هناك العديد من القصص القصيرة عن الإيثار والتي تُظهر مدى تفضيل الذات على الآخرين وحب اهتمام الشخص الغريب على مصلحتك، وهو درجة أعلى من الكرم والكرم. سوف نتعرف على مجموعة من القصص القصيرة حول الإيثار.

قصص قصيرة عن الإيثار

الإيثار من الآداب التي دعا إليها الدين الإسلامي وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. .

هناك العديد من القصص الإسلامية التي تشرح قيمة الإيثار وتظهر مدى الإيثار في حياتهم، وسوف نقدم هذه القصص بشيء من التفصيل من خلال الأسطر التالية

1- قصة حي الحبيب

من أولى القصص القصيرة عن الإيثار قصة إيثار السيدة عائشة لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. لما طعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يخطر بباله سوى مكان دفنه بجوار الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولم يكن يرغب في ذلك إلا.

كان سيدنا عمر بن الخطاب يحتضر، فطلب من ابنه عبد الله أن يذهب إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فقال له عمر يتلو عليك السلام ولا تقل أمير المؤمنين، فأنا اليوم لست أميرًا للمؤمنين، ويقول عمر بن الخطاب يستأذن لدفنه مع رفيقيه. قالت السيدة عائشة أردتها لنفسي واليوم سأفضلها على نفسي.

ولما عاد عبد الله بن عمر أخبروا سيدنا عمر بن الخطاب أن ابنه وصل من السيدة عائشة رضي الله عنها. فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا قالت، فأجابه عبد الله نجله برضا السيدة عائشة رضي الله عنها.

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “الحمد لله ما أحب إليّ أكثر من ذلك. إذا مت احملني ثم سلم وقول يأذن عمر بن الخطاب. إذا أعطيت الإذن، فدعوني أدخل، وإذا كنت تريدني أن أعود، فإنهم يعيدونني إلى مقابر المسلمين “.

2- قصة تفضيل الشهوات

لتكملة القصص القصيرة عن الإيثار نذكر واحدة من أفضلها على لسان ابن عمر رضي الله عنه أنه مريض جدا ومشتاق لأكل السمك، وأتى له ولد بالسمكة من المدينة المنورة. تمنى. .

عندما جاء ليأكلها، جاء سائل إلى الباب وقال للصبي الذي أحضرها، أعطه السمكة. بدأ الصبي يتساءل أن ابن عمر – رضي الله عنه – اشتهى ​​السمك وانتظر عدة أيام حتى أحضره إليه، والآن يعطيه للسائل دون أن يتذوقه! واقترح الغلام أن يعطى السائل درهم ونصف.

كان ثمنه أن يشتري نفس الشيء، لكن ابن عمر رضي الله عنه رفض، وقرر أن يعطي الغلام السمكة للسائل، فسأل الغلام السائل أأدفع لك درهماً وأترك ​​السمكة فوافق السائل وأخذ الدرهم وترك السمك. قال الغلام لابن عمر رضي الله عنه أنه أعطى المتسول درهمًا وأخذ منه السمك.

أكد له ابن عمر رضي الله عنه مرة أخرى أنه ينبغي أن يعطيه إياه ولا يأخذ منه درهم، وأخبر الغلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول من أراد شهوة يشبع شهوته ويفضلها على نفسه يغفر له الله.

3- رسول الله سيد المؤثرين

ما زلنا في طور تقديم قصص قصيرة عن الإيثار، ونتعرف على مواقف سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، عندما وصل إلى حالته أنه لم يكن يأكل ما يكفي من الطعام لإرضائه. أهله لإيثاره صلى الله عليه وسلم، حيث قال ابن حجر

(الذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يفضل ما عنده، فقد ثبت في الصحيحين أنه لو جاء إليه ما فتحه الله له من خيبر وتمور أخرى وغيرها. كان يدخر طعام أهله لمدة عام، ثم يصنع ما تبقى معه من العدة في سبيل الله تعالى، ثم يكون معه أي إذا حدث له طارئ أو بقي ضيف معه مبيناً. إيثاره لعائلته، فقد يؤدي ذلك إلى استنفاد ما لديهم، أو معظمه “.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيثار (إن طعام اثنين يكفي لثلاثة، وطعام ثلاثة يكفي لأربعة).

