يوافق اليوم الخميس شهر كامل على الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى.

مع شكوك كبيرة حول الأرقام الرسمية الصادرة عن الجانبين، والتي تتحدث عن مقتل عشرات الآلاف من المقاتلين من كل جانب، تقول أوكرانيا إنها فقدت حوالي 3500 مدني.

بدورها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قبل يومين، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم تجاوز 3 ملايين.

وقالت المفوضية في بيان إن “أكثر من 3.5 مليون لاجئ أوكراني فروا من بلادهم” منذ بداية الحرب.

وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الأحد، أن 10 ملايين أوكراني أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب والنزوح داخل البلاد أو طلب اللجوء في الدول المجاورة.

فشل المشروع الروسي

فشلت الدعوة التي صاغتها روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الأربعاء فيما يتعلق بإيصال المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.

وذكرت تقارير أن الفشل الروسي جاء لأن مشروعها لم يتضمن إشارة إلى دور موسكو في الأزمة.

صوتت روسيا والصين فقط لصالح القرار، بينما امتنعت 13 دولة عن التصويت في المجلس المكون من 15 عضوا.

ويدعو مشروع القرار الروسي “جميع الأطراف المعنية إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني”.

ويدعو جميع الأطراف إلى “الامتناع عن تعمد وضع أهداف ومعدات عسكرية بالقرب من أهداف مدنية”.

اقرأ أيضا:
بايدن في أوروبا

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا مساء الأربعاء، حيث سيسعى إلى تعزيز الوحدة الغربية وزيادة العقوبات ضد روسيا التي تحاول من خلال غزوها لأوكرانيا تغيير ميزان القوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.

هبطت طائرة بايدن في بروكسل، بلجيكا، بينما قال مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، للصحفيين، “ما نود أن نسمعه (من حلفاء واشنطن) هو أن هذا التأكيد المشترك الذي رأيناه خلال الشهر الماضي سيستمر من أجل طالما كان ذلك ضروريا “.

الخميس وفي غضون يوم واحد، سيشارك بايدن في بروكسل في ثلاث قمم دولية: الناتو ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

وردا على سؤال من الصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض الأربعاء حول مخاطر هجوم روسي بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، قال بايدن “أعتقد أنه تهديد حقيقي”.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، سيناقش بايدن مع القادة الغربيين تعزيز العقوبات ضد روسيا.

اقرأ أيضا:

توقف عن المضي قدما

بعد حوالي شهر من اندلاع الحرب، ما زالت القوات الروسية لا تسيطر على العاصمة كييف ولا على ميناء ماريوبول الاستراتيجي الرئيسي في الجنوب، لكن المعارك العنيفة مستمرة في عدة مدن.

وقال مسؤول كبير في البنتاغون طلب عدم نشر اسمه إن القوات الأوكرانية أجبرت الجيش الروسي على التراجع على مسافة 55 كيلومترا شرقي كييف.

واضاف ان “القوات الروسية اوقفت تقدمها شمال غرب كييف وتقوم بتحصين مواقعها”.

وأشار إلى أن “روسيا أطلقت أكثر من 1200 صاروخ على أوكرانيا”.