التخيلات – في بعض الأحيان – بمثابة ملاذ آمن لأصحابها، وعالم أسعد من الواقع، ولكن إذا وجدت نفسك تحلم أكثر مما تعيش، فقد حان الوقت. التخيلات السعيدة هي آلية للهروب من الواقع الصعب، وللحياة الثرية والواقعية، فإن الأمر يستحق أن تدرك أحلام اليقظة، وتحديد مصدرها، والتعامل معها بإيجابية حتى لا تتحكم بشكل كامل في حياتك. اعمل على إعادة توجيه أفكارك وابذل جهدًا لتصبح أكثر تركيزًا وانتباهًا وانخراطًا في الواقع من حولك. في بعض الحالات، قد تكون تخيلاتك إيجابية ومثمرة في حد ذاتها، لكن هذا يتطلب منك توجيهها بنفسك لتصبح أكثر استجابة وتؤثر على حياتك اليومية.

تحديد مصدر التخيلات العقلية

  1. 1 اكتشف دوافع التخيلات. في بعض الأحيان، قد تسيطر الأوهام على عقلك أثناء تشغيل موسيقى معينة أو أثناء قيامك بنشاط معين، مثل قيادة السيارة. بمجرد أن تلاحظ الشرود في ذهنك، اكتب وقت حدوثه وما كنت تفعله أثناء ذلك. المحفزات المحتملة للخيال العقلي X مصدر بحثي

    • الأماكن مثل مكتبك أو الدش أو السيارة.
    • نوع الموسيقى أو الصوت.
    • النشاط الجلوس في اجتماع أو المشي.
    • الناس زوج صعب المراس أو أحد أفراد الأسرة.
  2. 2 احتفظ بدفتر يوميات لأوهامك. ستساعدك كتابة تخيلاتك وأحلام اليقظة على تحديد سببها في المقام الأول. تساعدك الكتابة أيضًا على إعادة توجيه نفسك، من خلال محاولة توجيه خيالك إلى نشاط إبداعي. أثناء قيامك بالتدوين، فكر في دفع نفسك للخوض في أكبر قدر ممكن من التفاصيل. X موارد البحث

    • حاول تحديد ما إذا كانت هذه التخيلات تكشف عن أي استياء أو احتياجات لم تتم تلبيتها في حياتك. على سبيل المثال، إذا كانت تخيلاتك ذات طبيعة جنسية إلى حد كبير، فقد تحتاج إلى العلاقة الحميمة لملء حياتك.
    • ابحث عن الأنماط بين كل إدخال في مجلة التخيلات الخاصة بك. هل هناك علاقة بين تخيلاتك، مثل الرغبة في وظيفة أفضل أو أن تصبح مشهورًا في مجالك يمكن بعد ذلك الحكم على تخيلاتك بأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتطلعاتك في الحياة.
  3. 3 قم بإدارة وقتك بحكمة بدلاً من الاعتماد على خيالاتك للتسويف. التخيلات الحالمة هي إحدى الحيل التي يستخدمها العقل الكسول لتأجيل الأمور. اكتشف ما إذا كنت تتخيل تجنب العمل أو تأخير إنجاز الأشياء. من ناحية أخرى، تساعدك مهارات إدارة الوقت في العثور على نمط صحي بديل للتعامل مع المهام اليومية والمهنية والأكاديمية.

    • ضع جدولًا زمنيًا لنفسك كل يوم للبقاء على المسار الصحيح.
    • قم بإنهاء المهام المهمة أولاً في بداية اليوم للتأكد من إكمالها بنجاح.
    • تجنب تعدد المهام أو قد تجد نفسك غير قادر على التركيز على أي مهمة.
  4. 4 مارس هواية جديدة إذا كنت تشعر بالملل. هل تمنحك الأوهام مساحة للهروب من ملل الحياة اليومية ربما تحتاج إلى هواية جديدة أو منفذ إبداعي. يمكن أن تمنحك اليوميات أو الكتابة الإبداعية أو الرسم منفذًا إبداعيًا لأحلامك. في المقابل، توفر لك الهوايات النشطة، مثل الرياضة أو تسلق الصخور، فرصة لإضافة الحيوية والحماس إلى حياتك.

  5. 5 إصلاح مشاكل علاقاتك العاطفية لوقف التخيلات الرومانسية. هل تدور كل تخيلاتك عادة حول الجنس أو الرومانسية هذه علامة على أنك قد لا تكون سعيدًا في وضعك الرومانسي الحالي. سواء كنت أعزبًا أو مرتبطًا بعلاقة، حاول تجديد جوانب حياتك العاطفية والسعي لتلبية احتياجاتك ورغباتك بطريقة صحية وبديلة لمساعدة نفسك على التحسن.