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – خير الناس في الإيثار. في إحدى المرات، كان النبي مع أصحابه في رحلة سفر، فجاء إليه رجل واقفًا أمامه بينما كان في رحلة، وكان يستدير يمينًا ويسارًا. قال لهم النبي

“من له الفائض فليعد لمن لا عائد له، ومن له فائض فليعد من لا عيشه”. قال ذكر أنواع النقود التي ذكرها حتى رأينا أنه ليس لأحد منا فضل.

4- تفضيل النبي لأصحابه على نفسه

في عملية التعرف على القصص القصيرة عن الإيثار نذكر أن الصحابة رضي الله عنهم تعلموا الإيثار من الرسول صلى الله عليه وسلم والبقاء معه، وذات يوم كانت المرأة. جاء إليه كهدية كان في حاجة إليها وكان سعيدًا بها.

كما كان يملك ذات مرة سلة طحين، وأراد أحد أصحابه إقامة وليمة، فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم سلة الطحين، وذهب دون طعام في تلك الليلة، حتى سهل بن سعد. وروى الساعدي رضي الله عنه

(أنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ببُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ، فِيهَا حَاشِيَتُهَا، أَتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ قالوا الشَّمْلَةُ، قالَ نَعَمْ، قالَتْ نَسَجْتُهَا بيَدِي فَجِئْتُ لأكْسُوَكَهَا، فأخَذَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا إزَارُهُ، فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ، فَقالَ اكْسُنِيهَا، ما أَحْسَنَهَا، قالَ القَوْمُ ما أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ، وعَلِمْتَ أنَّهُ لا يَرُدُّ، قالَ إنِّي واللهِ، ما سَأَلْتُهُ لألْبَسَهُ، إنَّما سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي قال سهل كان كفنه.

كان صلى الله عليه وسلم يحفظ التمر حتى أتاه زائر وأعطاه إياه، وتأثر الزائر بنفسه، حتى لو كان آخر التمر الذي وجده. وحتى في اليوم الذي قدم فيه أبو طلحة وزوجته طعامًا للرسول صلى الله عليه وسلم، اقترح على الصحابة أن يأكلوا معه رضي الله عنهم جميعًا.

ولكن كان عدد الصحابة أكبر من ثمانين ففضل أن يأكل حتى يشبعوا ثم يأكل ويوم ما أعطاه قدرا من اللبن فأعطاه لأهل الخلق وأبي هريرة.، ويبقى – صلى الله عليه وسلم – للآخر حتى يشرب منه، كانت حياته مليئة بالأوضاع التي تدل على الإيثار وتفضيل الآخرين على النفس.

وهناك أيضًا قصة قصيرة عن الإيثار، وهي أنه في وقت مضى كان المسلمون يعانون من فقر شديد ونقص في الطعام، فربط رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بطنه حتى لا يفعل. يشعر بألم الجوع، وقام المسلمون بفتوحات كثيرة نالوا منها الغنائم، وكان للرسول صلى الله عليه وسلم نصيب من هذه الغنائم.

ولكن لما مر رجل بدوي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونظر في الداخل بين رسول الله فوجد الغنائم وأعجب بها، قرر الرسول أن يفضل الرجل البدوي نفسه وأعطاه. الغنائم، فقرر الرجل البدوي أن يدخل الإسلام مع قومه.

5- إيثار لا مثيل له

في زمن الهجرة غادر المهاجرون مكة دون أن يأخذوا معهم شيئاً من متعلقاتهم ودخلوا المدينة بلا شيء من الدنيوية لأنهم تركوا وراءهم كل ما يملكون واتبعوا رسول الله واكتفوا بأمر الله. إله.

