قال المركز السوري للعدالة والمساءلة، إن أزمة جوازات السفر تهدد الوضع القانوني للسوريين في الخارج وتقيد حريتهم في التنقل.

وأوضح المركز في بيان أن صعوبة تجديد جوازات السفر للسوريين تزايدت في الفترة الأخيرة، ما يمنع تمديد إقامتهم كلاجئين وطلاب وعاملين، أو حتى مغادرة بلد إقامتهم إطلاقا.

وأشار إلى أن السلطات في دول اللجوء تجعل من الصعب على السوريين إثبات طلبات لجوئهم من خلال استخدام وثائق صادرة عن النظام السوري، حيث تستفيد حكومة النظام مالياً من أزمة الجوازات منتهية الصلاحية التي تنتهكها. حق السوريين في حرية التنقل ويهدد وسائل الحماية القانونية لهم خارج البلاد.

وأشار إلى أن التكلفة والوقت اللازمين لإصدار أو تجديد جوازات السفر السورية ازدادت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، حيث يضطر السوريون للانتظار أكثر من ستة أشهر بعد تسليم جوازات سفرهم، وتفرض وزارة خارجية النظام قرارًا. 300 دولار للخدمة الروتينية و 800 دولار للخدمة العاجلة.

وأضاف: “بما أن ما يقرب من 70 بالمائة من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر، فإن هذه النفقات لا يمكن تحملها بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين الذين يعيشون خارج البلاد”.

وتحمل حكومة النظام السوري العقوبات الغربية مسؤولية تأخير إصدار جوازات السفر، بحجة أنها قيدت الوصول إلى المواد الورقية اللازمة. ومع ذلك، فإن هذا الادعاء مشكوك فيه نظرًا لأن السماسرة كانوا قادرين بشكل متكرر على الحصول على جوازات سفر بعد دفع رشاوى كافية للمسؤولين الحكوميين.