كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن عدة حالات يمكن لروسيا أن تستخدم فيها أسلحة نووية.

جاء ذلك خلال لقاء مع وسائل إعلام روسية، حيث أكد ميدفيديف أن كل هذه القضايا تم إدراجها في وثيقة خاصة لذلك تمت الموافقة عليها بمرسوم رئاسي، الأمر الذي يعكس “إصرار روسيا على الدفاع عن سيادتها، وعدم إبداء أي سبب للشك.، حتى لو كان طفيفًا، فإننا مستعدون للرد “. بشكل مناسب ضد أي عدوان على بلدنا واستقلاله والنهج الذي تنتهجه “.

واستدرك قائلا: “لكن في المواقف الصعبة، تكون المفاوضات هي الطريقة الأفضل والصحيحة”.

وكشف ميدفيديف عن هذه الحالات قائلا: “أولها تعرض روسيا لضربة صاروخية باستخدام وسائل تدمير نووي. والحالة الثانية استخدام أسلحة نووية مختلفة ضد روسيا أو حلفائها”.

وتابع: “الحالة الثالثة هي التعدي على البنية التحتية الحيوية، الأمر الذي يؤدي إلى شل نشاط قوى الردع النووي الروسية. والحالة الرابعة هي القيام بعمل عدواني ضد روسيا أو حلفائها، الأمر الذي يؤدي إلى يهدد وجود البلد ذاته، حتى بدون استخدام الأسلحة النووية، أي باستخدام الأسلحة التقليدية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية ما لم يكن وجودها مهددًا، بناءً على مفهوم الأمن القومي لبلاده، على حد تعبيره.

في المقابل، استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا، قائلا إنه لا يعتقد أن المواطن الأمريكي لديه أي سبب يدعو للقلق من حرب نووية وسط توترات مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلاده الرادعة، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى خلال الأسبوع الأول من غزو أوكرانيا.

ردت إدارة بايدن إلى حد كبير بتجنب تأجيج التوترات، واصفة تصرف بوتين بأنه محاولة لتبرير المزيد من العدوان، ولم تضع الولايات المتحدة قواتها النووية في حالة تأهب قصوى ردًا على ذلك.

من جهته شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أنه لا بديل للعقوبات سوى حرب عالمية ستكون نووية ومدمرة، معتبرا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه خبرة في هذا المجال.