وقررت السلطات السودانية، الخميس، حظر التجمعات وسط العاصمة الخرطوم، تزامنا مع دعوات للتظاهر للمطالبة بـ “الحكم المدني”، فيما يتواصل الرفض الشعبي للحكم العسكري في البلاد.

ودعت لجنة أمن ولاية الخرطوم، في بيان، المواطنين إلى “تجمهر المواكب في الساحات العامة بالمحليات، بالتنسيق مع لجانها الأمنية، والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية”، مشيرة إلى أن “المركزية ولا يسمح بمنطقة الخرطوم بالتجمعات فيها “.

وقالت اللجنة الأمنية، إن حركة المرور ستكون كالمعتاد، وأن الجسور مفتوحة والاتصالات لم تنقطع، وستقوم بواجباتها في تأمين المواكب والتجمعات من خلال تمكين المواكب من إيصال رسالتها.

كما شددت اللجنة السودانية على “ضرورة الالتزام بمسيرة السلام تفاديا لأعمال التخريب والجرحى”.

اقرأ أيضا:

دعوات للتظاهر

وطالب منسقو لجان المقاومة مدن الخرطوم وبورتسودان (شرق) ود مدني وسنار بالمغادرة، الخميس، في “31 مليون”.

وقالت “تنسيق لجان مقاومة الخرطوم” في بيان: “جموعنا ستخرج في مليون يوم 31 مارس وستكون أفضل بداية لليالي الثورية الكبرى في شهر رمضان المبارك”.

وأضاف البيان: “الجماهير ستتجه نحو القصر الرئاسي لأن كلام الناس عال وسقوط الانقلاب وشيك”.

وتأتي الدعوة لتظاهرات الخميس كخطوة أخيرة في جدول أنشطة التصعيد لشهر آذار الذي أعلنته «لجان المقاومة» والذي يتضمن توقيت وأماكن التظاهرات والتجمعات وإغلاق الشوارع للمطالبة بحكم مدني.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر 2021، احتجاجات ترفض الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وفي مقابل اتهامات بتنفيذ “انقلاب عسكري”، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ “تصحيح مسار الفترة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل هذه الإجراءات كان السودان يشهد منذ 21 آب / أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

ومن المفترض أن يتم تقاسم السلطة خلال تلك المرحلة بين الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة في عام 2020.