كشف عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية، عبد القادر حويلي، عن تفاصيل اجتماعات القاهرة التي عقدت بين اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بشأن المسار الدستوري، مؤكدا أن الجولة الأولى من وانتهت المباحثات بين الجانبين على أن تستأنف بعد عيد الفطر.

وقال الحويلي، الذي حضر الاجتماعات، في تصريح لـ “عربي 21″، إن اللجنة المشتركة وضعت لائحة داخلية تنظم عملها لتعديل مسودة الدستور ورفعها إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى لإقرارها، ثم استفتاء عليها لاجراء الانتخابات على اساسها.

ووصف الحويلي أجواء الاجتماعات بأنها “جيدة”، مشيرا إلى أن “هناك إشكالية في أن الدستور يخضع للطعن القانوني، حيث أن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور هي الجهة المنوطة بالتعديل”.

مقترحات للجنة المشتركة

وكشف حويلي في مقابلته مع عربي 21 أنه قدم عرضاً للجنة المشتركة تضمن أربعة بنود يمكن تنفيذها في حال فشل تعديل مسودة الدستور، ومنها ما يلي:

تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أعدته الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لحين انتخاب سلطة تشريعية جديدة.

في غضون 45 يومًا من اعتماد هذا الاتفاق، يتفق المجلسان وفقًا لبنود الاتفاق السياسي الليبي، شريطة أن يكونا راضين عن مسودة الدستور التي أعدتها الجمعية التأسيسية، والتي تم فيها تعديل المواد الخلافية، و يتبنى المجلسان مشروع الدستور المعدل كدستور للبلاد لجلسة برلمانية واحدة.

اقرأ أيضا:
في غضون عشرين يوما من اعتماد الدستور يتفق المجلسان على قوانين الانتخابات النيابية والرئاسية وفق الدستور المعدل بشرط تسليمها للمفوضية العليا للانتخابات.

في غضون 180 يومًا من استلام المفوضية العليا للانتخابات القوانين، تُجرى انتخابات نيابية ورئاسية.

بدأت الاجتماعات بين الطرفين، الأربعاء الماضي، في القاهرة، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بهدف التوصل إلى توافق حول المسار الدستوري، بما في ذلك تعديل الدستور، ثم تجاوز الاستفتاء عليه، مما يؤدي إلى للعملية الانتخابية المتوقعة.

ونتيجة الخلافات الليبية حول قوانين الانتخابات ودور القضاء في العملية الانتخابية، لم يكن من الممكن إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر الماضي، ضمن خطة رعتها الأمم المتحدة.

تشهد ليبيا مؤخرًا حالة من الانقسام السياسي حول افتتاح مجلس النواب في طبرق، في أوائل مارس، مع فتحي باشاغا كرئيس للوزراء في الحكومة الجديدة.

رفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذا لمخرجات منتدى الحوار السياسي.