يوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات ورشتي التدريب لبرنامجي “زمالة كاسيد الدولية” و “هي للحوار” اللتين ينظمهما مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات (كايسد). وبالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين مختلف القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي.

استمرت الفعالية لمدة خمسة أيام، وركز المدربون، من خلال سلسلة من الندوات والجلسات، على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي، وترسيخ التعايش، واحترام التنوع، وقبول التعددية، ودعم ما هو مشترك. المواطنة.

هو للحوار

ويهتم برنامج (هي للحوار) بتمكين مجموعة من القيادات النسائية في الوطن العربي، وتدريبهن على أسس ومبادئ الحوار، وتعزيز دورهن في الحياة العامة لمواجهة التحديات الاجتماعية. يمتد البرنامج لمدة عام واحد، لتمكين المشاركين من تعلم وتطبيق مهارات الحوار بين الأديان، بهدف تعزيز الانسجام الاجتماعي، وتعزيز قيم التعايش، ومكافحة خطاب الكراهية وكسر الصور النمطية في مجال الحوار بين الأديان والثقافات. وبلغ عدد المشاركين 17 مشاركا من خمس دول عربية هي السعودية والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وأوضح وسيم حداد أن البرنامج النوعي الذي أطلقته KAISEID في المنطقة العربية لزيادة مشاركة المرأة في مجال بناء السلام والحوار بين أتباع الديانات والثقافات وبناء التماسك الاجتماعي.

الزمالة الدولية

أما (برنامج الزمالة الدولية Kiseid في المنطقة العربية) فيركز على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الديانات في العالم العربي، وتعزيز السلام، وخلق المؤثرات الإيجابية، وبناء جسور الشراكة القوية والمستدامة. كما يستقطب البرنامج مشاركين من بعض المؤسسات الدينية والأكاديمية والمدنية الرائدة في المنطقة العربية. حتى الآن، قام البرنامج بتأهيل أكثر من 100 زميل من عشر دول في جميع أنحاء المنطقة العربية. يطبق الخريجون مبادرات في مجتمعاتهم بهدف تعزيز الوعي بأهمية استخدام الحوار لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع في المجتمعات العربية.

وأكد المشاركون في تلك الجلسات أن المنتدى قدم تجربة فريدة وفتح آفاق واسعة لقبول الآخر وتفعيل دور القيادات الدينية ونشطاء الحوار لتعزيز التعايش السلمي في المنطقة العربية. كما ثمن وسيم حداد، مدير البرامج العربية للمنطقة العربية في مركز الحوار العالمي (كايسد)، استضافة الأردن لهذه الجلسات، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات ستقام في عدد من الدول العربية، مما سيسهم في غرس القيم. من الاحترام المتبادل في ظل الخلافات والنزاعات التي تعاني منها المنطقة. وأضاف حداد أن التحديات التي مرت بها شعوب العالم خلال جائحة كورونا وتوابعه والتوترات المتزايدة أظهرت أهمية الدور المهم الذي تلعبه مؤسسات القيم الدينية وقادتها في الاستجابة للأزمات. ويرجع ذلك إلى ثقتهم الكبيرة في مجتمعاتهم، مما يساهم في بناء السلام والتماسك الاجتماعي.

على هامش ورش العمل والدورات التدريبية، عقدت اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في الوطن العربي اجتماعها الدوري، والذي ركز على مناقشة استراتيجية عملهم للعامين المقبلين، وعرض منهجية العمل وخطط تنفيذ البرامج في المنطقة العربية لعام 2024، بالإضافة إلى تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار وحل التحديات القائمة.

منظمة حكومية

يشار إلى أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات (KAICID) هو منظمة حكومية دولية أنشأتها الدول الأعضاء وهي جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان كمؤسس. -مراقب. المركز هو الميسر ومنظم الاجتماعات. يجتمع القادة الدينيون وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار في محاولة لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. تتمثل رؤية المركز في المساهمة في خلق عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، ووضع حد لإساءة استخدام الدين لتبرير القهر والعنف والصراع.