حيث تجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، ولكن لما جاءوا من مكة إلى المدينة وحصلت الأخوة، ورث المهاجر أخيه الأنصاري.

فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوة بين عبد الرحمن بن عوف والأنصاري سعد بن الربيع.

6- الإيثار مع الحياة

في معركة اليرموك كان كثير من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا في مقدمة الجيش، وكان عددهم يصل إلى أربعمائة حتى أصيبوا ومات كثير منهم.

7- تفضيل الحيوان على نفسه

كان عبد الله بن جعفر يمتلك أرضًا كبيرة بالنخيل والأشجار، وكان هناك صبي أسود يعمل في جدار بجانبها، وجاء أحد لإيواء هذا الصبي وأعطاه طعام يومه. ثم دخل كلب وأعطاه الصبي قرصًا. ثم نظر إليه الكلب وأعطاه أخرى. نظر إليه الكلب وأعطاه آخر مرة. عبد الله بن جعفر يقف ويتابع الأحداث.

ثم سأل عبد الله بن جعفر الغلام ما هو رزقك اليومي فأجابه الغلام ما رأيت، ويعني أن قوته هي الألواح الثلاثة التي أعطاها للكلب، فسأله عبد الله بن جعفر كيف ستقضي يومك قال الغلام هكذا يمر النهار، وبرر إعطائه للكلب أن هذه الأرض ليست مناسبة لسكن الكلاب. أتى الكلب من مكان بعيد، فلم يستطع أكل طعامه وكان الكلب. جوعان.

أجاب عبد الله بن جعفر يلومه الناس على كرمه وعطاءه، لكنه أكثر منه، وقرر في ذلك الوقت أن يشتري الجدار للصبي بالآلات التي تحتويه، وأطلق سراح الصبي وأعطاه جزء من هذا الجدار.

8- امتحان عمر رضي الله عنه

في سياق معرفتنا بالقصص القصيرة عن الإيثار نذكر أحد تصرفات أمير المؤمنين في اختبار إيثار الصحابة، حيث أخذ أربعمائة دينار ووضعها في حزمة وأرسلها مع ولد أبي عبيد بن الجراح وحاول البقاء في المنزل لمدة ساعة كاملة ليرى ماذا سيفعل بها.

فذهب الغلام وقال لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرسل هذا إليك فيقول لاحتياجاتك “. فقال أبو عبيد بن الجراح لخادمته خذ أرسلني 7 إلى فلان، و 10 إلى فلان، و 5 إلى فلان حتى أفرغ الطرد الذي فيه. أربعمائة ألف دينار.

رجع الغلام إلى أمير المؤمنين، وكان يحضر صرة أخرى ويرسلها إلى معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقال للصبي اذهب بذلك إلى معاذ بن جبل وأخبره أن الأمير. المؤمن يخبرك أن تجعل هذا ما تحتاجه، ثم حاول البقاء في المنزل لفترة لترى ما سيفعله وماذا يفعل الصبي ما أمر به.

ونقل معاذ بن جبل رضي الله عنه الرسالة إلى أن قال معاذ يا جارية خذها وقسمها بين الفقراء. قالت الجارية نحن أيضا فقراء. قال لها خذ منها أيضا. ففعلت الخادمة ما أمرها به معاذ بن جبل حتى بقي ديناران، فأعطاهما للصبي.

عاد الغلام إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه، وأبلغه بكل ما رآه. وكان عمر بن الخطاب سعيدا جدا وقال ما هم إلا إخوة بعضهم من بعض.

الصحابة رضوان الله عنهم تعلموا الإيثار من رسول الله، ولا بد أن نتعلم الإيثار من هذه القصص التي كانت في أعلى مراحل الكرم ومدى تضحية المسلم بهذا العالم في سبيل الآخرة.