دعا محافظ تعز (جنوب اليمن)، منذ سبع سنوات، جماعة الحوثي إلى رفع الحصار عن المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

جاء ذلك في وقت شهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة للتنديد باستمرار الحصار عليها، وتجاهل المبعوث الأممي هانز جروندبرج معاناة سكانها طوال سبع سنوات.

قال نبيل شمسان محافظ تعز خلال لقائه المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ والقائم بأعمال الولايات المتحدة في اليمن كاثرين ويستلي، إن أهالي المحافظة يعانون من الحصار منذ فترة طويلة. من 7 سنوات، ونتائج الحرب الكارثية التي شنها الحوثيون ضدهم، مشددًا على ضرورة وقف معاناة سكانها ورفع الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.

ودعا شمسان المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط لإجبار جماعة الحوثي على فتح الحصار ووقف استهداف الأحياء السكنية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” مساء اليوم.

وأشار إلى أن القيادة السياسية اليمنية تتعامل بإيجابية مع المبادرات والدعوات للسلام في اليمن، مؤكدا ضرورة وقف انتهاكات جماعة الحوثي للهدنة الإنسانية.

أكد محافظ تعز على أهمية “تعز” في الملف السياسي والإنساني، واهتمام الإدارة الأمريكية، كونها أكبر منطقة سكانية احترافية على الساحة اليمنية، موضحا أن حصار تعز يأتي على رأس القائمة. قائمة المخاوف الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، شهدت مدينة تعز مسيرة حاشدة تندد بتجاهل المبعوث الأممي لحصار المدينة ومعاناتها، والتعامل مع جماعة الحوثي.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالانتقائية في الملف الانساني وسياسة الكيل بمكيالين من قبل الامم المتحدة ومبعوثها.

وجاء في بيان صادر عن المتظاهرين تلقت نسخة منه عربي 21 أن “مدينة تعز تحت وطأة الحصار الجائر الذي تفرضه عصابة الحوثي الإجرامية بدعم عسكري سخي ومتواصل من دولة إيران”.، “كما هو موضح في البيان.

وانتقد بشدة ما وصفه بـ “تواطؤ المبعوث الأممي إلى اليمن، بشكل غريب ومريب، بهدف تقييد قرارات مجلس الأمن، وتعطيل تنفيذ تلك القرارات، وقوانين وأنظمة الشرعية الدولية التي ظهرت في. يده وكأنه يستخدم الكيل بمكيالين “.

كما اعتبر البيان أن الهدنة المعلنة ما هي إلا “طعم مسموم” يهدف إلى تمرير البنود التي جاءت بعد الهدنة، بما في ذلك افتتاح مطار صنعاء وميناء الحديدة غربا، الأمر الذي جعل إعلان الهدنة في جميع أحكامها لصالح الحوثيين.

ووصف بيان المسيرة الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي بشأن تأجيل موضوع حصار تعز إلى المشاورات المقبلة بـ “كذبة” أطلقها المبعوث السابق مارتن غريفيث فيما يسمى باتفاقية ستوكهولم (الموقعة). بين الحكومة والحوثيين في ديسمبر 2018).

وكان جروندبرج قال في وقت سابق الأربعاء إنه يجري الاستعدادات لعقد اجتماع بين الأطراف اليمنية للاتفاق على فتح طرق في تعز، مؤكدا أن مكتبه أرسل دعوات إلى الأطراف. نحن نتطلع إلى ردودهم من خلال ترشيح فرق من جانبهم والاتفاق على موعد للاجتماع، وفقًا لـ

وطالب بيان المتظاهرين القيادة السياسية والحكومة المعترف بها بتحمل مسؤولياتهما، ورفضا تجاهل حصار تعز.

ومساء السبت الماضي، دخلت هدنة إنسانية حيز التنفيذ في اليمن لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة.

كما تضمنت بنود الهدنة فتح مطار صنعاء لرحلات محددة من وإلى القاهرة وعمان، بالإضافة إلى السماح لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة، بالإضافة إلى إجراء محادثات برعاية جروندبرج بشأن فتح طرق و رفع الحصار عن محافظة تعز أكبر محافظة في البلاد من حيث عدد السكان.