دعت لجان المقاومة في السودان، فجر الثلاثاء، إلى تنظيم مظاهرات متجهة نحو القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، للتنديد بهجمات وانتهاكات قوات السلطات ضد المتظاهرين.

وأعلن عدد من لجان مقاومة الخرطوم، التي تضم ناشطين، في بيانات منفصلة، “المشاركة في تظاهرات الثلاثاء المتوجهة إلى القصر خلافا لإعلانها السابق القيام بزيارات لأسر الشهداء والمصابين وتنظيم الوقفات الاحتجاجية فقط”.

وقالت تنسيقية اللجان المدنية ببحري شمال الخرطوم في بيان: “ردا على حشود الشارع وردا على الاعتداءات والمضايقات والانتهاكات ضد الإنسانية التي نفذتها قوات الانقلاب في مظاهرات يوم الاثنين بالخرطوم، نعلن عن مظاهرة متوجهة الى القصر الجمهوري يوم الثلاثاء “.

من جهته، أدان حزب الأمة الوطني، أبرز حزب قوى “إعلان الحرية والتغيير”، أعمال العنف والقمع التي شهدتها مظاهرات يوم الاثنين في الخرطوم.

وقال في بيان: “تصرفات الهيئة مدانة ومحققة، وندعو كل أبناء الشعب السوداني إلى الوقوف حفاظا على كرامة المدرسين والمخالفين للمرأة وضد جميع أنواع الانتهاكات بشكل عملي وبواسطة”. تصعيد النضال بأشكاله السلمية “.

بدورها أكدت منظمة “لا لقهر المرأة” أن أي امرأة تتعرض للتحرش والاعتداء تعني أن جميع النساء يتعرضن لهذا الفعل.

وأضافت في بيان منفصل أن “المضايقات والاعتداء والقمع والضرب بالرصاص الحي واعتقال المتظاهرات والمتظاهرات التي جرت يوم الاثنين هي إحدى أدوات الانقلاب لكسر روح المقاومة بين الثوار”.

وشهدت العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية، اليوم الاثنين، مظاهرات تطالب بالحكم المدني والإفراج عن المعتقلين.

منذ 25 أكتوبر / تشرين الأول، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ “حكم مدني ديمقراطي كامل”.

ويرفض المتظاهرون الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، الأمر الذي تعتبره القوى السياسية والشعبية “انقلابا عسكريا”، مقابل إنكار الجيش.