ما هي مدة التطعيم لمدة شهرين نتحدث عنها من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات متنوعة أخرى متميزة، مثل ما إذا كانت درجة الحرارة المرتفعة بعد التطعيم طبيعية، والتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع بعد التطعيم، ثم أخيرًا، هل التطعيمات مهمة اتبع الأسطر التالية.

ما هي مدة التطعيم لمدة شهرين

أوضحت الدكتورة نهى زكي استشارية طب الأطفال أن التطعيمات التي يتناولها الطفل في الأشهر الثاني والرابع والسادس على وجه الخصوص تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى 37.5 في معظم الحالات، أو بحد أقصى 38 درجة، ولمدة شهرين. أو ثلاثة أيام على الأكثر.

هل ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم أمر طبيعي

من المهم معرفة ما إذا كان هذا طبيعيًا أم لا. عادة ما تكون درجة حرارة الطفل المرتفعة طبيعية، لأن ذلك يعني أن جهاز المناعة لدى طفلك يستجيب للتطعيم، لذلك لا داعي للقلق. والجدير بالذكر أنه من الضروري التوجه إلى الطوارئ فورًا في حالة حدوث الحالات التالية
يعاني الطفل من صعوبة في التنفس أو البلع.
الطفل لا يتحرك ولا يشعر بالضعف.
صعوبة إيقاظ الطفل.
يصبح الاحمرار حول المنطقة المطعمة أكبر من 7.5 سم.
يبدأ الاحمرار أو الخط الأحمر في الظهور بعد يومين من التطعيم.
استمرت الحمى لأكثر من 3 أيام.
تعود الحمى بعد زوالها لأكثر من 24 ساعة.
يستمر الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة لأكثر من 4 أيام.
يزداد الاحمرار أو التورم أو الألم سوءًا بعد 3 أيام.
ارتفاع درجة الحرارة 40 درجة مئوية.
يستمر في البكاء بصوت عالٍ وعالي النبرة لأكثر من ساعة.
لا يتوقف عن البكاء لمدة 3 ساعات.
بكاء شديد أو قيء بعد التطعيم ضد فيروس الروتا.

التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع بعد التطعيم

من الطبيعي أن يعاني الرضيع من ارتفاع في درجة الحرارة بعد تلقي التطعيمات، كما ذكرنا، ولكن تنصح الأم باتباع بعض النصائح والتعليمات التي تساهم في تخفيف أعراض الرضيع وجعله يشعر بالراحة، ومنها ما يلي
التهوية الجيدة
يجب أن تكون غرفة الطفل جيدة التهوية، ويجب السماح بدخول الهواء النقي إلى الغرفة عن طريق فتح النوافذ. يمكن أيضًا استخدام جهاز ترطيب المنزل. تقدر درجة الحرارة المثالية في الغرفة بحوالي 18 درجة مئوية، مع ضرورة تجنب رفع أو خفض درجة حرارة الغرفة بشكل ملحوظ.
خافضات الحرارة
في حالة شعور الطفل بالاضطراب، أو الشعور بعدم الراحة وعدم الراحة، يمكن اللجوء إلى استخدام خافضات الحرارة التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين لتخفيف الحمى عند الطفل، وتجدر الإشارة إلى أن الإيبوبروفين قد تترافق مع بعض الآثار الجانبية الخفيفة لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا ستة أشهر من العمر، لذلك يفضل استخدام الباراسيتامول لمن هم دون الشهر السادس من العمر، ولكن في حالة عدم فعاليته في خفض درجة الحرارة، يمكن استخدام الإيبوبروفين أو الجمع بينهما، وتجدر الإشارة إلى أن الإيبوبروفين لا يُعطى للرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر.
البقاء بالقرب من الطفل
أكثر ما يريده الرضيع خلال هذه الفترة هو قرب والديه ووالدته بشكل خاص، لذلك يجب على الأم أن تحرص على البقاء بالقرب من طفلها بعد تلقي التطعيم.
اختيار الملابس المناسبة للطفل
ينصح بالاكتفاء بالملابس الخفيفة والمريحة للرضيع خلال فترة ارتفاع درجة حرارته سواء كان ذلك بعد الحصول على التطعيم أو لسبب آخر مع الحرص على اختيار بطانية ناعمة مع مراعاة الظروف الجوية.
سوائل الشرب
هناك خطر متزايد للإصابة بالجفاف أثناء الحمى، لذلك يجب توخي الحذر لتوفير كمية كافية من السوائل خلال هذه الفترة.
تبريد جسم الطفل
يمكن استخدام إسفنجة الاستحمام والماء الفاتر لغسل جسم الطفل، مع ضرورة تجنب استخدام الماء البارد أو الساخن، أو وضع الطفل في حوض الاستحمام أو توجيه مروحة إليه.

هل التطعيمات مهمة

أخذ التطعيمات حسب جدول التطعيمات الوطنية مهم جدا، وهذا يمكن فهمه من مقولة فكرة اللقاح، فاللقاح يدفع الجسم لبناء مناعة ضد الأمراض المعدية دون التسبب بالمرض، يعتبر الإجراء الوقائي الأكثر فاعلية ضد الأمراض الخطيرة، حيث يتم تحضير اللقاحات من الميكروبات المسببة للمرض بعد إضعافه أو قتله، أو في بعض الحالات يتم تحضيره من السموم التي تنبعث من الميكروبات بعد تثبيطها، وبمجرد دخول اللقاح إلى في الجسم، يقوم الجهاز المناعي بتكوين أجسام مضادة لمكافحته، وكأن الجسم يتعامل مع اللقاح باعتباره ميكروبًا مسببًا للمرض، ولكن اللقاح لا يسبب المرض فعليًا، وبالتالي في حالة تعرض الشخص للميكروبات التي من أجلها تلقى لقاحات خاصة يتذكر الجهاز المناعي بسرعة هذه الميكروبات ويسرع إنتاج الأجسام المضادة وخلايا الذاكرة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأمراض تكفي للوقاية من العدوى بأخذ لقاح واحد، لكن بعض الأمراض الأخرى تتطلب جرعات معززة من اللقاح.
يتم إعطاء معظم تطعيمات الأطفال بين سن الولادة وحتى سن السادسة، ويتم إعطاء الكثير منها على شكل مجموعة لقاحات تشمل أكثر من نوع واحد من الميكروبات، وعادة ما يتم تكرار اللقاح أكثر من مرة في أعمار مختلفة، لذلك وتجدر الإشارة إلى أهمية الاحتفاظ بسجل دقيق، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن ملايين الأشخاص يتلقون التطعيمات سنويًا، إلا أنه لا توجد آثار جانبية خطيرة، مع الأخذ في الاعتبار أن العديد منهم من الرضع أو الأطفال الصغار، وأخذ اللقاح هو إجراء أكثر أمانًا مقارنة بالمعاناة من المرض، حيث تسبب هذه الأمراض مضاعفات قد تستمر مدى الحياة، وقد تؤدي أحيانًا إلى الوفاة، حتى لو كان المريض بصحة جيدة.