بينما يشهد سوق الصرف في مصر حالة من الاستقرار، إلا أنه لا يزال مستمراً

إلا أن المحللين أكدوا في إفادات للعربية.نت أن تداول الدولار مقابل الجنيه عند هذه المستويات مبالغ فيه، وأن قيمته الحقيقية تتراوح بين 16 إلى 17 جنيهاً، مؤكدين أن ما يمر به سوق الصرف المصري عنده. الوقت الحاضر مؤقت وسببه هناك عدة أسباب بعضها خارجي وداخلي.

في 21 مارس، أعلن البنك المركزي المصري فجأة تدخله في سوق الصرف، وقرر خفض قيمة الجنيه أمام الدولار بنسبة 14٪، وقرر رفع أسعار الفائدة بنسبة 1٪، في سياق احتواء موجة تضخمية في البلاد تزامنت مع اندلاع الحرب الروسية. في أوكرانيا.

وجه وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط قبل أيام دراسة مقترح الاتحاد العام للغرف التجارية بشأن وقف التعامل بالدولار على الأراضي المصرية لتخفيف الأعباء الإضافية الناتجة عن غرامات الطوابق. تدفع بالدولار لخطوط الشحن. وأشار إلى أن القرار يهدف إلى عدم التعامل مع أي شخص داخل مصر إلا بالجنيه المصري.

بينما جاء في كتاب موجه من وزير المالية إلى الاتحاد العام للغرف التجارية بالغرفة التجارية بالقاهرة أنه وفقًا للاقتراح المقدم من الاتحاد، سيتم إيقاف التعامل بالعملة الأجنبية والتعامل بالعملة المحلية. تقليل الضغط على العملات الأجنبية، ودفع مصاريف التداول المحلية، والتأكيد على تمديد ساعات العمل لموظفي التأشيرات والتحصيل. والصرف في الساحة الصينية حتى السابعة مساءً، بحسب مواعيد لجان الامتحان المشترك، واختصار وقت الإفراج الجمركي.

وفيما يتعلق بمستويات الدولار داخل السوق، يرى المحللون أن القيمة الحالية ليست هي القيمة الحقيقية للدولار، والتي يفترض أن تكون عند مستوى 16 إلى 17 جنيهاً، لكن ارتفاع الدولار مؤقت يخضع للنهاية. من الأزمات التي يشهدها العالم من التضخم والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تعزيز الميزان التجاري داخل السوق المصري.

قال الخبير المصرفي هاني جنينة، إن معدلات التضخم ترتفع عالميا بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار الحبوب والطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، مما فاقم الخلل في المعروض العالمي. السلاسل، وبالتالي اضطر المنتجون إلى رفع الأسعار للمستهلك النهائي.

وأضاف أنه لا شك في أن ظهور بوادر الأمل في انتهاء الأزمة الأوكرانية سيضاعف تأثير السياسة النقدية الانكماشية في الولايات المتحدة، مما يعني أن أسعار السلع من المرجح أن تنخفض بنسبة 20-30٪ كما حدث. في سعر النفط خلال الأيام القليلة الماضية. لذلك، بما أن تأثير الأزمة كان قوياً وسريعاً، فإن رد فعل أسواق السلع الأساسية لإنهائها سيكون أقوى وأسرع.

أما بالنسبة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، فمن المرجح أن يستقر عند المستويات الحالية، خاصة مع ارتفاع الطلب على الشهادات ذات العائد المرتفع عند 18٪، والتي جمعت أكثر من نصف تريليون جنيه، التدفق المباشر. استثمارات خليجية تقارب 2 مليار دولار وتراجع الطلب المحلي بسبب تفضيل كثير من المستهلكين يؤجل قرارات الشراء حتى يستقر الوضع وتعود مصر لطرح سندات خارجية لتمويل عجز الحساب الجاري مثل سندات الساموراي. والسندات والصكوك الخضراء.