حذر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يؤثر على توقعات النمو لأفقر الاقتصادات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استفاد مصدرو النفط من ارتفاع أسعار الخام.

وفي تقرير عن أداء المنطقة وتوقعاتها، رفع الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقراً له تقديرات النمو الخاصة به إلى 5٪ في عام 2024، بعد أن توقع نموًا بنسبة 4.1٪ في أكتوبر. ومع ذلك، فإن هذا التحسن يخفي تناقضات كبيرة بين دول المنطقة، أي الدول العربية وإيران.

قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، “قبل الحرب في أوكرانيا، كان اقتصاد المنطقة يظهر بوادر انتعاش قوي، وكان الجانب السلبي الوحيد هو التضخم الذي بدأ يرتفع في عام 2021 وظل مرتفعا”. لوكالة فرانس برس.

وأوضح أن معدل التضخم بلغ 14.8 في المائة في عام 2021 ومن المتوقع أن يظل عند 13.9 في المائة هذا العام، مشيرًا إلى أن الصراع في أوكرانيا “يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر” على المنطقة مع زيادة أسعار الطاقة والغذاء على وجه الخصوص.

وأضاف أزعور أن أفقر دول المنطقة، والتي تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا، “تتعرض لضغوط على صعيد الأمن الغذائي”.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن تشهد الاقتصادات منخفضة الدخل، بما في ذلك اليمن والسودان وموريتانيا والصومال وجيبوتي، تضخمًا بنسبة 141٪ في عام 2024، بنمو قدره 1.1٪ فقط.

قد تشهد البلدان ذات الدخل المتوسط ​​والأسواق الناشئة، مثل مصر والأردن والمغرب، نموًا أقوى بنسبة 4.4 في المائة، وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

ومع ذلك، يحذر الصندوق من أن هذه البلدان لديها وسائل محدودة للتعامل مع الأسعار المرتفعة، في حين أن عدم اليقين الجيوسياسي يزيد من التحديات في منطقة مزقتها الأزمات والنزاعات لعقود.

من ناحية أخرى، أشار أزعور إلى أن ارتفاع أسعار النفط يدعم تعافي اقتصادات الدول المصدرة، لا سيما دول الخليج ذات معدلات التطعيم المرتفعة ضد كوفيد -19 والتي تدير برامج مختلفة للإنعاش الاقتصادي.

هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم العربي، المملكة العربية السعودية، حيث.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الخليجي بنسبة 6.4 في المائة، في حين أن معدل التضخم سيصل إلى 3.1 في المائة، بحسب التقرير.