حصل الطالب السعودي المبتعث أسامة البشري على جائزة الدكتورة جولي دود لأفضل محاضر في كلية الصحافة والاتصال بجامعة فلوريدا أثناء دراسته لبرنامج الدكتوراه في الاتصال الدولي بالكلية نفسها.

وكشف البشري في حديثه لـ “العربية.نت”، أن البرنامج يكلف الطالب بتدريس مقررات لدرجة البكالوريوس، يحصل بموجبها على منحة دراسية، بحيث تقوم الجامعة بدفع الرسوم الدراسية وتكاليف التأمين الطبي ومبلغ مالي. براتب شهري، ولم يكن عليه ذلك لأنه طالب مبتعث من الحكومة السعودية.

وتلقى البشري طلبات متكررة من مشرفيه للمشاركة في هذه التجربة، وهو ما رفضه بحسب قوله لعدة أسباب، مثل الخوف من الفشل نتيجة حواجز اللغة والثقافة ومعايير التقييم العالية.

وأضاف: “بعد العامين الأولين قررت أن أصبح مدرسًا مساعدًا، وفي بداية السنة الثالثة عملت كمحاضر، ودرست دورة” أبحاث العلاقات العامة “التي تتناول مهارات البحث النوعي والكمي. وطرق جمع البيانات وكتابة وتقديم التقرير النهائي باستخدام طريقة المحاكاة.

ونتيجة لذلك، حصل الطالب السعودي على الجائزة بعد تقييم الطلاب وإدارة القسم، وتم تكريمه في الحفل الختامي للكلية، كما تم ترشيحه لجائزة أفضل محاضر في جامعة فلوريدا.

أطروحة دكتوراه عن إيران

وقال البشري إن أطروحة الدكتوراه الخاصة به تدور حول “دراسة العلاقات الإيرانية الأمريكية منذ ثورة 1979 حتى 2020″، وتركز على طريقة تعامل الانتخابات الأمريكية مع الملف الإيراني، وتأثير الخطاب السياسي تجاه إيران وانعكاسه على تشريعات الكونجرس الأمريكي أثناء انتخاب الرئيس الجديد.

استخدم البشري التحليل الكمي، بالطرق الحاسوبية، لتحليل أكثر من عشرة آلاف مادة جمعت من أرشيف الحملات الانتخابية والمقالات الإخبارية المنشورة في صحف “نيويورك تايمز” و “واشنطن بوست” و “وول ستريت”. مجلة”.

وتابع: “الهدف من الدراسة محاولة فهم الأساليب التي يستخدمها مرشحو الرئاسة أثناء عرض الملف الإيراني وتطور القضايا المتعلقة بالملف على مدى أربعين عاما، والدراسة ما زالت جارية”. وستعرض نتائجه الأولية في مؤتمر الاتصالات الدولي في باريس في مايو المقبل “.

كما أجرى البشري، بإشراف باحث روسي، دراسة حول البعد البصري لتأطير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال انتخابات 2016 الرئاسية. تم جمع أكثر من 800 صورة للرئيس الأمريكي من 16 مجلة في أوكرانيا وصربيا وبولندا والصين واليونان. أستخدم الذكاء الاصطناعي لتفسير تعبيرات الوجه وتصنيفها، وكذلك التحليل البشري لتصنيف السلوكيات مثل الاتصال بالعين والتفاعل ووضعية الجسم ووضعية الذراع ووضعية اليد.

وقدمت نتائج الدراسة في المؤتمر الدولي للصحافة وتعليم الاتصال في واشنطن العاصمة، وهي قيد المراجعة للنشر في مجلة علمية.