نفى المخرج التنفيذي لفيلم “Home Operation” الذي يصور في حي الحجر الأسود بالعاصمة السورية دمشق، مشاركة الممثل العالمي جاكي شان في الفيلم، مؤكداً أن نجم هوليوود لم يزر قط. سوريا في حياته.

وقال شاهين، “لا توجد مشاهد تمثيلية لجاكي شان في سوريا، ولن يزور دمشق في الوقت الحالي، وهو المنتج الرئيسي فقط”، بحسب “فرانس برس”.

وأضاف: “إذا كان جاكي شان هو المنتج الرئيسي للعمل، فهو لم يأت إلى سوريا للمشاركة في تصوير الفيلم في دمشق، ولم يزره قط في حياته”.

جاء نفي المديرة التنفيذية، رواد شاهين، بعد أن تداولت وسائل إعلام سورية محلية منشورات تفيد بوصول جاكي شان إلى دمشق لبدء تصوير مشاهد لفيلم من إنتاجه.

ويأتي ظهور المنشورات بعد بدء تصوير فيلم “Home Operation”، الخميس، وهو أول فيلم صيني يتم تصويره في سوريا، ومستوحى من إجلاء المواطنين الصينيين والأجانب من اليمن عام 2015، الذي اندلع في حرب مدمرة. التي قسمت البلاد بين أطراف متعددة منذ عام 2014.

ووجد المشرفون على الفيلم، الذي أنتجته شركة إماراتية أيضًا، أن اليمن مكان غير آمن للتصوير، لذا قرروا تصويره في سوريا، حتى لو كان الفيلم نفسه يتحدث عن دولة وهمية اسمها “بومان”.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن “مناطق الحرب في سوريا تحولت إلى استوديو سينمائي يجذب المنتجين لتصوير أفلامهم”.

وتابع: “بناء أماكن مماثلة مكلف للغاية، وهنا يوجد استوديو جاهز يناسب كل من يريد تصوير أي مشهد يتعلق بالحرب”.

ولن يقتصر تصوير الفيلم الصيني على الحجر الأسود، بل سيشمل مناطق أخرى شهدت معارك مدمرة، منها مدينتي داريا ودوما قرب دمشق، ومدينة حمص وسط البلاد.

يوم الخميس، كان حي الحجر الأسود شبه الخالي يعج بالطاقم الصيني والممثلين السوريين الثانويين، بعضهم يرتدي الزي اليمني. وحضر افتتاح إطلاق النار، الخميس، سفير جمهورية الصين التي حافظت على علاقة قوية مع السلطات السورية المعزولة دوليًا.

ونتيجة المعارك والقصف، دمرت مساحات واسعة من حي الحجر الأسود بالأرض. لقد أصبح تكتلاً من المباني المنهارة أو المتصدعة بدون حياة. قليل من سكان الحي عادوا، في حين أن الغالبية العظمى منهم لا تزال غير مأهولة.

أثار التصوير في منطقة سكنية مدمرة جدلا واسعا على مواقع التواصل، في وقت لم يعد فيه معظم سكانها إلى منازلهم بسبب المساحات الشاسعة من الدمار التي خلفتها أعنف المعارك في المنطقة منذ سنوات.