مشاكل المراهقة، أسبابها وعلاجها، وما هو المفهوم الحقيقي للمراهقة، وكلها سنتعرف عليها في السطور التالية.

مرحلة المراهقة

إنها فترة متقلبة وصعبة للإنسان، وهي الاختبار الأول له في حياته الممتدة، حيث يتأثر مستقبل الإنسان وحضارة الأمم بشكل كبير بمراهقة أعضائها.

معنى المراهقة

المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة “رَقِيق” وتعني الاقتراب من شيء ما، لكنها في علم النفس تشير إلى نهج الفرد في النضج الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي.

الفرق بين المراهقة والبلوغ

المراهقة هي تغيرات جسدية وعقلية وعاطفية واجتماعية. البلوغ هو تغيير جسدي يشير إلى أن الفرد أصبح قادرًا على الإنجاب. بمعنى آخر، البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة، وعادة ما يكون أول علامة لبداية فترة المراهقة. هناك من يعتبرهم مترادفين. البلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر البلوغ هو العلامة الفارقة كبداية لمرحلة المراهقة، والبعض يعتبر المراهقة أكثر عمومية ؛ يُعنى البلوغ بالتطور الجنسي أو النمو العضوي والجنسي، وتشمل المراهقة كل شيء آخر.

لمحة سريعة عن مرحلة المراهقة

تعتبر المراهقة من أهم مراحل الحياة، والتي يتطور خلالها الفرد في عدة جوانب، سواء كانت نموه النفسي أو الاجتماعي، ويمر بمجموعة من الخبرات. وحتى سن العشرين. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الناس يعتقدون أن المراهقة مرتبطة فقط بالتطور الجنسي للفرد، ولكن هذا خطأ لأنه يحتوي أيضًا على مجموعة من المزايا الاجتماعية والنفسية.

أبرز مشاكل المراهقة وأفضل الحلول المقترحة

1- يميل المراهقون إلى عدم احترام الوالدين
قد تلاحظ أن الطفل في سن المراهقة يظهر عدم احترام لوالديه ويسخر من اقتراحاتهم وآرائهم. صحيح أنه من الصعب على الوالدين قبول هذا الحدوث، لكن يجب أن تدرك أن جزءًا من المراهقة يتعلق بالفصل والتمييز، ويحتاج العديد من الأطفال إلى الاستقلال عن والديهم من أجل العثور على هوياتهم الخاصة، ويركز المراهقون أكثر على أصدقائهم من عائلاتهم، وهو أمر طبيعي أيضًا.
الحلول المقترحة
وعلى الرغم من الأثر النفسي لهذا السلوك على الوالدين، يجب على الآباء التزام الهدوء ومحاولة التغلب على مرحلة التمرد في سن المراهقة، والتي تمر عادة عندما يبلغ الطفل سن 16 أو 17 عامًا.
لكن المتخصصين يحذرون من عدم السماح للمراهق بتجاوز القواعد العامة للسلوك أو الإساءة اللفظية للوالدين، ويجب تحذير المراهق بأنه “إذا كنت لا تستطيع قول شيء لطيف، فلا تقل أي شيء على الإطلاق”.
يجب أيضًا أن تطمئن ابنك المراهق أنك موجود من أجله طوال الوقت، حتى لو أظهر عدم موافقته، لأنه بمرور الوقت ستبني الثقة بينك وبينه.
2- مشكلة الإدمان على الأجهزة الإلكترونية
ومن المفارقات أن أشكال التواصل في سن المراهقة مثل المراسلة الفورية والرسائل النصية والتحدث على الهواتف المحمولة تجعل الناس في العالم الحقيقي أقل ارتباطًا بالآخرين ومع الآباء أيضًا.
ومع ذلك، فإن حظر استخدام جميع الأجهزة الإلكترونية أمر غير واقعي، لأن تواصل المراهق مع أصدقائه أو أصدقائها أمر بالغ الأهمية لمعظم المراهقين.
الحلول المقترحة
كن عادلاً وألق نظرة شاملة عليه. إذا كان أداء طفلك جيدًا في المدرسة، وأداء واجباته المدرسية ولم ينفصل تمامًا عن الحياة الأسرية، فمن الأفضل عدم حرمانه من أجهزته الإلكترونية، ولكن يمكن وضع بعض القواعد مثل
حدد وقتًا محددًا لذلك.
عدم الانشغال بهذه الأجهزة أثناء تناول الطعام على سبيل المثال.
توقف عن استخدام هذه الأجهزة قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم.
ابذل قصارى جهدك لمراقبة ما يفعله طفلك عندما يكون متصلاً بالإنترنت، وخاصة مواقع الشبكات الاجتماعية، وتحقق من عناصر التحكم في الإنترنت والبرامج الأبوية لمراقبة استخدام أي مواقع مشكوك فيها.
3- التأخر عن المنزل
يعتبر التأخير في المغادرة وعدم العودة إلى المنزل الذي يحدده الوالدان مشكلة متكررة في مرحلة المراهقة.
الحلول المقترحة
قبل فرض وقت عودة ابنك المراهق إلى المنزل، ابذل بعض الجهد لمعرفة وقت عودة الأصدقاء وزملاء العمل حتى لا يكون الفرق كبيرًا. أظهر بعض المرونة وامنح ابنك المراهق فترة سماح مدتها 10 دقائق، ولكن إذا كانت أكثر من ذلك، فقد حان الوقت لتحديد العواقب، مثل عدم الخروج لمدة أسبوع. .
ولا تنسوا أهمية التواصل والتحدث مع المراهق عن أسباب تأخير العودة إلى المنزل.

كيفية التعامل مع المراهقين

تتأثر قدرة المراهق على تجاوز مرحلة المراهقة والتغلب عليها حسب نسبة فهمه لطبيعة هذه المرحلة واحتياجاتها وكيفية تعامل الناس معها وخاصة والديه، لذلك من الضروري معرفة أهم المشاكل التي يعاني منها المراهقون، مع مراعاة نوع المشكلة لمعرفة الطريقة التي يجب اتباعها مع المراهق، والعمل على زيادة وعيه الذاتي والاجتماعي والتعليمي والثقافي، ويجب أن تكون حاجة المراهق يُفهم من خلال الاستماع إليه والعناية به ودعمه وتوجيهه ومعرفة المهارات التي يتميز بها والعمل على تطويرها وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة البدنية والتطوعية لما لها من دور كبير في تعزيز نفسه. الثقة بالنفس واكتسابه الكثير من الخبرات.