استنكر الرئيس التونسي قيس سعيد فشل النيابة العامة في التحرك ضد ما اعتبره “محاولة انقلابية” بتشكيل برلمان خارج البلاد وحكومة إنقاذ وطني.

جاء ذلك وفق مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، بعد لقاء بين سعيد ووزيرة العدل ليلى جفال في القصر الجمهوري بقرطاج. التفاصيل.

وتابع سعيد: “ما لاحظه عدد من القضاة هو اغتيال للعدالة من خلال تأجيل النظر في عدد من القضايا والملفات”، مشددا على ضرورة أن يكون القضاء مستقلا وكفؤا، وتطبيق القانون على الجميع بالتساوي.

– Agence Tunis-Afrique-Presse (AgenceTAP)

في 30 مارس، قرر الرئيس التونسي حل البرلمان بعد تصويت جلسة عامة على إلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها سعيد منذ 25 يوليو 2021، قبل أن يطلب من وزير العدل فتح تحقيق ضد النواب بتهمة “تشكيل توافق. بقصد الاعتداء على جسد البلد “.

– أحمد بن راشد بن سعيد (@ LoveLiberty_2)

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب النائب العام في تونس عن فتح تحقيق جديد مع النواب الذين شاركوا في جلسة افتراضية للبرلمان، بتهمة “التآمر على الدولة”.

وقالت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، من خلال بيان، إن النيابة العامة فتحت تحقيقا جديدا مع نواب شاركوا في جلسة علنية افتراضية عقدها البرلمان “المنحل” نهاية الشهر الماضي.

– Agence Tunis-Afrique-Presse (AgenceTAP)

وأضاف البيان أن التحقيق يأتي “بتهمة تكوين مصالحة والمشاركة فيها بقصد الاعتداء على أشخاص وممتلكات، واعتداء بقصد تغيير سلطة الدولة وإثارة الفتن”، دون مزيد من التفاصيل عن عدد النواب. أو أسمائهم.

قبل نحو أسبوعين، تمت إحالة عشرات النواب، بمن فيهم رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة)، إلى فرقة مكافحة الإرهاب للتحقيق معهم.

“الحوار التشاركي”

إضافة إلى ذلك، دعت شبكة جمعيات تونسية، الجمعة، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى إجراء حوار تشاركي حقيقي يرسخ المواطنة ويضمن استدامة الديمقراطية، دون استثناء أي طرف.

عقدت 60 جمعية اليوم مؤتمرا صحفيا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قدموا خلاله موقفا موحدا من الحوار الوطني وشروطه، ورؤية للمرحلة المقبلة من المسار الذي انطلق في 25 يوليو.، 2021.

وأكد المسؤول في مرصد الدفاع عن حق الاختلاف عماد الزواري خلال الندوة أن الجمعيات أصدرت بيانا يعبر عن موقف موحد “يأتي من إيمان الموقعين بدور المجتمع المدني في البناء. توعية مجتمعية لتركيز سيادة القانون والمؤسسات ومكافحة الإفلات من العقاب وتفكيك نظام الفساد من خلال الآليات “. قانوني”.

وأضاف الزواري أن الجمعيات والمنظمات الموقعة أدناه تطالب بحقها في المشاركة في الحوار الوطني إلى جانب القوى المدنية والسياسية المختلفة، مؤكدا “ضرورة وضع آليات شفافة وواضحة لأطر ومسارات الحوار الوطني بما يضمن فاعلية هذا الحوار. والمشاركة التمثيلية، واسعة ومتنوعة “.

وأشارت شبكة الجمعيات (60 جمعية) في بيان مشترك إلى أنه “لا يمكن إقامة مسار ديمقراطي جديد دون حوار جماهيري حقيقي تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية والمدنية”.

وأشارت شبكة الجمعيات إلى أنها “سجلت تهديدات حقيقية للحقوق والحريات وانعكاسا للمسار نحو الديمقراطية”، مؤكدة ضرورة أن يكون الحوار قائما على مبدأ الشراكة بين الجهات الرسمية ومختلف القوى المدنية والاجتماعية والسياسية.

واعتبرت في بيانها أن “دستور يناير 2014 كان حقًا ضمانة وأساسًا جيدًا لبناء المؤسسات الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات الأساسية، لكن العملية تعطلت بسبب الفتنة السياسية”.

وأضافت في البيان المشترك، أن إقصاء منظمات المجتمع المدني “يجعل الحوار غير مكتمل وغير تمثيلي”، مشددة على ضرورة ألا تكون الاستشارة الإلكترونية الرسمية هي المرجع الوحيد للحوار، مع مراعاة توجهاتها العامة باعتبارها واحدة من مقترحات للنقاش العام “.