدين المحلي

وقال الوزير إن مصر نجحت في خفض معدل ديون أجهزة الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي من 108٪ في يونيو 2017 إلى 90.2٪ نهاية يونيو قبل تفشي كورونا، وبلغ 91.6٪ نهاية يونيو 2021، وهو ما يمثل معدل أقل من المسجل لبعض الدول الأوروبية، بينما ارتفع متوسط ​​المديونية العالمية للدول الناشئة بنحو 17٪ والدول الكبرى بنحو 20٪ خلال “الجائحة”.

وبحسب الوزير، تهدف مصر إلى خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في يونيو 2024 إلى أقل من 90٪ وأقل من 85٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة.