استولى المستوطنون الإسرائيليون على جزء من فندق فلسطيني بالقدس المحتلة بعد أن اقتحموه تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت مستأجري الفندق والمحامين والشباب من دخوله.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة (منظمة حقوقية غير حكومية)، الأحد، أن مستوطنين من جمعية مستوطنين “عطيرت كاهونيم” اقتحموا فندق البتراء بالقرب من “بوابة الخليل” في البلدة القديمة بالقدس. واستولت قوات الاحتلال على جزء منه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين. ، بما في ذلك محام، بالتزامن مع اقتحام الفندق.

واعتدى المستوطنون على المتواجدين، تحت حماية شرطة الاحتلال، بحسب المركز.
يقع فندق البتراء في ساحة عمر بن الخطاب بالقرب من باب الخليل أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك وتعود ملكيته لبطريركية الروم الأرثوذكس وتستأجره عائلة فلسطينية.

– نير حسون ניר חסון (nirhasson)

المنطقة التي يقع فيها فندق البتراء هي المدخل الرئيسي للحجاج المسيحيين للوصول إلى كنيسة القيامة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المحامي مدحت ديبا قوله إن “المستوطنين اقتحموا الفندق بالقوة دون أي قرار يسمح لهم بذلك، والقضية معروضة على المحاكم منذ 20 عاما لحماية الممتلكات من الخطر”.

وأوضح ديبا أنه توجه إلى الفندق يوم الأحد لتقديم المشورة القانونية للأسرة التي تدير الفندق، عندما اقتحمه مستوطنون ووضعوا بوابة بينه وبين فندق ليتل بترا. خلال ذلك، اعتقلت الشرطة ضبا ونقلته إلى مركز التوقيف لمدة 6 ساعات.

وأضاف ديبا أن المستوطنين لا يزالون داخل الفندق بشكل غير قانوني، وأن الشرطة متمركزة على بابه لمنع الوصول إليه ومحيطه، موضحًا أن عائلة قرش “العائلة التي تدير الفندق”، لم يصدر لها قرار بالإخلاء. بل ضد أناس آخرين، وإخلاء عائلة قرش ليس قانونيا.

في عام 2004، زعمت وسائل إعلام الاحتلال، بناء على وثائق، أن شركات إسرائيلية مسجلة في الدول الغربية وتعمل لصالح مجموعات الاستيطان قد اشترت عددًا من العقارات من بطريركية الروم الأرثوذكس، بما في ذلك بيترا إن.

أطلقت الوثائق في ذلك الوقت موجة من المظاهرات في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر وفي الأردن، مما أدى في النهاية إلى عزل بطريرك القدس للروم الأرثوذكس إيرينيوس الأول من منصبه في عام 2005.

ألقت هذه القضية بظلالها على البطريرك الجديد، ثيوفيلوس، الذي بدأ عهده في نفس العام بمحاولة إلغاء الصفقة، التي قال إنها شابها الفساد والرشوة، فضلاً عن عدم موافقة الكنيسة.

تسعى مجموعات الاستيطان الإسرائيلية، بقيادة عطرات كوهانيم، إلى الاستيلاء على أكبر عدد ممكن من الممتلكات العربية في البلدة القديمة بالقدس في محاولة لمنع تحولها إلى عاصمة دولة فلسطينية في المستقبل.