تعريف النزيف الشعري ومضاعفاته وأسباب النزيف ووقف النزيف الشرياني وهذا ما سنتحدث عنه أدناه.

تعريف النزيف الشعري

وهو الدم الذي يخرج من الشعيرات الدموية ويشبه لونه الدم الوريدي. هذا النوع من النزيف لا يشكل خطرا دفعة واحدة وغالبا ما يتوقف من تلقاء نفسه ولكن يجب إيقافه وتنظيفه لأنه لا يصاب بالعدوى.

أسباب النزيف

1- قلة عوامل التخثر
عوامل التخثر هي بروتينات تساعد الدم على التجلط، لذا فإن نقص أحدها، مثل العامل السابع أو العامل X، يسبب نزيفًا أو نزيفًا شديدًا لفترات طويلة بعد الإصابة أو الجراحة. يحدث نقص في عوامل التخثر نتيجة عدم إنتاج الجسم بكميات كافية منها، أو بسبب تداخل الأمراض أو الأدوية في عملها.
2- الهيموفيليا
الهيموفيليا هو اضطراب وراثي نادر يتميز بعدم قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي لأنه يفتقر إلى عوامل التخثر الكافية، لذلك قد ينزف المريض لفترة أطول بعد الإصابة، ويسبب القلق إذا تسبب في نزيف داخل الجسم. خاصة في الركبتين والكاحلين والمرفقين. قد يتسبب النزيف الداخلي في تلف الأعضاء والأنسجة وقد يهدد الحياة.
3- الإجهاض المهدد
يمكن تعريف الإجهاض المهدد بأنه نزيف مهبلي في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ويعاني منه حوالي 20 إلى 30 في المائة من النساء ؛ ومع ذلك، فإن 50٪ من هؤلاء النساء يواصلن حملهن حتى الولادة. عادةً ما يكون السبب الرئيسي لتهديد الإجهاض غير معروف تمامًا، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء اللاتي أجهضن سابقًا، وتجدر الإشارة إلى أن النزيف يمكن أن يكون عادةً مصحوبًا بتشنجات في البطن، وبالتالي يكون الإجهاض ممكنًا.
4- نزيف الرحم غير الحيضي
يعتبر نزيف الرحم المختل وظيفيًا غير حيضي عندما يحدث خارج فترة الحيض الطبيعية، وعادة ما يحدث أثناء البلوغ وأثناء انقطاع الطمث، وفي أي وقت يكون فيه توازن الهرمونات عند الأنثى مضطربًا. تشمل الحالات الطبية التي تسبب نزيف الرحم غير الطبيعي متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وبطانة الرحم، والأورام الحميدة الرحمية، وبعض الأمراض المنقولة جنسياً.
5- نزيف دوالي المريء
عندما يكون هناك نقص في تدفق الدم إلى الكبد نتيجة الانسداد، يتجمع الدم في الأوعية الدموية القريبة، بما في ذلك أوردة المريء، وليستوعب كمية الدم المتدفقة إليه فيتمدد ويتسع. نزيف دوالي المريء، وقد يكون هذا النزيف مصحوبًا بأعراض مثل القيء الدموي، أو ألم المعدة، أو البراز الأسود، أو البراز الدموي في الحالات الشديدة، والصدمة التي تعبر عن انخفاض مفرط في ضغط الدم نتيجة فقدان الدم.
6- القرحة الهضمية
هي تقرحات تتشكل في بطانة المعدة أو أسفل المريء أو الأمعاء الدقيقة، وعادة ما تحدث نتيجة الالتهاب الناجم عن جرثومة المعدة (هيليكوباكتر بيلوري)، وكذلك من التآكل الناجم عن أحماض المعدة.، وقد تكون ناجمة عن عوامل أخرى مثل التدخين، وشرب الكحول بكثرة، والعلاج الإشعاعي، وسرطان المعدة، وما إلى ذلك، وعدم الخضوع للعلاج المناسب، قد يتعرض المريض لمضاعفات القرحة الهضمية، بما في ذلك النزيف الداخلي.
7- التهاب القولون التقرحي
والذي يعتبر من أمراض الأمعاء الالتهابية، ويحدث نتيجة التهاب الأمعاء الغليظة والمستقيم، مما يتسبب في حدوث تقرحات صغيرة على بطانة القولون مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف، وعادة ما يبدأ في المستقيم وينتشر لأعلى، ويمكن تؤثر على القولون بأكمله. تشمل أعراض التهاب القولون التقرحي آلام البطن وزيادة أصوات البطن والبراز الدموي والإسهال وآلام المستقيم وفقدان الوزن وسوء التغذية.

وقف النزيف الشرياني

1. مدّ المصاب، ودع رأسه أخفض من جذعه، أو رجليه مرفوعة إن أمكن. يقلل هذا الوضع من خطر الإغماء عن طريق زيادة كمية الدم المتجه إلى الدماغ، وعند الإمكان، رفع موقع النزيف.
2. نظف الجرح من أي شوائب أو أوساخ ظاهرة. لا تحاول إزالة أي أشياء عالقة في الجرح. احرص على عدم فتح الجرح كثيرًا أو تنظيفه الآن. هدفك الرئيسي هو وقف نزيف الدم.
3. اضغط مباشرة على الجرح بضمادة معقمة، أو قطعة قماش نظيفة، أو حتى بقطعة من الملابس، وفي حالة عدم وجود أي منها، استخدم يدك.
4. استمر في الضغط حتى يتوقف النزيف. بعد ذلك، قم بلف الجرح بلفه بإحكام بشريط لاصق أو ضمادة، وإذا لم يكن متوفرًا، استخدم قطعة ملابس نظيفة.
5. إذا استمر النزيف وتسرب من خلال الضمادة التي تضغط على الجرح، فلا تنزعها، بل أضف ضمادة أخرى لامتصاص الدم.
6. إذا لم يتوقف النزيف بالضغط المباشر على الجرح، يجب الضغط على الشريان الرئيسي الذي يغذي هذه المنطقة بالدم. إذا كان الجرح في اليد أو تحت الذراع، على سبيل المثال، يجب الضغط على الشريان الرئيسي الذي يمر في الزند على العظم، مع إبقاء أصابعك ممدودة وباستخدام اليد الأخرى، استمر في الضغط على الجرح.
7. حافظ على منطقة الجرح ثابتة عند توقف النزيف، ووضع الضمادة في مكانها، ثم اصطحب المصاب إلى غرفة الطوارئ في أسرع وقت ممكن.

مضاعفات النزيف

من الضروري وجود كمية كافية من الدم في الأوعية الدموية، بحيث يصل الدم إلى باقي الأنسجة والأعضاء ويمنحها الأكسجين والغذاء الضروريين.
إن أهم الأعضاء التي يؤثر تدميرها على صحة الإنسان، والتي قد يؤدي تلفها وقلة وظيفتها إلى وفاته، هي الأعضاء الحيوية القلب، والرئتين، والدماغ، والكلى، والكبد.
كما أن جميع الجروح الخارجية معرضة للعدوى (عدوى بكتيرية)، وقد يتسبب ذلك في مجموعة من الأمراض للمريض النازف، والتي قد تصل إلى مرحلة تسمم الدم، وقد يتعرض أي شخص يلمس الجرح الملوث (بما في ذلك الطبيب المعالج). معرضة للعدوى.