قال المحلل المالي في بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إسلام عبد العاطي، إنه يتراجع رغم حقيقة أنه يشهد العديد من التطورات السلبية والإيجابية على مستوى الاقتصاد، ولم يتفاعل معها بشكل كاف. في اشارة الى الاستثمارات الخليجية المعلنة في مصر.

ووقعت مصر عدة اتفاقيات مع قطر وصندوق الاستثمارات العامة، اتفاقيات لضخ استثمارات في مصر بنحو 15 مليار دولار، فيما أعلنت إمارة أبوظبي مؤخرًا عن استثمارات بقيمة 2 مليار دولار في مصر.

وأضاف عبد العاطي في حديث مع قناة العربية، اليوم الخميس، أن الاستثمارات العربية للدخول إلى مصر لم تعلن أسماء الشركات التي ستدخلها، بخلاف الإعلان خلال الفترة الماضية عن استثمارات إماراتية في شركات مثل Al – التجاري الدولي، أبو قير وفوري.

وأوضح أن الاستثمارات الجديدة لم تحدد الأسهم التي سيدخلونها، غير تحديد القطاعات فقط، لذا لا توجد أسماء واضحة للمستثمرين الذين ينتظرون السيولة حتى يتم إدخال أسماء الشركات عليهم.

وأشار إلى أنه من بين عوامل أخرى من تراجع السوق، تداعيات الحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع ومعدلات التضخم، بينما تعد مصر دولة كثيفة الاستيراد، لذلك ارتفعت تكلفة الاستيراد وتحتاج إلى المزيد. عملة صعبة الآن.

قال إسلام عبد العاطي إن الإيداع السعودي في البنك المركزي المصري يعزز مكانة مصر الدولية في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ويرفع سعر صرف الجنيه المصري، الأمر الذي يدفع المستثمر الأجنبي للخروج من السوق، لدخوله. سعر صرف منخفض مقابل الدولار.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إيداع 5 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، في إطار جهود دعم مصر.

وعن العوامل الأخرى المؤثرة على أداء البورصة المصرية، قال المحلل المالي بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إنه تم تداول بعض الأخبار في السوق بشأن إحجام البنوك عن تمويل اعتمادات استيراد السيارات والهواتف المحمولة، مما أثر على الشركات العاملة في هذه السلع. وشهدت عمليات جني أرباح كبيرة خلال الفترة الماضية. وهو إجراء احترازي لم يعلن عنه رسميا ولكنه يحدث في السوق ويؤثر على أسهم كبرى الشركات التي تتعامل في السيارات والسلع الكمالية.

وأشار عبد العاطي إلى أن أسهم بعض الشركات ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط لكنها عادت إلى التراجع مع هدوء أسعار النفط، كما تعمل العديد من الشركات على إغلاق مراكزها المالية نهاية الشهر الجاري. فيما يتعلق بالهامش.

وأضافت أن الأفراد ينتظرون سيولة لدخول السوق، وما يحدث الآن هو عمليات تداول مستمرة لما سينتج عن الأحداث.

وأشار إلى أنه لا يمكن تقييم القطاع الصناعي كوحدة واحدة لوجود شركات كثيفة الاستهلاك للطاقة ستتأثر بشدة في حال ارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من الشركات متوسطة ومنخفضة الاستهلاك.