قال مازن السديري، رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية، إن معدل التضخم هو السؤال الأول الذي يطرحه أي مدير صندوق استثماري على نفسه في الوقت الحالي.

وعن نتائج الشركات السعودية وعلاقتها بالتضخم، قال السديري في حديث لـ ”العربية” اليوم الثلاثاء، إن نتائج شركة المناجم الغذائية للربع الأول من عام 2024 جيدة، موضحا أن ارتفاع ساعدت الأسعار الشركة على تحسين الأداء ولديها القدرة على التعامل مع ارتفاع معدل التضخم لرفع الأسعار. بالنسبة للمستهلك، هذا شيء إيجابي.

وأشار رئيس إلى أنه مع ارتفاع الأسعار العالمية تشكل المواد الغذائية والحبوب 60-65٪ من تكلفة إنتاج الدواجن.

وقال مازن السديري إن الراجحي المالية رفعت تقييم شركة “تنمية” فوق 90 ​​ريالا لنفس الأسباب السابقة وهي أنه مع زيادة الأسعار أصبح لدى الشركة القدرة على زيادة إنتاج الدواجن ورفع السعر إلى تلبية التكلفة العالية.

وأضاف أنه في قطاع الغذاء أيضا، استفادت شركة المراعي من عودة الحياة المدرسية والسياحة الداخلية، ولديها القدرة على مواجهة التضخم.

وقال السديري، إن قطاع التغذية كان أداؤه جيداً، وفي الأيام الخمسة الماضية حقق القطاع المصرفي زيادات متزامنة مع ارتفاع أسعار الفائدة، وكذلك القطاع الطبي، وهو مقتنع بقدرته على التعامل مع التضخم.

وأضاف مازن السديري أن هذه القطاعات يمكن أن تتعامل مع التضخم بتحويل التكلفة إلى المستهلك النهائي مع عدم تراجع هوامش الشركة، والتركيز في القطاع الطبي على “دلة” و “العزاء”.

كان من الواضح أن هوامش ربح دلة قد تحسنت، والسوق متفائل بقدرة الشركة على زيادة الإنتاج.

وبخصوص قطاع الاسمنت قال السديري ان التضخم يعيق نمو قطاع الاسمنت وهو مختلف عن السابق حيث كان من المتوقع انخفاض المبيعات السنوية بسبب قلة فرص العمل وكود البناء الجديد ولكن الان الالمنيوم ارتفعت الأسعار بأكثر من 20٪ والحديد بأكثر من 15٪.

وأوضح أن القوة الشرائية لشراء المواد قد انخفضت، وفي ظل بيئة تضخمية عالية، سيكون الإنفاق الرأسمالي العام والخاص حذرًا إلى حد ما.

وأشار مازن السديري إلى أن التحسن في أداء شركة واحدة في القطاع لا يعني أن القطاع بأكمله يتحسن بل سيحقق نموا سلبيا.

وبشأن أداء السوق السعودي قال مازن السديري إنه من الطبيعي أن يستفيد السوق السعودي من الأحداث الجارية المتمثلة في ارتفاع أسعار النفط، خاصة أن أكثر من 70٪ من المؤشر للبنوك والبتروكيماويات، الطاقة والمعادن.

وأضاف رئيس أبحاث الراجحي المالية، أن متوسط ​​حجم التداول ارتفع في الأشهر الستة الماضية إلى 16٪ بدلاً من 8٪، وزادت الملكية الأجنبية للتعويم الحر إلى حوالي 14٪، وأصبح السوق أكثر جاذبية للمستثمرين.

وقال إن شركة الراجحي المالية أعادت تقييم أرامكو بالقيمة العادلة 42 ريالا، للحفاظ على هذا السعر بالتزامن مع قدرتها على رفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميا، وزيادة وزنها في السوق مستقبلا.