قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي، محمد الشابي، إن مجمع الخدمة العامة (الذي يضم جميع القطاعات العمومية)، قدم توصيات للهيئة الإدارية لنقابة الشغل، لتنفيذ حركات احتجاجية، بما في ذلك الإضراب العام.، واللجوء إلى منظمة العمل الدولية.

وأوضح خلال تصريح إعلامي، الجمعة، أن الهيئة الإدارية ستجتمع نهاية الشهر الجاري، لتحديد شكل الحركات الاحتجاجية، بما في ذلك الإضراب العام في الخدمة العامة.

وأوضح الشابي أن هذه التوصيات الاحتجاجية تأتي على خلفية رفض النقابة التعميم الحكومي رقم 20 الذي يمنع المفاوضات مع النقابات، معتبرا أن هذا المنشور شل العمل النقابي وعرقل المفاوضات بشأن زيادات الأجور في القطاع العام بالنسبة للنقابات. أعوام 2021 و 2024 و 2024.

دعا الأمين العام للاتحاد العمالي نور الدين الطبوبي، الأربعاء، الحكومة إلى الإسراع في فتح مفاوضات بشأن “زيادة الأجور في القطاع العام”.

وأشار إلى أنه يرفض الإصلاحات التي تعتزم حكومة نجلاء بودن اعتمادها في إطار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا أنه سيتناولها.

اقرأ أيضا:

فشل المشروع الشعبوي

وعلى الصعيد السياسي، قال حزب العمال التونسي إن البند الأول في مشروع الرئيس قيس سعيد “الشعبوي الاستبدادي” فشل، مشيرا إلى أن “نصيحة سعيد غير منطقية”.

وأشار الحزب إلى أنه “على الرغم من كل محاولات الاحتيال التي تم الاستعانة بها، وهدر الأموال العامة، وما صاحبها من انعدام الشفافية وانتهاك البيانات الشخصية، وتدخل وزارة الداخلية في العملية، إلا أن الاستشارة فشلت فشلاً ذريعاً. . “

وأضاف: “ندين بشدة محاولة قيس سعيد المساس بإرادة الشعب بتشكيل لجنة لتغيير الدستور لإقامة ملكية مطلقة”.

ومن المنتظر أن تنتهي المشاورات، التي سجلت ترددا كبيرا من جانب الشعب التونسي، ولم يتجاوز عدد المشاركين فيها 500 ألف شخص، في 20 مارس المقبل، تزامنا مع عيد الاستقلال التونسي.

انتهاك صارخ للحقوق

من جهة أخرى، قال المحامي التونسي البارز سمير بن عمر، إن السلطات التونسية منعت سجيناً (اعتقل خلال مظاهرات 14 يناير) من حضور جنازة والدته على الرغم من حصول عائلته على ترخيص من النيابة العامة.

وأشار إلى أن الهيئة الرقابية رفضت الترخيص ولم تسمح للسجين بحضور الجنازة، الأمر الذي أثار استنكارا واسعا في الأوساط الحقوقية التونسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وحتى المواقع الحزبية.

من جهتها، قالت حركة “أمل وعمل” التونسية إنها رصدت انتهاك نظام سعيد للحقوق والحريات بحق المواطنين والسجناء على وجه الخصوص.

ووصفت الحركة منع السجين من حضور جنازة والدته رغم الموافقة القانونية بأنه “عمل انتقامي يعبر عن طبيعة نظام سعيد”، داعية الهيئة العامة للسجون إلى التوقف عن الانخراط في النزاعات السياسية، وتمكين السجناء من إعاقتهم. الحقوق التي ينص عليها القانون.