قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقاء مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إن الانتخابات النيابية لن تجرى بعد ثلاثة أشهر.

وتفاجأ سعيد بالحديث عن وجوب إجراء انتخابات تشريعية خلال ثلاثة أشهر، بعد إعلان حل مجلس نواب الشعب، قائلاً: “من يحلم بتنفيذ الفصل 89 هو موهوم وعليه أن يستيقظ”.

وفي رده على معظم أساتذة القانون الذين شددوا على ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات مبكرة كما يقتضي الدستور (45 إلى 90 يومًا): “لا أعرف من أين أتوا بفتوى أن الانتخابات ستكون في وفق المادة 89، والذي نصب نفسه مفتيًا لتونس في القانون الدستوري، نحن نتحدث عن الدولة واستمراريتها واستقلالها، وليس عن تنظيم الانتخابات “.

وشدد الرئيس سعيد، في كلمة ألقاها فجر الجمعة، خلال لقاء مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن الحوار الوطني “لن يكون مع من أراد قلب الدولة، مع من نهب ثروات الدولة، و مع من يلجأ الى العنف ويفرق الناس “.

وحذر سعيد كل من “يريد المس بالدولة التونسية” وأن القانون هو العامل الحاسم ولن يفلت من المساءلة أمام القضاء.

واعتبر سعيد أن الجلسة المكتملة التي عقدت عن بعد محاولة انقلابية “الانقلاب الذي حصل يوم أمس سيواجه بالطرق القانونية”.

ووجه سعيد القضاء قائلا: “القضاء يجب أن يكون على مستوى هذه المرحلة حتى لا يفلت أحد من القانون وخاصة من يريد قلب الدولة في الداخل والتعامل مع القوى الأجنبية في الخارج”.

وطالب سعيد، بحسب منشور رئاسي على موقع “فيسبوك”، قضاء بلاده بـ “تحقيق العدالة” فيما وصفه بـ “محاولة الانقلاب”، ممثلة في جلسة مجلس النواب الأربعاء الماضي، والتي تم خلالها إصدار قانون بإلغاء “الإجراءات الاستثنائية”. .

كما التقى سعيد بوزراء العدل ليلى جفال والدفاع الوطني عماد مميش ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.

وأصدر سعيد، الأربعاء الماضي، مرسوماً بحل مجلس النواب، الذي علقه منذ العام الماضي، بعد أن صوّت مجلس النواب لصالح إلغاء المراسيم التي استخدمها رئيس الجمهورية لتولي سلطات شبه مطلقة.