    • هل أنت مرتبط بعلاقة ولكنك تفكر في أشخاص بخلاف صديقتك أعد النظر فيما إذا كنت تريد حقًا أن تكون معها أم لا. من المفيد طلب المشورة العاطفية والزوجية من المتخصصين للمساعدة في الحكم على الموقف بطريقة دقيقة.
    • هل أنت مهووس بعلاقات الحب مع المشاهير أو المتزوجين ابحث عن العلاقات المتاحة والحقيقية، من خلال المواعدة عبر الإنترنت أو اللقاءات الاجتماعية مع معارفك.

تحسين الانتباه والتركيز

  1. 1 قم بتغيير روتينك اليومي. تزداد احتمالية التخيلات أثناء المهام الروتينية اليومية التي لا تتطلب التركيز، مثل غسل الأطباق على سبيل المثال. بدلًا من الالتزام بروتين صارم أو أداء المهام بنفس الترتيب كل يوم، اخلطها قليلًا. سيضيف هذا شرارة ليومك ويساعد عقلك على اكتساب المزيد من الاهتمام والتركيز.

    • على سبيل المثال، إذا كنت عادة تستيقظ وتتدرب وتحضر وجبة فطور وغداء وتنظف المنزل يوم الأحد، جرب شيئًا جديدًا. اخرج لتناول الطعام أو ممارسة الرياضة في الليل أو التنظيف في الصباح الباكر.
  2. 2 أعد توجيه انتباهك عندما يشرد عقلك. عندما تجد نفسك تنزلق إلى الأوهام، توقف عن قصد. شتت نفسك عن الخيال ببدء مهمة مختلفة أو التركيز على نشاط آخر. X موارد البحث

    • لتجنب الأشباح، يمكنك النهوض والتمدد أو القيام بتمرين بسيط، مثل القفز.
    • ضع كل تركيزك على شيء من حولك، مثل كوب. لاحظ تفاصيلها الصغيرة. المسها وحدد ما تشعر به. هذا يساعدك على أن تصبح أكثر يقظة.
    • يمكنك الاحتفاظ بشيء في جيبك يمكنك لمسه، كتذكير للبقاء حاضرًا ومدركًا للواقع من حولك.
  3. 3 مارس التأمل اليقظ. يقودك اليقظة إلى اللحظة الحالية ويساعدك على التركيز على حواسك. اجلس على كرسي مريح وخذ نفسًا عميقًا. ركز فقط على الشعور بأنفاسك. إذا بدأ عقلك في الشرود، توقف عن التنفس وركز على أنفاسك مرة أخرى. X دليل المساعدة

    • ابدأ بفترة زمنية قصيرة، مثل عشر دقائق، ثم انتقل إلى فترات أطول من التمرين.
    • يمكنك أيضًا توسيع وعيك ليشمل التفاصيل الحسية الأخرى. ماذا تلمسين هل تشم اي شيء ما هي الأصوات التي تسمعها
  4. 4 خذ فترات راحة بين الأنشطة. يمكن لعقلك التركيز فقط على مهمة لفترة معينة من الوقت قبل أن تبدأ في الشرود. خذ استراحة من خمس إلى عشر دقائق بين المهام أو ساعة بعد العمل. يساعدك هذا على الاستمرار في المهمة بمجرد أن تبدأ من جديد. X موارد البحث

    • الأنشطة الجيدة المقترحة أثناء الاستراحة هي تناول كوب من الشاي، والمشي لمسافة قصيرة، والتمدد.
  5. 5 تجنب تعدد المهام. في مجتمع سريع التطور، أصبح تعدد المهام هو القاعدة حيث يحاول الجميع إنجاز العديد من المهام وإكمالها في إطار زمني قصير. العقول بطبيعتها بسيطة للغاية، وعندما تجبر عقلك على القيام بمهام معقدة متعددة المهام، ستفقد بلا شك قدرتك على التركيز. يؤدي عدم التركيز، بدوره، إلى الإلهاء ثم أحلام اليقظة أو الضياع في أفكارك حول مواضيع أخرى غير المهام التي تقوم بها. تخلص من عادة تعدد المهام في حياتك وابدأ في إلزام نفسك بالتركيز على مهمة واحدة في كل مرة.

    • أوقف كل عوامل التشتيت وركز فقط على مهمة واحدة لفترة محددة من الوقت.
    • في اللحظة التي تشعر فيها أن عقلك يشرد، توقف عما تفعله، خذ استراحة لمدة خمس دقائق، ثم عد إلى نفس المهمة.
  6. 6 احصل على قسط كافٍ من النوم. إذا كنت تشعر بالنعاس، فمن المرجح أن تأخذ أحلام اليقظة. قلل من نومك من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة. كما أنه يساعد في إنشاء جدول نوم ثابت. بمعنى آخر، تذهب إلى النوم وتستيقظ في نفس الوقت.

