ما هو العصب المبهم، وكذلك أسباب العصب المبهم، كما سنذكر أعراض العصب المبهم، وسنتحدث أيضًا عن تجربتي مع العصب المبهم، وكل هذا من خلال هذا المقال. تابعنا.

ما هو العصب المبهم

العصب المبهم يسمى ايضا العصب المبهم و العصب المعدي الرئوي فهو من اثني عشر عصب قحفي و هو العصب الوحيد الذي يتشكل داخل الدماغ حيث ينتهي بالجهاز الهضمي و لهذا السبب. يسمى بهذا الاسم. يعمل الجهاز العصبي السمبتاوي على مختلف الأعضاء الموجودة بين الرأس والأجزاء المستعرضة من الأمعاء الغليظة، حيث يتحكم هذا العصب في سرعة دقات القلب، ولكن عند تحفيز هذا العصب فإنه يقلل من ضربات القلب، بالإضافة إلى أنه يتحكم في سرعة ضربات القلب. حركة الأمعاء الدقيقة وبعض أجزاء الأمعاء الغليظة، كما أنها تتحكم في عمليات النطق والتعرق، بالإضافة إلى التحكم في العضلات اللاإرادية الموجودة في البلعوم، وذلك لعلاج بعض الأمراض مثل الصرع والاكتئاب والانتفاخ. ضغط الدم أجريت تجارب عام 1997 م لزرع بطاريات تحت الجلد لتحفيز العصب المبهم لعلاج هذه الأمراض ولكن الاكتئاب تم علاجه به فقط وبقية الأمراض لم يتم إثبات علاجه علمياً.

أسباب العصب المبهم

1- مرض السكر
يمكن أن تؤدي زيادة نسبة السكر في الدم المرتبطة بمرض السكري إلى تغيير كيمياء الأعصاب وتلف الأوعية الدموية التي تدعمه، بما في ذلك العصب المبهم.
2- إدمان الكحول
من المعروف أن إدمان الكحول يمكن أن يضر بالجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يعد العصب المبهم جزءًا منه، وهي حالة يشار إليها باسم الاعتلال العصبي الكحولي.
3- العدوى
يمكن أن تحدث العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي بسبب تلف العصب المبهم، والذي يصاحبه أعراض أخرى، مثل السعال والاحتقان وسيلان الأنف.
4- المضاعفات الجراحية
يمكن أن يتلف العصب المبهم أحيانًا أو يصاب أثناء بعض العمليات الجراحية، خاصة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

أعراض العصب المبهم

1- مشاكل الصوت والنطق
وهي تتراوح من صعوبة التحدث إلى فقدان كامل للصوت، أو قد يصبح الصوت أجشًا أو أزيزًا، وتحدث هذه الإصابة بشكل عام عندما يتأثر الفرع الحنجري الراجع من العصب المبهم.
2- صعوبة تناول الأطعمة والمشروبات السائلة
بسبب خلل في تنسيق عملية البلع، بالإضافة إلى عدم وجود ردود فعل حماية لمجرى الهواء (والتي تحمي الشخص من استنشاق الطعام في مجرى الهواء).
3- وجع الأذن
وجع الأذن هو أحد الأعراض التي قد تنجم عن تلف العصب المبهم.
4- عدم انتظام ضربات القلب
قيم ضغط شرياني متفاوتة بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى قيم سكر دم غير طبيعية.
5- قلة إفراز حمض المعدة
ويؤدي ذلك إلى انخفاض الشهية والشعور بالامتلاء بسرعة، بالإضافة إلى الغثيان والقيء الذي يتميز بعدم هضم الطعام ويحدث بعد عدة ساعات من تناول الوجبة.
6- آلام البطن
الشعور بالانتفاخ وفقدان الوزن بسبب قلة الشهية.
7- الحموضة المعوية (قلس المعدة)
بسبب ارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية التي تربطها بالمعدة وفي نفس الوقت تمنع المحتويات الحمضية للمعدة من العودة إلى المريء وتلفها.
8- شلل جزئي في الأمعاء
(عدم القدرة على الحركة) أو انسداد بسبب تراكم الكتل الغذائية غير المهضومة التي تدخل الأمعاء الدقيقة وتسدها، وهي حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا لإنقاذ المريض.
9- الدوخة
وهي من الأعراض التي تحدث بشكل متكرر عند إصابة العصب المبهم، حيث تحدث الدوخة نتيجة نقص تروية الدماغ نتيجة انخفاض ضغط الدم بعد تحفيز العصب المبهم، وقد يصاحب ذلك قيء.
10- الجفاف الشديد
بسبب كثرة القيء الذي يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء.
11- الإغماء نتيجة تحفيز العصب المبهم
يحدث عندما يبالغ العصب المبهم في رد فعله تجاه المنبهات (ارتفاع في درجة الحرارة، خوف مفاجئ، رؤية الدم أثناء التبرع بالدم، الوقوف لفترات طويلة دون فترات راحة) بشكل مفرط، مما يتسبب في انخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الشرايين، مما يؤدي إلى نقص تروية الدماغ و الغياب عن الوعي، عادة ما يتحسن المريض ويستعيد وعيه عن طريق الاستلقاء.

تجربتي مع العصب المبهم

يقول أحد المرضى بدأت أعراض العصب المبهم تظهر عندما كنت في طريق السفر، وكنت متعبًا بعض الشيء وشعرت بألم طفيف في أذني، وتسارعت نبضات قلبي بشكل مريب، لكنني لم أدفع الكثير الاهتمام بهذا الأمر، ورجحت أنها كانت أعراضًا بسبب الإرهاق الذي أعاني منه أثناء السفر. نفس تفاصيل الحالة السابقة، حتى يوم واحد أثناء عملي، وسقطت أرضًا بسبب إغماء مفاجئ، أدركت بعد أن استعدت وعيي ضرورة الذهاب إلى أخصائي، ومن هنا بدأت رحلتي العلاجية من العصب المبهم عندما ذهبت إلى الطبيب وأخبرته بالحالات التي كنت أعاني منها وآلام غريبة وجديدة بالنسبة لي، وقام بفحص طبي، وسألني بعض الأسئلة عن الأعراض والأدوية التي كنت أتناولها، ثم التفت إلى الفحص السريري، حيث بدأ بتحريك السرير حتى جعل رأسي في وضع عكسي بقدمي، وبمجرد أن كان رأسي على وشك الوصول إلى هذا الوضع، حتى أغمي علي مرة أخرى، وبعد أن استيقظت. بعد ذلك، أخبرني الطبيب أنني مصابة بالتهاب العصب المبهم، ويجب أن ألتزم بالعلاج المناسب، حيث إن إهمال هذا المرض وترك العلاج قد يعرض حياتي للخطر.