التقى “عربي” 21 في اسطنبول مع عائلة أوكرانية فلسطينية نزحت مؤخرا من مدينة خاركيف بسبب الحرب التي اندلعت في 24 فبراير الماضي.

قبل ثلاثة وعشرين عامًا، سافر الفلسطيني سامر أبو دية من مدينة طولكرم إلى أوكرانيا بغرض الدراسة والاستيطان فيها.

في عام 2009، تزوج سامر من الأوكرانية أليونا سيرجيفنا، وأنجب منها ابنتان، الأميرة وديانا. عاش الزوجان في لوغانسك حتى عام 2014، قبل أن تلجأ العائلة إلى خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي تحاصرها القوات الروسية حاليًا.

وقال أبو دية في حديث خاص لـ “عربي 21” إنه تمكن من الخروج من أوكرانيا قبل اندلاع الحرب لحماية عائلته وعدم تكرار ما تعرض له خلال حرب 2014.

وأضاف أبو دية أن الوضع في أوكرانيا يكتنفه الغموض، إذ لا يعرف متى يعود إلى هناك، خاصة أنه فقد كل ممتلكاته تقريبًا.

كما تحدث لـ “عربي 21” عن أوضاع الجالية العربية في أوكرانيا خلال الحرب والأوضاع التي تعيشها العائلات الأوكرانية والعربية المحاصرة في المناطق التي تشهد معارك واقتتال.

بينما قالت زوجة عبودي، أليونا سيرجيفنا، “السؤال الوحيد الذي تطرحه على أهلها وأصدقائها، هل أنت على قيد الحياة ؟؟”.

وأضافت: “الناس في خاركيف الحمدون لله على اللحظة التي يعيشون فيها، نتيجة كثافة القصف الروسي للمدينة … حتى أنهم يخشون الخروج لشراء حاجاتهم … والأطفال بدأوا في يميز بين انواع اصوات الصواريخ “.

وتابعت: “عندما أتواصل مع أقاربي وأصدقائي، أبكي بشدة … لقد عشت الحرب مرتين في حياتي … في لوغانسك في عام 2014 وفي خاركيف الآن.”

أخبر سيرجيفنا Arabi21 أن “الشعب الأوكراني يريد فقط أن يعيش بسلام … لا يريد سوى الحياة وتعليم أبنائه”.

وأكدت الزوجة الأوكرانية أنها مطلعة بشكل ملحوظ على القضية الفلسطينية، معربة عن أملها في أن تتمكن الشعوب العربية من تجاوز محنتها.