    • حاول تصفية ذهنك في الليل حتى لا تستلقي في السرير وتتخيل. مارس التأمل قبل النوم، وامتنع عن النظر إلى الشاشات الإلكترونية (كمبيوتر، هاتف ذكي، تلفزيون …) قبل النوم بساعة.
    • في الصباح، بدلًا من الاستلقاء على السرير في أحلام اليقظة، حاول الاستيقاظ فورًا وبدء يومك.

تحويل أحلامك إلى واقع ملموس

  1. 1 استخدم خيالك لتقرير ما تريده في الحياة. التخيلات ليست بالضرورة نشاطًا غير منتج. في الواقع، يمكن أن تخبرك أحلام اليقظة بما تريده في الحياة. قد لا يكون من الممكن من الناحية الواقعية أن تصبح أشهر لاعبة كرة قدم في العالم أو أن تتزوج من مونيكا بيلوتشي، ولكن بقليل من الحكمة، يمكنك التأمل في تخيلاتك العقلية لاكتشاف أهداف أكثر واقعية لنفسك.

    • على سبيل المثال، إذا كنت تحلم كثيرًا بالفوز باليانصيب، فقد يكون المال هو طموحك أو مصدر قلق / دافع في حياتك. الحل الإيجابي هو البدء في تطبيق ممارسات مالية أكثر فعالية.
    • حاول أن تفهم أسباب التخيلات العقلية. على سبيل المثال، هل تحلم في أحلام اليقظة لأنك غير راضٍ عن وضعك الحالي لا شك أنك بحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة نحو تغيير حياتك.
  2. 2 حدد الأهداف. أفضل طريقة لتحقيق أحلامك هي تحديد أهداف واقعية وقابلة للتنفيذ. قسّم كل هدف إلى عدد من الخطوات التي يمكن التحكم فيها، والتزم بموعد محدد لتحقيق كل خطوة. قريبًا، قد تجد أعنف خيالاتك تتحول إلى عمل وواقع. X موارد البحث

    • هل ترغب في امتلاك المزيد من المال ضع لنفسك هدفًا يتمثل في الادخار أو العمل في وظيفة ذات رواتب أعلى. خصص مبلغًا من دخلك للادخار بوتيرة ثابتة لتحصيل مبلغ محدد من المال الذي تم توفيره بحلول تاريخ معين. ضع لنفسك هدفًا جادًا للعمل في وظيفة أفضل أو ضع ميزانية لنفقاتك بشكل أكثر فعالية.
  3. 3 أخبر الآخرين بأهدافك. من السهل دائمًا العودة إلى الأوهام كمنطقة راحة. للبقاء مسؤولاً، أخبر أصدقائك وعائلتك عن أهدافك. بمجرد أن يرى الآخرون طموحاتك، قد تجد نفسك متحمسًا للعمل بجدية أكبر حتى لا تخذلهم. X موارد البحث

    • اطلب من صديق أو أحد أفراد الأسرة أن يكون شريكًا في المساءلة. يتمثل دوره في التحقق معك بشكل دوري لمعرفة مدى تقدم عملك نحو أهدافك.
  4. 4 راجع طبيبًا أو معالجًا نفسيًا للحصول على المساعدة. إذا وجدت نفسك غير قادر على تجنب الأوهام، فمن المفيد أن ترى طبيبًا أو معالجًا نفسيًا للحصول على مساعدة احترافية. يمكن لخبراء الصحة العقلية مساعدتك في تشخيص الحالة الطبية التي تسبب تخيلاتك، ومن خلال خبرتهم وتدريبهم المتخصص، يعملون معك لفهم الأسباب الكامنة وراء سلوكك.

    • إذا وجدت نفسك غير قادر على التوقف عن التخيل أو إذا كنت تشعر بأن أحلام اليقظة المفرطة تسيطر على حياتك، فقد تكون تعاني من حالة تسمى أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف.
    • إذا كان خيالك هو وسيلتك للتكيف مع الإساءة أو الصدمة، فستتعلم أنت ومعالجك آليات بديلة للتكيف.

مجتمع ويكي هاو العربي

تمت ترجمة المقال من قبل سحر المدني – وارف الحازمي – رغد الشهري – ملك الأسمري – أناهيد بن مهري – لجين إبراهيم.
نُشر المقال في إطار التعاون بين موقع wikiHow العربي وقسم الترجمة بجامعة جدة.