تدرس الحكومة الهندية اقتراحًا من روسيا لاستخدام نظام طورته للمدفوعات الثنائية، حيث تعتمد الدولة الآسيوية على روسيا في شراء النفط والأسلحة.

وقالت مصادر إن الخطة تشمل مدفوعات بالروبل باستخدام نظام الرسائل الخاصة الروسي SPFS، بحسب بلومبرج، التي راجعتها Al Arabiya.net.

لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي، ومن المرجح أن تتم مناقشة الأمر عندما يصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الهند في زيارة تستغرق يومين يوم الخميس.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي البنك المركزي الروسي سيزورون الهند الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل. وكشف مصدر آخر أن بنك الاحتياطي الهندي يلتقي بانتظام بمسؤولين تنفيذيين من نظامه المصرفي لمناقشة الأمر، بما في ذلك التعرض لروسيا وخطر العقوبات.

وتحرص الهند على مواصلة التجارة الثنائية بسبب اعتمادها على الأسلحة الروسية واحتمال شراء نفط أرخص مع ارتفاع الأسعار العالمية. يأتي ذلك في الوقت الذي تقاوم فيه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ضغوط الدول الغربية لمنعها من شراء أسلحة روسية، حيث بررت موقفها لمواجهة الإصرار العسكري المتزايد للصين.

قال أحد المصادر إنه بموجب الاقتراح، سيتم إيداع الروبل في أحد البنوك الهندية وتحويله إلى روبية وسيعمل النظام نفسه في الاتجاه المعاكس، في حين أن سياسة سعر الصرف المتبعة بين الروبل والروبية، سواء كانت كذلك. ثابت أو مجاني، لم يتم تحديده.

من جانبه، استبعد كبير الاقتصاديين في Yes Bank في مومباي، Indranil Pan، وجود مخاطر على الاتفاقية الثنائية بين الهند وروسيا.

قال أحد الأشخاص إن روسيا تريد أيضًا من الهند ربط واجهة المدفوعات الموحدة الخاصة بها بنظام الدفع MIR من أجل الاستخدام السلس للبطاقات الصادرة عن البنوك الهندية والروسية بعد أن علقت Visa و MasterCard عملياتهما في روسيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، بعزل 7 بنوك روسية من نظام SWIFT، بما في ذلك بنك VTB الذي تسيطر عليه الدولة، وبنك روسيا، وبنك Otkritie.

ولم تدين الهند هجوم موسكو على جارتها واكتفت بالقول إن على روسيا وأوكرانيا إنهاء الأعمال العدائية والسعي إلى حل دبلوماسي من خلال الحوار. ومع ذلك، تتعرض نيودلهي لضغوط من زملائها أعضاء اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، لاتخاذ موقف أقوى ضد روسيا حيث تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها عزل موسكو.