كشف رئيس المجلس الإسلامي الأوكراني، سيران عريفوف، لـ “عربي 21” عن أوضاع الجالية المسلمة الأوكرانية في ظل الحرب الدائرة في البلاد، موضحًا أن عددًا كبيرًا من المسلمين الأوكرانيين يعيشون في ظروف صعبة، سواء في المناطق. التي تسيطر عليها القوات الروسية أو في مناطق آمنة نسبيًا، مع ملاحظة غياب الدعم الكامل من المنظمات والدول الإسلامية.

وأكد عريفوف، في تصريح خاص لـ Arabi21، تهجير مئات الآلاف من المسلمين الأوكرانيين من مناطق إقامتهم، مضيفًا أنه “لا توجد إحصائية دقيقة بالنظر إلى الظروف التي تعيش فيها البلاد”. 43 مليون شخص.

وقال عريفوف: “ليس لدينا إحصائيات واضحة عن عدد المسلمين الذين نزحوا من مناطق الصراع، لكننا نتحدث عن نسبة كبيرة”.

وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأوكراني أن “معظم مسلمي أوكرانيا موجودون في جنوب البلاد، وخاصة منطقة خيرسون، بينما تتوزع أعداد مهمة أخرى في العاصمة كييف ومدينة خاركيف وعدد من مدن أخرى في الجنوب “.

وتابع: “تعرضت هذه المناطق للقصف والتدمير والاعتداء من القوات الروسية، وبالتالي هناك عدد كبير من اللاجئين يقدر بنحو 5 ملايين، منهم 3 ملايين تمكنوا من الخروج من الأراضي الأوكرانية”.

اقرأ أيضا:

وقال عريفوف لـ Arabi21 إن “المراكز والجمعيات الإسلامية بذلت قصارى جهدها لمساعدة الجالية المسلمة النازحة من مناطق الصراع، من خلال توفير أماكن للإقامة والغذاء والدواء، بالإضافة إلى إرشاد النازحين”.

وتابع: “نحن على تواصل مع البقية في المناطق التي دمرتها الحرب، وظروفهم صعبة للغاية. يقضون نهارًا وليالي في الملاجئ ويختبئون في منازلهم ليلًا ونهارًا، ويعيشون تحت القصف حول المدن أو الأجواء. المعارك والاشتباكات داخل المدن .. لديهم نقص في الغذاء والدواء وبلا كهرباء ومياه شرب “.

اقرأ أيضا:

وقال إن الذين غادروا أوكرانيا وزعوا على دول أوروبية منها تركيا، ومعظم مسلمي أوكرانيا ليس لهم أقارب في دول أوروبية أو إسلامية.

وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأوكراني: “أما بالنسبة للنازحين داخل أوكرانيا، فهم بحاجة إلى دعم كبير من حيث الغذاء والدواء والسكن، وهي معضلة كبيرة بالنسبة لهم”.

واضاف ان “معظم النازحين لا يجدون مكانا للنوم. المجتمعات والمراكز الاسلامية قليلة العدد ولا يمكنها استيعاب اعداد كبيرة من النازحين”.

واختتم رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا، سيران عريفوف، تصريحه لـ “عربي 21” بالقول: “للأسف، لم تلعب الدول الإسلامية دورها في دعم مسلمي أوكرانيا، حتى الآن لم نشهد منظمات إسلامية. أو الدول الإسلامية التي قدمت مساعدات باستثناء تركيا التي قدمت دعما متواضعا للنازحين واللاجئين المسلمين بشكل خاص، أو الأوكرانيين بشكل عام.