دعا حزب “حركة الإرادة التونسية” المؤسسة العسكرية والأمنية في تونس إلى احترام الدستور، وعدم الانجرار إلى رئيس قلب الشرعية، ورفع الحصار عن البرلمان، واحترام المؤسسات في إطار النظام السياسي. الدستور والقانون.

انتقدت الحركة من أجل الإرادة التونسية، في بيان نشرته اليوم على صفحتها على فيسبوك، ما وصفته بـ “تنمر” الرئيس قيس سعيد على المؤسسة العسكرية والأمنية ضد مجلس النواب، وقالت: “تناول قيس سعيّد موضوع عقد اجتماع لمجلس النواب. مكتب البرلمان أمام قيادات مجلس النواب. من الجيش هناك تهديد بالتسلط على سلطة الدولة المنتخبة من قبل المؤسسة العسكرية، في سابقة خطيرة لم تعرفها هذه المؤسسة التي طالما حرصت على الحياد وعدم – التدخل في الشؤون السياسية التونسية منذ عقود.

وأضاف: “الموقف المقلوب من الدستور من البرلمان لا يغير حقيقة أنه برلمان منتخب بشكل شرعي، وأن إجراءات 25 يوليو الانقلابية لا تغير هذا الواقع القانوني والواقعي”.

اعتبر حزب الحركة التونسية أن وصية الرئيس قيس سعيد لمجلس الأمن الوطني غير شرعية لأن مجلس الأمن الوطني يجتمع إجباريًا مع الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، رئيس مجلس الشعب. النواب، وزير العدل، وزير الدفاع الوطني، وزير الداخلية، وزير الشؤون الخارجية، وزير المالية.

وأكد الحزب دعمه الراسخ لمؤسسات الدولة المنتخبة والشرعية وجلسات المجلس ومكتبه النيابي وتضامنه مع نوابه.

وقال البيان: “نقدر خطوة المجلس والمكتب في الانعقاد من أجل إعلاء كلمة القانون والشرعية والدفاع عن مصالح ناخبيهم، ونذكر الانقلاب بأن ما أوصله إلى رئاسة الجمهورية هو الانتخابات”. واصوات الناخبين مثل النواب المنتخبين من قبل الناخبين في انتخابات حرة ومباشرة “.

واختتمت حركة الإرادة التونسية بالقول: “نذكر المتقلب الذي يطالب باحترام القانون بأنه أول من دعا إلى احترام القانون والدستور الذي خرقه ووضعه على الرف وتعمد قلب هرم القوانين”. وذكر البيان أن الأوامر والمراسيم مقلوبة وأصبحت أقوى من الدستور والسلطات الشرعية للدولة.

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من “محاولات البرلمان المعلقة لعقد الجلسات”، بعد ساعات قليلة من اجتماع مكتب البرلمان وتحديد يوم الأربعاء موعدا لجلسة مكتملة.

وقال الرئيس التونسي، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، أثناء رئاسته لمجلس الأمن الوطني، إن “المساس بوحدة الدولة يضر بأمنها وأمن الشعب التونسي”، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، بحسب ما أفاد الرئيس التونسي. مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية بعد الإشراف على اجتماع مجلس الأمن. ناشيونال، بحسب مراسل الأناضول.

وقال سعيد ان “الدولة والقوانين موجودة وليس هناك مجال لمخالفتها”، معلقا على جلسة مجلس النواب (المعلقة عملها) بشكل افتراضي وجلسة البرلمان بكامل هيئتها اليوم الاربعاء “. إلغاء “الإجراءات الاستثنائية.

وشدد الرئيس التونسي على أن “الدولة ليست دمية تحركها خيوط من الداخل والخارج (دون تقديم تفاصيل أخرى)، ومؤسسات الدولة التونسية لا تقوم على مهام قصيرة”، على حد تعبيره.

واضاف ان “ما حدث اليوم (الاثنين) وما اعتبر اجتماعا افتراضيا غير قانوني لان عمل المكتب (مكتب البرلمان) مجمّد ايضا كما هو الحال مع مجلس النواب”.

وشدد سعيد على أن “الدولة تتدهور والمطالب بحل البرلمان منتشرة في كل مكان، لذلك تم اتخاذ إجراءات استثنائية في 25 يوليو، وفق ما يسمح به الدستور”.

وتابع، “تونس لها سيادة الدولة في الخارج، وسيادة الشعب في الداخل، ومن يريد العبث بها أو يؤدي إلى اقتتال داخلي، هناك قوى ومؤسسات ستثنيها عن أهدافها (دون تسمية من يريد أن يعبث بها). والمقصود).”

واعتبر أن “جلسة اليوم (أمس) أو الاجتماعات التي ستطلق عليها محاولات بائسة لخوف البعض من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الفترة المقبلة”، على حد تعبيره.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن سعيد عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر 2024، يسبقها استفتاء إلكتروني (بدأ منتصف يناير وانتهى في 20 مارس من هذا العام)، يليه استفتاء على النظام السياسي والحكومة. النظام الانتخابي في يوليو المقبل.

تشهد تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو / تموز الماضي، عندما فرض الرئيس قيس سعيد إجراءات “استثنائية” من بينها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمرسوم جمهوري، وإقالة رئيس الوزراء، وتعيين مناصب جديدة.

اقرأ أيضا: