قال مسؤولون في الاحتلال الإسرائيلي إن محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا تمر بمنعطف حاسم، في ظل تراجع المواقف من الجانبين خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولي الاحتلال (لم يسمهم) قولهم إنهم يأملون في أن تكون هذه مؤشرات على إمكانية تحقيق مزيد من التقدم نحو حل دبلوماسي.

وأكد الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لا يعرض على بوتين وزيلينسكي أي خطة أو إطار عمل، وإنما يمرر رسائل بين الزعيمين، موضحا أنه نقل في الاجتماع مع بوتين الأفكار التي جاءت من أوكرانيا وغيرها. من أجل الحصول على رد فعل بوتين وتقييمه. سواء كان مرنًا بشأن شروط وقف إطلاق النار الحالية أم لا.

وأشار إلى أن بينيت أطلع أوكرانيا وإدارة بايدن وفرنسا وألمانيا على الاجتماع مع بوتين بالتفصيل وكذلك بشأن المكالمة الهاتفية التي تلت ذلك، وهو أمر لم يكن معروفًا تمامًا في واشنطن وباريس وبرلين.

يعزو المسؤولون الإسرائيليون محادثاتهم مع بوتين إلى بلورة موقف زيلينسكي والمساهمة أيضًا في معرفة الغرب بمواقف الرئيس الروسي.

وفقًا لمسؤولي الاحتلال، يصعب على زيلينسكي قبول اقتراح بوتين، لكنه ليس متطرفًا كما توقعوا، خاصة وأن الاقتراح لا يشمل تغيير النظام في كييف ويسمح لأوكرانيا بالحفاظ على سيادتها.

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن زيلينسكي كان على مفترق طرق وعليه الاختيار بين خيارين. الأول هو قبول الاقتراح الروسي والحفاظ على سيادة أوكرانيا ووقف الحرب، والثاني رفض الاقتراح والمخاطرة بتصعيد خطير في الهجوم الروسي يمكن أن ينتهي بكارثة لزيلينسكي وأوكرانيا.

أكد مسؤولو الاحتلال أن إسرائيل ودول غربية أخرى لن تضغط على أوكرانيا لاختيار مسار معين، لكنهم أعربوا عن قلقهم من أنه إذا فشلت المحادثات، فإن الحرب ستدخل مرحلة جديدة وأكثر عنفًا، وسيتم سحب اقتراح بوتين من على الطاولة. العودة إلى المفاوضات سيكون مستحيلا.